عفرين: وفاة امرأةٍ قهراً، الاستيلاء على ممتلكات قرية “خازيانيه”، سطو مسلّح في راجو، قطع شجرة معمّرة وحرائق غابات، التهديد بالقتل

ما زال أهالي عفرين، المهجّرين منهم خاصةً، بانتظار إنهاء الاحتلال التركي وحلّ ميليشيات ما سمي بـ”الجيش الوطني السوري” ومغادرة عناصرها وعوائلهم المستقدمين جميعهم إلى مناطقهم الأصلية، كيّ تنعم المنطقة بالأمان والاستقرار وتشق طريقها نحو مستقبلٍ مزدهر؛ لا سيّما وأنّ وزير الدفاع في حكومة الرئيس أحمد الشرع قد أعلن في 17 أيار الجاري “دمج كافة الوحدات ضمن وزارة الدفاع السورية”، ودعا “ما تبقى من المجموعات العسكرية الصغيرة” إلى “الالتحاق” بوزارة الدفاع بمدة أقصاها 10 أيام من تاريخ هذا الإعلان.

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= وفاة امرأة قهراً:

بعد ظهيرة الثلاثاء 20/5/2025م، تعرّضت المواطنة “خانم نجار /55/ عاماً – زوجة مصطفى خالد” في قرية “قوربه”- جنديرس إلى حالة إغماء، فأسعفت إلى مشفى بمدينة عفرين، ولم تنقذ الصدمات الكهربائية حياتها، بسبب جلطة قلبية حادة أدّت إلى وفاتها؛ وذلك بعد ما يقارب من ستة أشهر من القهر والحرمان، وهي تتنقل مع زوجها وابنيهما الشابين من ذوي الاحتياجات الخاصة بين بيوت القرية، تنتظر إخلاء منزلها الذي استولى عليها المدعو “أحمد موسى” أحد مسلّحي ميليشيا “جيش الشرقية” منذ عام 2018م، وكان يرفض جهاراً تسليم المنزل لهذه الأسرة التي عادت من منطقة الشهباء إثر اجتياحها من قبل ميليشيات ما سمي بـ”الجيش الوطني السوري” بداية كانون الأول 2024م؛ وكان حقل زيتون من مئتي شجرة عائدة لها قد تعرّض في وقتٍ سابق لقطع واسع.

يُذكر أن قرية “قوربه” مؤلفة من حوالي /60/ منزلاً، يسكنها حالياً حوالي /30/ عائلة كردية والبقية مهجّرة قسراً و /28/ عائلة من المستقدمين تتماطل في المغادرة إلى مناطقها الأصلية.

= في قرية “خازيانيه”:

تتبع ناحية مابتا/معبطلي وتتألف من قسمين وحوالي /60/ منزلاً، ويسكنها حالياً حوالي /35/ عائلة كردية والبقية مشتتة في مناطق النزوح، وبقيت فيها عائلتان من المستقدمين، وهناك مقرّ عسكري لميليشيا “لواء 112” التي يتزعمها “عبد الكريم قسوم“، والتي تسيطر على القرية منذ آذار 2018م. ولا تزال تستولي على /25/ منزلاً وجعلت معظمها إسطبلات لتربية المواشي، حيث تُرعى ضمن حقول الزيتون والأراضي الزراعية، فألحقت أضرار كبيرة بالممتلكات، كما تستولي على ما يقارب /20/ ألف شجرة زيتون منذ عام 2018م، بإشراف مباشر من المدعو “أسامة رحال” نائب “قسوم”.

هذا، ورغم عودة عائلتي “فائق إيبو، رشيد شيخو” إلى القرية منذ شهور، لم تُسلّم حقول الزيتون العائدة لهما، وكذلك المواطن “أمين إيبو” لم يستلم منزله وحقوله، ولا يجرؤون على تقديم شكاوى لدى “الأمن العام”.

= السرقات:

ليلة 22/5/2025م، في عملية سطو مسلّح، داهمت مجموعة ملثمة منزل المواطن “شكري هوليلو بن علي /60/ عاماً” في بلدة راجو، وهو يعمل في تجارة زيت الزيتون، وسرقت مصاغ ذهب وأموال نقدية وجهازي هاتف جوّال، بعد تقييده وتهديده بالقتل.

= قطع وحرائق الغابات:

– منذ 3/5/2025م، تمّ تداول صورة جذع كبير لشجرة مقطوعة في منطقة عفرين – مرتفعات حشتيا، وبعد التحقق من الصورة، تبين أنها لشجرة سنديان رومي معمّرة، بقرب مقبرة قديمة- موقع “كلي تربا Gelî Tirba” لثلاثة قرى “كَوركا، ساتيا، كفردله فوقاني“، قُطعت من قبل ميليشيات “فرقة الحمزات” بغية التحطيب والتجارة، حيث أنّ صورة لغوغل إيرث في 26/6/2023م تبين أنها كانت بحالة جيدة.

وعلاوةً على الاستمرار في قطع الأشجار والغابات، بدأت الحرائق تلتهم ما بقي من الحراج في عفرين، حيث أخمدت “فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري”:

– بتاريخ 10/5/2025م، حريقاً في شجيرات حراجية امتد إلى الأراضي الزراعية في قرية “كوردو“- بلبل.

– بتاريخ 18/5/2025م، حريقاً في غابة حراجية قرب قرية “خازيانيه“- مابتا/معبطلي، حيث وصلت النيران إلى مساحة واسعة.

– فجر الجمعة 23/5/2025م، حريقاً في غابة بجبل قرية “دَلا” – مابتا/معبطلي، الذي أضرم ليلاً.

كما أنّ بعض مواطني قرية “حج حسنا” – جنديرس، بتاريخ 13/5/2025م، قاموا بإخماد حريق في غابة بجوار القرية.

= فوضى وفلتان:

– بتاريخ 16/5/2025م، اعتدى المدعوان “مصطفى عوض رحال ويوسف محمد صطوف” من متزعمي ميليشيات “جيش النخبة” بالضرب على المواطن “ادريس عثمان عمر سيمو /40/ عاماً” في قرية “أومر سمو” – شرّا/شرّان، بقصد ترهيبه وإرغامه على دفع إتاوات موسم ورق العنب؛ ولدى تقديم شكوى لدى الأمن العام في ناحية شرّا، قام الأخير بعقد “صلحٍ” بين الجانبين.

– مساء 16/5/2025م، وقع شجار بين بعض أهالي قرية “كفردله فوقاني” – غرب مدينة عفرين ومجموعة من المستقدمين القاطنين في القرية التي تسيطر عليها ميليشيات “فرقة الحمزات”، إثر قيام أحد عناصرها بإشهار السّلاح في وجه المواطن “صديق كنجو” وتهديده بالقتل بعد أن حاول الأخير منعه من قتل كلبه؛ وإذ تدخل جهاز الأمن العام وعقد “صلحاً” بين الجانبين.

ما دامت منظومات الاحتلال التركي والميليشيات السورية الموالية له قائمة في عفرين، ستستمرّ التهديدات والمخاطر على حياة أهاليها؛ فلا بد أن تفرض حكومة دمشق سيطرتها على المنطقة بشكلٍ فعلي وتضع حدّاً للانتهاكات والجرائم وغيرها من الضغوطات عليهم، إلى أن نصل إلى وضعٍ دستوري عصري يلبي تطلعات الشعب السوري بكلّ مكوناته.

25/05/2025م

                                                                                           المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *