الادارة الذاتية الديمقراطية تنتقد تصريحات ترامب وتؤكد أن تركيا دولة احتلال و تتهم روسيا وأمريكا بإضافة الشرعية على الهجمات التركية

انتقدت الادارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته الأخيرة في 13/11/2019 , بصمود وقف إطلاق النار في شمال وشرق سوريا.

جاء ذلك في بيان للإدارة الذاتية الديمقراطية أصدرتها اليوم الأحد في مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام في مدينة قامشلو / شمال سوريا , انتقدت فيها الادارة تصريحات ترامب ’’ كان من المتوقع ان يقول ترامب لاردوغان لا يحق لك احتلال اراضي دولة اخرى و المساس بديمغرافية المجتمعات و ارتكاب المجازر و الابادة بحق الكرد و العرب و السريان، على العكس من ذلك، أدعى بان وقف اطلاق النار صامد و الكرد راضون عن ذلك’’.

وأكدت الإدارة الذاتية في بيانها بعدم صحة التصاريح التي أصدرت من قبل صمود وقف إطلاق النار وأن الكرد راضين عن الاحتلال , لافتاً الى استمرار تركيا في إنتهاكاتها وقصف القرى والمناطق بالطائرات والمدافع ’’ قبل كل شي، هذا الأمر غير صحيح، لا احد راض عن الابادة و الاحتلال، كيف لمئات الآلاف من الكرد و العرب و السريان الذين يبادون تحت وطئة قصف دبابات و مدافع و طائرات الاحتلال التركي و يتم ترحيلهم قسراً من قراهم و مدنهم أن يكونوا راضون بتوطين أناس غرباء في قراهم و مدنهم! لن يكون من الكرد و العرب و السريان أحد راضٍ الا بعد انهاء الاحتلال و انسحاب القوى الظلامية و دولة الاحتلال التركية من أراضينا و لن يكون مسروراً بوقف إطلاق النار بهذا الشكل’’.

وأشار البيان ’’ يوجد الآن أكثر من عشرة آلاف من معتقلي داعش الاكثر تطرفاً موقوفين في شمال سوريا’’.

وتابع البيان ’’ مكونات المنطقة من الكرد و العرب و السريان و بمساندة التحالف الدولي، ضحوا بعشرات الآلاف من الارواح في الحرب ضد داعش. بعيداً عن موافقة و إرادة مكونات شمال وشرق سوريا، لا يمكن لأحد ان يرى الأحقية لنفسه بتمرير مخططاته و حساباته على مصير و محاكمة معتقلي داعش. اذا لم يتم إنهاء عمليات الإبادة و احتلال الدولة التركية بحق شعوبنا، فإن خطر داعش الاكبر سيظهر من الآن و صاعداً. لكي لا يصبح تنظيم داعش الإرهابي بلاء على الانسانية و لأن هجمات دولة الاحتلال التركية على شمال سوريا يعيد إحياء تنظيم داعش الإرهابي، فإننا نناشد وفي المقدمة أمريكا، روسيا، التحالف الدولي، الإتحاد الاوروبي، جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة بأن يبدو ا موقفاً واضحاً ضد هجمات و احتلال الدولة التركية وأن يسعوا لانسحاب القوى الاحتلالية من أرضنا في اقرب وقت’’.

وأكد البيان مرة أخرى عن وجود تغيير ديمغرافي بحق مكونات والتركيبة السكانية للمنطقة ’’ تزامنا مع مساعي التغيير الديمغرافي و المجازر التي تتعرض لها مكونات شمال وشرق سوريا، فإن الصمت وعدم إبداء موقف واضح من قبل امريكا و روسيا و ايضاً زيارة الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس، يضفيان الشرعية للدولة التركية و يمنحان فاشي العصر اردوغان المزيد من الجرأة’’.