لا شك ان لأمريكا وقواتها المسلحة دور مهم وفعال واساسي ورئيسي في انقاذ شيعة العراق في عصرنا من اخطر عملية ابادة في تاريخها منذ نشوء الحركة الشيعية كحركة اصلاحية تجديدية واجهت هجمة وحشية معادية تستهدف القضاء على الحركة الشيعية وابادة من ينتمي اليها او يؤيدها او يتعاطف معها وفعلا بدأت عملية ابادة جماعية طفلا رضيعا امرأة رجلا قطع الرؤوس والاطراف لم يسلم منها حتى بناة الرسول محمد اولاد الرسول حيث اسروا بنات الرسول وطافوا بهن المدن كما قطعوا رؤوس ابناء الرسول محمد ورفعت رؤوسهم على الرماح كان ذلك قد بدأ على يد الفئة الباغية بقيادة ال سفيان واستمرت وانتقلت الى يد ال عثمان واخيرا انتقلت الابادة الى يد الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود حبث بدأت بحالة جديدة اكثر وحشية واكثر همجية فكانت الابادة ضد شخصيات شيعية معروفة على يد الفئة الباغية اما ابادة الشيعة بقيادة ال سعود فكانت الابادة ضد الناس العاديين الذين لا حول لهم ولا قوة فالابادة الجديدة قد مولت تمويلا لا حدود له واجروا لها الكثير من اهل الخبرة والاختصاص في هذا المجال واجروا الكثير من الطبول والمطبلين واسسوا منظمات ارهابية ووضعوا الخطط اللازمة وهيأت لها كل المستلزمات وكل الآليات التي تسهل عملية ابادة الشيعة التي بدأت منذ تأسيس دولة ال سعود ودينهم الظلامي الوهابي صحيح انها بدأت على شكل هجمات بدوية همجية في كل هجمة يذبحون الرجال ويغتصبون النساء وينهبون الاموال ويهدمون مراقد اهل بيت الرسالة ال الرسول وأتلاف وتدمير كل شي يذكرنا بالرسول بالاسلام بأهل الاسلام بحجة انهم كفرة يعبدون القبور
الا ان الابادة الجماعية اخذت شكلها الواضح بعد التغيير الذي طرأ على حال الشيعة في العراق خلال ثورة 14 تموز عام 1958 وتقارب الاطياف العراقية بكل الوانها واطيافها والسير معا لبناء عراق حر ديمقراطي فأثار غضب ال سعود ومن معها فشعرت بالخطر واعتبرت ذلك خطرا يهدد وجودها ويقضي على دينها وعرشها لهذا شكلت حلفا ضم اطرافا مختلفة ال صباح ال نهيان شاه ايران جمال عبد الناصر القذر حسين تركيا المجموعات الطائفية والعنصرية في العراق بدو الصحراء القومجية العربية بدو الجبل القومجية الكردية وفعلا تمكنوا من ذبح الثورة ومن ايدها في يوم اسود في تاريخ العراق لا يقل سوادا عن يوم كربلاء
وهكذا فتحوا باب جهنم في يوم 8 شباط عام 1963 ومنذ ذلك الوقت بدأت ابادة الشيعة في العراق تأخذ شكلها المنظم والمخطط وعلى يد جهات مدربة خصيصا لهذه الجرائم حيث بدأت بوصول الطاغية المقبور صدام وزمرته الفاشية الطائفية وبدأت عملية اذلال الشيعة وقهرهم والحط من شأنهم واعتبارهم عناصر شاذة لا تملك شرف ولا كرامة ولا اصل انهم عبيد نقلهم جد صدام لا ندري اي جد من جزيرة لم يسم لنا الجزيرة حتى نرحل اليها اذا امرنا شبيه صدام بالهجرة من العراق رئيس العراق الجديد خميس الخنجر من الطبيعي يعرف اسم الجزيرة التي اسروا الشيعة منها ونقلوهم الى العراق لا شك ان جد صدام هو جد الخنجر لهذا نطلب منه ان يقول لنا فقط اسم الجزيرة
من هذا المنطلق انطلق صدام في التعامل مع شيعة العراق الا من جعل من نفسه واهله عبيد وخدم وغير لونه واسمه واصله ومذهبه فكان سعدون حمادي المثقف البعثي اضحوكة للجهلاء وبعران العوجة لان اسم جده عبد الزهرة اما محمد حمزة الزبيدي فكان مجرد عاهر يقدم الخمر لابناء تكريت ويقول انا في خدمة تكريت واهلها رغم انه رئيس وزراء
