مَن أضاءَ الكونَ وأعناقَ النساء … هاتف بشبوش/شاعر وناقدعراقي

 

ذات يوم إلتقى العملاقان مخترع الضوء.. الأمريكي ( توماس أديسون ) ومخترع اللؤلؤ.. الياباني ( ميكي موتو) . جلسا على الطاولة فقال أديسون لميكي موتو بلغةٍ شعريةٍ رائقة ، يالك من رجلٍ عظيم ، فأنت قد أضأت أعناق النساء بإختراعك اللؤلؤ ، فأجابهُ ميكي موتو : لكنك الأفضل مني ياصديقي ، لأنك أضأتَ العالم كلّهُ بعد ظلامهِ لعهودٍ وعهود . بكى أديسون فقال له ميكي موتو بلغةٍ شاعريةٍ أرقى …ها قد سقطت حبّات اللؤلؤ من عينيك يا أديسون. بكى الإثنان وإلتقت العيون مع بعضها في فرحةٍ هائلةٍ وما كان منها الا أن تذرف لآليء الدمع فتعانقا بالجَذل الجميل .

لكنّ السؤال هنا ؟ علامَ نبكي نحن الماضون في جهلنا وأدمغتنا المتحجرة كما بسطالٍ مصريٍ عتيق .. هل نركعُ خاشعين لنبكي حظ قتلانا ؟؟؟.