أمريكا ودورها في أنقاذ  شيعة العراق – مهدي المولى

U.S. President Donald Trump greets Iraqi Prime Minister Haider al-Abadi at the White House in Washington, U.S., March 20, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque

 

لا شك ان لأمريكا وقواتها المسلحة   دور مهم وفعال واساسي ورئيسي  في انقاذ شيعة العراق في عصرنا من اخطر عملية ابادة في  تاريخها    منذ نشوء  الحركة الشيعية كحركة اصلاحية تجديدية   واجهت هجمة وحشية  معادية  تستهدف القضاء على الحركة الشيعية وابادة من ينتمي اليها او يؤيدها او يتعاطف معها   وفعلا بدأت عملية ابادة جماعية  طفلا رضيعا امرأة رجلا قطع الرؤوس والاطراف   لم يسلم منها حتى بناة الرسول محمد اولاد الرسول حيث اسروا بنات الرسول  وطافوا  بهن المدن كما قطعوا رؤوس ابناء الرسول محمد ورفعت  رؤوسهم على الرماح   كان ذلك قد بدأ    على يد الفئة الباغية بقيادة ال سفيان  واستمرت وانتقلت الى يد  ال عثمان  واخيرا انتقلت  الابادة الى يد  الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود  حبث بدأت بحالة جديدة اكثر وحشية واكثر همجية فكانت الابادة ضد  شخصيات شيعية معروفة على يد الفئة الباغية اما ابادة الشيعة  بقيادة ال سعود فكانت الابادة ضد الناس العاديين الذين لا حول لهم ولا قوة  فالابادة الجديدة قد مولت تمويلا لا حدود له واجروا لها الكثير من اهل الخبرة والاختصاص في هذا المجال واجروا الكثير من الطبول والمطبلين  واسسوا منظمات ارهابية  ووضعوا الخطط اللازمة   وهيأت لها كل  المستلزمات وكل الآليات التي تسهل عملية ابادة الشيعة التي بدأت  منذ تأسيس دولة ال سعود ودينهم الظلامي الوهابي   صحيح انها بدأت على شكل هجمات بدوية همجية في كل هجمة يذبحون  الرجال ويغتصبون  النساء وينهبون الاموال ويهدمون  مراقد اهل بيت الرسالة ال الرسول  وأتلاف وتدمير كل شي يذكرنا بالرسول بالاسلام بأهل الاسلام بحجة انهم كفرة يعبدون القبور

الا ان الابادة الجماعية اخذت شكلها الواضح بعد التغيير الذي طرأ على حال الشيعة في العراق خلال ثورة 14 تموز عام 1958 وتقارب الاطياف العراقية  بكل الوانها واطيافها  والسير معا لبناء عراق حر ديمقراطي   فأثار غضب ال سعود  ومن معها فشعرت بالخطر واعتبرت ذلك خطرا يهدد وجودها ويقضي على دينها وعرشها لهذا شكلت حلفا ضم اطرافا مختلفة  ال صباح ال نهيان شاه ايران جمال عبد الناصر القذر حسين تركيا المجموعات الطائفية والعنصرية في العراق بدو الصحراء   القومجية العربية بدو  الجبل القومجية الكردية  وفعلا تمكنوا من ذبح الثورة ومن ايدها في يوم اسود في تاريخ العراق لا يقل سوادا عن يوم  كربلاء

وهكذا فتحوا باب جهنم في يوم 8 شباط عام 1963  ومنذ ذلك الوقت بدأت ابادة الشيعة في العراق تأخذ شكلها المنظم والمخطط  وعلى يد جهات مدربة خصيصا لهذه الجرائم حيث بدأت بوصول الطاغية المقبور صدام وزمرته الفاشية الطائفية وبدأت عملية اذلال الشيعة وقهرهم  والحط من شأنهم واعتبارهم عناصر شاذة لا تملك شرف ولا كرامة ولا اصل  انهم عبيد نقلهم جد صدام لا ندري اي جد  من جزيرة لم يسم لنا الجزيرة حتى  نرحل  اليها  اذا امرنا شبيه صدام بالهجرة من العراق رئيس العراق الجديد خميس الخنجر من الطبيعي يعرف اسم الجزيرة التي   اسروا الشيعة منها  ونقلوهم الى العراق لا شك ان جد صدام هو جد الخنجر لهذا نطلب منه ان يقول لنا فقط  اسم الجزيرة

من هذا المنطلق انطلق صدام في التعامل مع شيعة العراق الا من جعل من نفسه واهله عبيد وخدم وغير لونه واسمه واصله ومذهبه  فكان سعدون حمادي المثقف البعثي اضحوكة للجهلاء  وبعران العوجة لان اسم جده عبد الزهرة اما محمد حمزة الزبيدي فكان مجرد  عاهر يقدم الخمر لابناء تكريت ويقول انا في خدمة تكريت واهلها رغم انه رئيس وزراء

 

ومنذ ذلك التاريخ بدأت عملية الابادة ضد شيعة العراق تأخذ ابعادها الواضحة والعلنية  سواء  بوصول  الطاغية صدام الى الحكم واعلانه الحرب على ايران والمقصود شيعة العراق  وكان ال سعود دفعوا  لصدام عن كل عراقي  25 الف دولار عراقي لهذا كان يزج بشباب الشيعة بمعارك  فاشلة لانه يريد اكبر عدد من القتلى من العراقيين وعندما لا يحصل على العدد المطلوب يأمر عناصر عصابته بأطلاق النار على الجنود الشيعة بحجة انهم تخلوا عن المعركة كما ا ن ال سعود هم الذين دفعوا صدام لغزو الكويت  من اجل ذبح الشيعة العراقيين وفي نفس الوقت  يحققون هدفهم بضم الكويت الى ال سعود   وكانوا قد اتفقوا على ابادة الشيعة بشكل كامل لا يدعوا طفلا ولا امرأة ولاشاب ورفع الطاغية شعاره المعروف لا شيعة بعد اليوم و فعلا بدأت عملية تنفيذ شعار لا شيعة بعد اليوم حيث قام بأنشاء مقابر جماعية يدفن فيها النساء والاطفال والشيوخ والشباب احياء وتحول العراق الى مقابر جماعية من الشمال الى الجنوب

وهكذا قرر الطاغية صدام ومن ورائه ال سعود ابادة شيعة العراق من خلال دفنهم احياء   حتى انه وضع ازلامه على الحدود  لقتل اي شيعي يحاول الهروب من مقابر صدام

وفجأة تحرك الرئيس الامريكي   وامر قواته بتحرير العراق والعراقيين وانقاذ العراقيين وخاصة الشيعة العراقيين  وفعلا تحرر العراق وتحرر العراقيين وانقذ الشيعة من الابادة    لا يهمنا الغاية التي دفعت جورج بوش الابن لتحرير العراق وانقاذ الشيعة من الابادة     لكن  الرئيس الامريكي انقذ شيعة العراق في 9-4- 2003 من ابادة كاملة وقبر من كلف بهذه المهمة   الطاغية صدام لكنه لم يقبر من دفع صدام ومن مول عملية  الابادة ال سعود

المؤسف بعض قادة الشيعة وقفوا الى جانب  عملاء ال سعود  هيئة النفاق والمنافقين  الزمر  الصدامية بحجة تحرير العراق من المحتلين وهذا دليل على غبائهم وجهلهم لا يدرون ان كلاب ال سعود يقصدون بالمحتل  الشيعة الروافض وليس الامريكان  والبعض الاخر انشغل بسرقة المال العام ونشر الفساد والاكثر غرابة ان بعض الشيعة  باعوا انفسهم لال سعود وكلابهم واخذوا يرددون ايران برة برة    رغم علمهم لولا ايران   لحقق ال سعود وكلابهم الوهابية وصية المنافق الفاسد معاوية  التي قال لهم لا يستقر لكم امر العراقيين الا اذا ذبحتم تسعة من كل عشرة وما تبقى اجعلوهم عبيد وملك يمين

لهذا قررت امريكا التخلي عن شيعة العراق

وهذا التخلي  فتحت الباب امام ال سعود وكلابها للاستمرار في عملية ابادة الشيعة  خاصة بعد ان خلقت لها مجموعات سنية وشيعية وكردية وحتى مدنية ويسارية وعلمانية      وبدأت دماء الشيعة  تهدر وارواحهم تزهق في كل ساعة وفي كل شارع وفي قرية وحي وقادة الشيعة الاغبياء يقبلون ايدي ال سعود وكلابهم ويعلنون الحرب على امريكا

فعلى قادة الشيعة ان يعلموا ان امريكا هي التي انقذت  الشيعة واعادة العراق الى اهله وامريكا هي التي تحمي العراقيين وخاصة الشيعة من الابادة  فهي وحدها القادرة على لجم كل دولة جهة تضمر شرا للعراق سواء كانت  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وكلابهم  الوهابية القاعدة داعش الزمر الصدامية  الاردن تركيا والا  فعملية ابادة الشيعة تستمر حتى تتحقق المهمة

مهدي المولى