ومنذ ذلك التاريخ بدأت عملية الابادة ضد شيعة العراق تأخذ ابعادها الواضحة والعلنية سواء بوصول الطاغية صدام الى الحكم واعلانه الحرب على ايران والمقصود شيعة العراق وكان ال سعود دفعوا لصدام عن كل عراقي 25 الف دولار عراقي لهذا كان يزج بشباب الشيعة بمعارك فاشلة لانه يريد اكبر عدد من القتلى من العراقيين وعندما لا يحصل على العدد المطلوب يأمر عناصر عصابته بأطلاق النار على الجنود الشيعة بحجة انهم تخلوا عن المعركة كما ا ن ال سعود هم الذين دفعوا صدام لغزو الكويت من اجل ذبح الشيعة العراقيين وفي نفس الوقت يحققون هدفهم بضم الكويت الى ال سعود وكانوا قد اتفقوا على ابادة الشيعة بشكل كامل لا يدعوا طفلا ولا امرأة ولاشاب ورفع الطاغية شعاره المعروف لا شيعة بعد اليوم و فعلا بدأت عملية تنفيذ شعار لا شيعة بعد اليوم حيث قام بأنشاء مقابر جماعية يدفن فيها النساء والاطفال والشيوخ والشباب احياء وتحول العراق الى مقابر جماعية من الشمال الى الجنوب
وهكذا قرر الطاغية صدام ومن ورائه ال سعود ابادة شيعة العراق من خلال دفنهم احياء حتى انه وضع ازلامه على الحدود لقتل اي شيعي يحاول الهروب من مقابر صدام
وفجأة تحرك الرئيس الامريكي وامر قواته بتحرير العراق والعراقيين وانقاذ العراقيين وخاصة الشيعة العراقيين وفعلا تحرر العراق وتحرر العراقيين وانقذ الشيعة من الابادة لا يهمنا الغاية التي دفعت جورج بوش الابن لتحرير العراق وانقاذ الشيعة من الابادة لكن الرئيس الامريكي انقذ شيعة العراق في 9-4- 2003 من ابادة كاملة وقبر من كلف بهذه المهمة الطاغية صدام لكنه لم يقبر من دفع صدام ومن مول عملية الابادة ال سعود
المؤسف بعض قادة الشيعة وقفوا الى جانب عملاء ال سعود هيئة النفاق والمنافقين الزمر الصدامية بحجة تحرير العراق من المحتلين وهذا دليل على غبائهم وجهلهم لا يدرون ان كلاب ال سعود يقصدون بالمحتل الشيعة الروافض وليس الامريكان والبعض الاخر انشغل بسرقة المال العام ونشر الفساد والاكثر غرابة ان بعض الشيعة باعوا انفسهم لال سعود وكلابهم واخذوا يرددون ايران برة برة رغم علمهم لولا ايران لحقق ال سعود وكلابهم الوهابية وصية المنافق الفاسد معاوية التي قال لهم لا يستقر لكم امر العراقيين الا اذا ذبحتم تسعة من كل عشرة وما تبقى اجعلوهم عبيد وملك يمين
لهذا قررت امريكا التخلي عن شيعة العراق
وهذا التخلي فتحت الباب امام ال سعود وكلابها للاستمرار في عملية ابادة الشيعة خاصة بعد ان خلقت لها مجموعات سنية وشيعية وكردية وحتى مدنية ويسارية وعلمانية وبدأت دماء الشيعة تهدر وارواحهم تزهق في كل ساعة وفي كل شارع وفي قرية وحي وقادة الشيعة الاغبياء يقبلون ايدي ال سعود وكلابهم ويعلنون الحرب على امريكا
فعلى قادة الشيعة ان يعلموا ان امريكا هي التي انقذت الشيعة واعادة العراق الى اهله وامريكا هي التي تحمي العراقيين وخاصة الشيعة من الابادة فهي وحدها القادرة على لجم كل دولة جهة تضمر شرا للعراق سواء كانت العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش الزمر الصدامية الاردن تركيا والا فعملية ابادة الشيعة تستمر حتى تتحقق المهمة
مهدي المولى