قال الناطق باسم التيار الإصلاحي لحركة فتح في غزة، عماد محسن، إن استهداف نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للقيادي الفلسطيني وزعيم التيار الإصلاحي لحركة فتح، النائب محمد دحلان، هي محاولة للبحث عن أي هدف في تلك المرحلة من أجل إبعاد الأنظار عن الكوارث التي تعيشها السياسة التركية خلال تلك الفترة، خاصة في الوقت الذي تقوم فيه تركيا بعدوان على الأراضي السورية ويشهد فيه الاقتصاد التركي أزمات متعاقبة بالإضافة إلى الخسارة في الانتخابات البلدية التي مُني بها حزب أردوغان وانخفاض شعبيته.
وأضاف محسن خلال لقاء له في قناة الغد أن هناك أزمات عاصفة أيضا يعاني منها النظام التركي سواء من التنسيق المتواصل بين تركيا وإسرائيل من جهة، وبين تركيا والولايات المتحدة من جهة أخرى في إعادة ترتيب أوضاع المنطقة بشكل يسمح لتركيا أن تبحث عن مناطق نفوذ وسيطرة أكبر في الشرق الأوسط.
وأوضح محسن أن المقابلة التلفزيونية الأخيرة للقيادي محمد دحلان على إحدى الفضائيات والتي أشار فيها بشكل واضح إلى الدور المشبوه الذي تلعبه تركيا في زعزعة أمن واستقرار البلدان العربية أوجع كثيراً الساسة الأتراك، إلى الذي دفعهم إلى التصريحات الأخيرة لهم واتهامه بدعم جماعة “جولن” وضم اسمه على القائمة الحمراء، واصفاً تلك التصريحات التركية بأنها ترهات وتجاوز لكل الحدود في العلاقات بين الشعوب.
وأشار محسن إلى أن تصريحات دحلان الأخيرة أوجعت الساسة الأتراك كثيراً، متابعاً أن فلسطين على أعتاب انتخابات نيابية في المرحلة القادمة وتتجه الأنظار إلى النائب محمد دحلان وإلى التيار الإصلاحي الذي يتزعمه كونه قد يكون الحصان الأسود في هذه الانتخابات، خاصة وأنه يبحث عن شراكة وطنية مع الجميع لخوض الانتخابات وهو ما يزعج حلفاء بعض الخصوم السياسيين، لذا ربما جاءت تلك التصريحات في هذا التوقيت من أجل التدخل المبكر في نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية حتى قبل صدور المرسوم الرئاسي الذي يحدد موعد تلك الانتخابات.