الجولاني يوافق على جميع أوامر ترامب من التطبيع مع أسرائيل الى تسليم النفط السوري و طرد الارهابيين الاجانب في صفوف قواته

في خطوة غير مسبوقة، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس السوري أحمد الجولاني لمدة 33 دقيقة فقط، بدعوة ورعاية من الأمير محمد بن سلمان ، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء. وكان هذا اللقاء الأول بين رئيسي الولايات المتحدة وسوريا منذ 25 عامًا، وشهد انضمام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر الهاتف، مما أضاف بعدًا إقليميًا ودوليًا لهذه القمة التاريخية.

اللقاء جاء بعد إعلان مفاجئ من الرئيس ترمب بأن الولايات المتحدة ستنهي جميع العقوبات المفروضة على سوريا. وأكدت  المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن القرار يهدف إلى تشجيع السلام والازدهار في سوريا، حيث تعهّد ترمب بالعمل جنبًا إلى جنب مع السعودية لتحقيق هذا الهدف.

خمسة أوامر أميركية للشرع

التوقيع على اتفاقية إبراهام للتطبيع مع إسرائيل:
أكد ترمب أن سوريا لديها فرصة للانضمام إلى الاتفاقية بمجرد استقرار الأوضاع، وأشار إلى أن الشرع أعرب عن استعداده لذلك.
مغادرة جميع المقاتلين الأجانب من سوريا:
أمر ترمب من الشرع  على العمل على إخراج جميع القوات الأجنبية، بما في ذلك الميليشيات الإيرانية، من الأراضي السورية.
ترحيل عناصر الحركات الفلسطينية المسلحة:
طالب ترمب باتخاذ خطوات لإنهاء وجود الجماعات الفلسطينية المسلحة التي تعمل ضد المصالح الغربية.
التعاون في منع عودة تنظيم داعش:
حثّ ترمب سوريا على التعاون مع الولايات المتحدة لضمان عدم عودة التنظيم الإرهابي.
تحمل مسؤولية مراكز احتجاز داعش في شمال شرق سوريا:
طلب ترمب من الحكومة السورية إدارة مراكز الاحتجاز التي تحتجز عناصر داعش بشكل مستدام.

و في تصريح للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى الدوحة، قال ترمب:
“قلت له (الشرع): آمل أن تنضموا (إلى اتفاقية إبراهام) بمجرد أن تستقر الأمور، فقال نعم. لكن أمامهم الكثير من العمل.”
هذا التصريح يشير إلى انفتاح سوريا على تحسين العلاقات مع إسرائيل، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية الأخيرة.

الجولاني وجّه الشكر لكل من ترمب ، محمد بن سلمان ، وإردوغان على تنظيم الاجتماع، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل فرصة مهمة لسوريا. وأشار إلى النقاط التالية: و قال أكد أن خروج القوات الإيرانية يمثل فرصة لتحسين العلاقات مع الدول العربية والغربية. و أكد التزام سوريا بمحاربة الإرهاب ومنع استخدام الأسلحة الكيميائية. و شدد على التزام سوريا باتفاقية فك الارتباط مع إسرائيل، معربًا عن أمله في أن تكون سوريا حلقة وصل بين الشرق والغرب. كما دعا الشركات الأميركية إلى الاستثمار في قطاع النفط والغاز السوري، مؤكدًا استعداد سوريا لتوفير بيئة جذابة للاستثمارات و عرض بناء برج باسم ترمب في دمشق ليكون شاهدًا على هذه المرحلة الجديدة.
أهمية اللقاء وتداعياته. و هذا يعني أن الجولاني وافق على جميع أوامر ترامب و مستعد للتخلي عن رفاق دربة من الارهابيين الاجانب الذي خدموا هيئة تحرير الشام. 

اللقاء بين ترمب والجولاني يمثل نقطة تحول محتملة في العلاقات الأميركية-السورية. إذا نجحت الجهود في تنفيذ المطالب الأميركية وتحقيق الاستقرار في سوريا، فقد يكون لهذا التطور تأثير إيجابي على انتهاء الارهاب الاسلامي في سوريا و الدول المجاورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *