في البحث عن الدين الأيزيدي التاريخي (1)- مراد سليمان علو

 

منهج (مناهج) هذا البحث (البحوث)

كتب قليلة، وهي تعد على أصابع اليد الواحدة، تلك التي قرأتها، وفق المنهج التاريخي وموضوعها الرئيس كان الاهتمام بالشأن الأيزيدي، ومنها كتاب الباحث الأستاذ الصديق صباح كنجي، وكذلك جزء كبير من هذا الكتاب الذي بين أيدينا للباحث الأستاذ الدكتور خليل جندي الذي أستوفى شروط كتابة (بحثه) وفق منهج البحث التاريخي وخطواته: (البحث عن الدين الأيزيدي التاريخي) إضافة إلى مناهج أخرى حيث يذكر في الصفحة (308) “لقد اعتمدت في هذا الكتاب استخدام كل ما يخدم بحثي من مناهج…”. ولا شك إن العنوان قريب وشبيه لعنوان كتاب الباحث صباح كنجي (الأيزيدية محاولة البحث عن الجذور) والذي يبدو لي من زاوية أخرى إن عنوان كتابه أقرب إلى الواقعية الاحترافية من عنوان كتاب الدكتور، إذا جاز لي الاختيار. ولكن الدكتور أيضا يبدو واثقا من أدواته وطريقته، فقد تناول دراسة أهم الوقائع التي حدثت في الماضي السحيق وصولا إلى الوقت الحاضر، وكان أحيانا يرجعنا من تلك العصور وأحداثها إلى الوقت الحاضر بلمحة بصر. وليبرهن لنا صدق وجديّة نبشه وبحثه في زوايا كهوف الأزمان الغابرة والتي بعضها مظلمة ومتروكة ليكون أول من يعثر على جذور مصطلحات أو اسم أو تسمية، أو عادة لا نعرف من أين وكيف وصلت إلينا، وما زلنا مستمرين في تعاطيها.

تأسيسا على ذلك يكون قد أجاب على العديد من الأسئلة المتعلقة بموضوع البحث. وكذلك تلك التي في بال القارئ (وخصوصا الأيزيدي أو الملم بثقافة وفلسفة الأيزيدياتي) القادر على تقييم العلاقة بين الماضي والحاضر لا سيما وإن معتنقي الأيزيدياتي اليوم أكثر من مليون ونصف منتشرين في أرجاء المعمورة. وفيهم نسبة لا بأس بها من المتنورين والمثقفين القادرين على فرز الغث من السمين.

في بداية الكتاب وبعد صفحة الإهداء يؤكد الكاتب الكبير حقيقة يجب أن نفهمها جميعا بل يجب أن تكون ركيزة أساسية في بحوث ودراسات الباحثين في الشأن الأيزيدي، يقول الدكتور:

“بما إن الأيزيدية لا تملك دلائل مادية تاريخية من آثار وكتابات على رقم طينية ـ فخارية ـ لذا تبقى الطقوس وبعض العبادات والعادات منطلقا للبحث في ذلك التاريخ المجهول”.

وأيضا يضيف بأن هناك جانب عقائدي ـ ديني ـ مهم جدا ويؤكد عليه الباحث قائلا:

“في الجانب العقائدي تعد فكرة طاؤوس ملك قديمة قدم ظهور الأفكار الدينية. يربط الأيزيديون وجوده قبل خلق الكون”.

يجب أخذ هذين الأمرين بنظر الاعتبار عند تناول مسألة تتعلق بالشأن الأيزيدي، خاصة وقد ظهر بعض الباحثين (النصف ردن) بالشأن الأيزيدي، وانتشار إسهالهم على منصات التواصل الاجتماعي لا يعتد به. فالباحث له شروطه ومؤهلاته وأدواته الخاصة به. ومن المفيد طرح رؤية ورأي الدكتور الشيخ نفسه في هذا الموضوع وعلى صفحات هذا الكتاب بالذات حيث يقول في الصفحة (257):

“عندما تتحول الكلمة إلى بضاعة رخيصة، ويسيطر النقل على العقل، وتطغي العاطفة والجهل بالأشياء، حينئذ يختلط الحابل بالنابل”.

 

(2)

كيف ولد هذا الكتاب؟

في البداية كانت الأسئلة التالية وغيرها لم أذكرها والتي طرحها الباحث على نفسه، وهو يعيد طرحها علينا في محاولة لتبيان كيفية ولادة هذا الكتاب الاستثنائي. يتساءل الكاتب:

1ــ يظهر من خلال النصوص الدينية والقصص والأساطير المتداولة بين الأيزيدية، وكذلك من الكثير من العادات والتقاليد، وحتى من شكل الزي بعض المقاربات مع العقائد القديمة. وترد في تلك النصوص الدينية (أقوال، أدعية، أبيات، قصائد…) بعض أسماء وكلمات ومصطلحات لابد من التوقف عندها. فيما إذا كان وجودها محض مصادفة ومسألة عرضية أم لها أساس تاريخي واجتماعي واقتصادي وفكري؟  فهل نتمكن من التنقيب والتقصي والبحث عن جذور تلك الكلمات من كشف بعض الجوانب المخفية من العقيدة الأيزيدية؟

2ــ هل نتمكن، ولو من باب التخمين والافتراض، من التعرف إلى بدايات ظهور الجماعات التي تشكلت منها أيزيديو الوقت الحالي: (العشائر، القبائل، السلالات، الأفخاذ…)؟ وكيف تحركت تلك المجاميع عبر التاريخ في أكثر من رقعة جغرافية؟ كيف تداخلت الأفكار الدينية المختلفة؟ وكيف يمكن التمييز بينها؟

3ــ هل طاؤوس ملك هو نفسه (ديموزي ـ تموز) السومري البابلي ابن إنانا ـ عشتار ـ أم هو اسم لكائن أسمى؟

4ــ قصة خلق آدم وموقف انتماء الأيزيدية إليه؟

5ــ قصة طوفان نوح المرتبطة بـ (عين سفني).

6ــ على أرض الواقع يحتل إبراهيم الخليل، المعروف بأبي الأنبياء في الديانات الإبراهيمية، حيزا كبيرا في الموروث الشعبي والأدب الديني الأيزيدي. السؤال هو: ما علاقة هذه الشخصية بالأيزيديين؟ ومن هو إبراهيم الخليل؟

7ــ لماذا يعد (علماء) الدين الأيزيديون نبو خذ نصر (بختنصر) واحدا من الأيزيديين.

8ــ هل الديانة الأيزيدية (الأيزيدياتي) قدمت من الهند كما يزعم البعض من رجال الدين؟

9ــ لماذا يقدس الأيزيديون الشمس والقمر معا؟

10ــ من أين جاء اسم الأيزيدية؟

11ــ هل العدنانية، القحطانية، الشمسانية. هي نفسها (الآدانية، القاتانية، والشمسانية)

هذه الأسئلة وغيرها، وقد اختصرتها هنا من بداية الكتاب. ويقول الدكتور جندي عنها قائلا:

“بين أكوام هذه الأسئلة وغيرها نبحث عن اسم وتاريخ ومعتقد الأيزيدية… ولن يتحقق هذا الجهد إلا إذا أزلنا الصبغة الميثولوجية عن المقدس… حسب حدود العقل… .

ثم، يستطرد الباحث قائلا:

“دعيت عام (2012) إلى مؤتمر عقد في مدينة (بيليفيلد) الألمانية، قدمت خلاله بحثا تحت عنوان (هل من علاقة بين النص الديني (كاى وماسي) ـ الثور والسمكة ـ وسفر الخروج التوراتية؟ وكان هذا النصّ الديني خميرة بحث لدراسة شاملة رأت النور في المستقبل. وسنكون أمام نظرية جديدة تلقي الضوء على إحدى أهم صفحات المعتقد الأيزيدي المخفية عبر التاريخ.

وقد أعتبر الباحث تلك الورقة بالمغامرة الفكرية والتأسيس لمشروع علمي كبير. وقد أفضى ذلك بعد (12) سنة إلى الكتاب الذي بين أيديكم.

ومن أهم المراجع التي أعتمدها الباحث حينها ليجيب على الأسئلة أعلاه لاحقا وينجز بحثه المهم:

1ــ أرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي لفراس السواح.

2ــ النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة لسيد القمني.

3ــ مقدمة في فقه اللغة العربية للويس عوض.

4ـــ النبي إبراهيم في الثقافة العربية الإسلامية للدكتور تهامي العبدولي.

5ــ قصص الأنبياء (عرائس المجالس) لأبو أسحاق الثعلبي.

6ــ البداية والنهاية ل الحافظ بن كثير.

وبالحديث عن المصادر والمراجع فقد استخدمها جندي بطريقة احترافية قريبة من الأسلوب الأكاديمي المميز والمرغوب، فعند نهاية كل فصل نرى قائمة مرقمة بتلك العناوين مما يسهل على القارئ الرجوع للأصل والتأكد من المعلومة بنفسه.

 

(3)

متعة التنقل بين فصول هذا الكتاب

ولو تناولت هذا الكتاب قراءة، ستجد جواب السؤال (9) التاسع، في الفصل الثالث: (تقديس الشمس والقمر عند الشعوب القديمة، وعند الأيزيدية).

وكذلك يطرح أسئلة إضافية أخرى عن: (الختان، وتقديس النار، وإشعال المصابيح الزيتية، وقدسية المزارات، والحيوانات المقدسة، وقدسية العتبات). على أمل أن يجيب عنها في بحوث قادمة أو ربمّا ينبري بعض الباحثين في الكتابة عنها. ولا أريد أفسد عليك متعة القراءة وأشير إلى تفاصيلها.

وفي الفصل الرابع يتناول: أهم (الجذور الفكرية والعقائدية للديانة الأيزيدية). وهنا يؤكد الباحث على أن الأيزيدية هي الديانة الوحيدة الباقية التي تحيي أكبر أعياد سومر (عيد أكيتو ـ رأس السنة) وتقديس رئيس الملائكة (طاؤوس ملك)، وتتبع التقويم الشمسي البابلي. وتحمل قصصا ونصوصا دينية عن (إبراهيم الخليل). يقول كاتب المقال: القصص والنصوص الدينية شفهية وتسمى بـ (علم الصدر) وهذا ما أكد عليه الباحث. وذكرت ذلك في بداية المقال ولا بأس من تكراره هنا لأهميته: “بما إن الأيزيدية لا تملك دلائل مادية تاريخية من آثار وكتابات على رقم طينية ـ فخارية ـ لذا تبقى الطقوس وبعض العبادات والعادات منطلقا للبحث في ذلك التاريخ المجهول”. ثم يطرح أسئلة منطقية وهي نابعة من قلب يهوى البحث والتقصي ليجد الحقيقة.. إنها أسئلة مثيرة لا تخطر إلا على بال باحث مجتهد مستعد أن يفني سنوات عمره في البحث.

على كل حال في هذا الفصل ستجد جواب السؤال (5) الخامس مع تفاصيل أسطورة الطوفان حسب الأدب الديني الأيزيدي والميثولوجيا الأيزيدية. وكذلك جزء من السؤال (1) الأول المركب، والسؤال (2) الثاني المركب. وهذا يعني شرح مسهب عن: (عقيدة التناسخ المهمة لدي الأيزيديين. والتحريم، والتقديس، والتضحية، والموت والخلود).

الفصل الخامس: (جولة في عالم المعاني والتاريخ، جذور بعض الكلمات القديمة) وهو فصل ممتع يجيب عن جزء من السؤال (1) الأول وفيه متعة معرفية نادرة. ويذكرني هذا الفصل بالذات بكتاب ممتع ونادر (كيمياء الكلمات) للأستاذ علي الشوك، لسهولة وطريقة تفكيك المصطلح رغم اختلاف الاتجاهين للكتابين.

الفصل السادس: (بحث في الحلقات المفقودة/1)، مثلما الأيزيدي يجهر بتعرضه إلى (74) أربعة وسبعون إبادة جماعية، كذلك عندما يحتدم النقاش وتثار الأسئلة حول الأيزيدياتي والأيزيدية يتلعثم فهو لديه في جعبته أكثر من (74) حلقة مفقودة.. أسئلة ما تزال تبحث عن أجوبتها عن الكيف والسبب.

إحدى تلك الحلقات المثيرة ستعثر عليها في هذا الفصل المهم.

الفصل السابع: (نبوخذ نصر والأيزيدية) وهذا الفصل متعلق بالإجابة على السؤال (7) السابع وتكمن أهميته في محاولة البعض منا كتابة نص أو كتاب ومضة شعرية ومنهم كاتب المقال وربط الأيزيدية والأيزيدياتي بالحضارة البابلية وزخم عنفوانها، وفي الفصل الأول من روايتي (دغدغة ملائكة أوسنابروك) ـ إن نشرت يوما ـ ستجد ما أعنيه بالضبط.

الفصل الثامن: (المراحل التاريخية لتطور عقيدة طاؤوس ملك) ونظرا لاختصار وتكثيف الشرح والارتقاء بكتابتها، يمكن وضع هذا الفصل إلى مصاف الشعر والفلسفة؛ وتأسيسا على ذلك عليك قراءته أكثر مرة رغم وضوح العنوان.

وعنوان الفصل (9) التاسع هو تساؤل مفاده: (هل يمكن التوفيق بين القصص الدينية والحقائق التاريخي؟). ولمعرفة تفاصيل الجواب عليك بقراءة هذا الفصل، وكذلك معرفة كيفية تحول أوائل الأيزيدية من نظام العشيرة إلى نظام الطبقات الدينية. وفي نهاية الفصل يخرج لنا الدكتور باستنتاج مثير للانتباه وهو:

“إن سرّ بقاء الأيزيدية وتمسكها بعقيدتها رغم تعرضها إلى الإبادات وحملات التنكيل هو قوّة العشائر الأيزيدية ومتانتها داخليا…”. وأقول مضيفا: كان هذا قديما، أما ما يفعله معظم رؤساء العشائر في الوقت الحاضر فتلك مسألة أخرى.

الفصل (10) العاشر يحتوي على تأملات وقصص وآراء حول: (الهكسوس، النبي إبراهيم، مدينة أور، الزقورة، قصر شولكي، قانون أور نمو. وكذلك ملاحظات إضافية مهمة أخرى.

في الفصل (11) الحادي عشر وعنوانه: (كافان زرزان، وزرباب وشؤون أخرى.. جذورهم التاريخية وآثارهم الحالية) نطلع على بحث جريء عن (إبراهيم الخليل)… من أين جاء.. وأين هاجر.. وينتمى إلى أية مدينة. ويتناول جذر الديانة الأيزيدية.

أستطيع أن أؤكد إن الجهود المبذولة في بحث هذا الفصل وإخراجه كانت استثنائية وكبيرة من قبل الدكتور الجندي، ولا يعرف قيمته التاريخية واللغوية والروحية إلا بعد دراسة هذا الفصل بالتفصيل وتفكيكه ليفهم المغزى من تدوينه.

الفصل الأخير من الكتاب (12) وهو الثاني عشر: (الحملات الظالمة على الشيخ آدي وسلالته). يتحدث لنا الكاتب عن مسألة ذات شجون وهي مهمة جدا تذكرنا بالمثل القائل بالكرمانجية (كرمى دارى أز داريا) أي دودة الشجرة من الشجرة ذاتها.

يعود الكاتب ويوافقني الرأي في هز بعض الرؤوس الفارغة للكتاب والمهتمين بالشأن الأيزيدي ويقول في ذلك: “… أضافت نعمة الشبكة، ووسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعضهم عاملا آخر من عوامل تشويه الحقائق. وزرع بذور التفرقة، وعدم الثقة والتهجم على بعض الرموز الدينية…”. أقول والكلام لكاتب المقال: بل وصل الحد بالبعض يتباهون بإلحادهم وخرجهم من الأيزيدياتي. وبالتأكيد كما ذكر الدكتور السبب الرئيس يعود للفرمان الأخير، وهنا أقترح قيام خريجي الخدمة الاجتماعية ـ كما أكرر ذلك دائما ـ في القيام ببحوث ميدانية مفيدة حول هذه الظاهرة الخطيرة في مجتمعاتنا.

في نهاية الكتاب نجد فصل خاص بالملاحظات والاستنتاجات، واقترح قراءته في النهاية كما هو موضوع في نهاية الكتاب، وربمّا يأمل الكاتب ذلك.

 

(4)

مع الدكتور خليل جندي وكتابه الجديد

هذه كانت فرصة أخرى للتواجد على وليمة جديدة لباحث لديه وضوح ورؤى، يتحدى بهما ملاهي العصر بصبر لا ينفد. أجل، كانت فرصة لأتأمل وأتفاعل مع أفكاره، وأراقب كيف تعمل أدواته، خارج حدود وسائل التواصل الاجتماعي. والحصول على إجابات لبعض أسئلتي التي أرقتني لسنوات، بين دفتي هذا الكتاب.

ينبغي عليّ القول هنا: بأنني قارئ لهذا الكتاب ومعجب به، ولست ناقدا متخصصا بالشأن الأيزيدي أو كاتبا فيه وما أكثرهم اليوم.

لا يقدم الدكتور الجندي عظة أو نصيحة، بل علما. ولا يقدم تعليما أو محاضرة بل تقنية وأدواتا تأخذنا إلى عمق التاريخ، فيجعل الدهشة قبل الفرح لتكون رفيقنا في هذا السفر الاستثنائي.

فألف تحية لهذا الجهد.

ما أن أدركت الدرب الذي يسير عليه الجندي واختياره لأدواته، حتى وثقت بطريقته في البحث. ولم يخطر في بالي أن أتصيد الأخطاء الموجودة في متن الكتاب (إن وجدت): لغوية كانت أم تاريخية أو ميثولوجية. فالكتاب مبني على أسس متينة وأعتمد الكاتب المنهج التاريخي بجانب مناهج أخرى، وأعتمد على مراجع ومصادر معتبرة، والمنهج التاريخي هو أنسب منهج عند دراسة هذا النوع من المواضيع الشائكة، وخاصة الأيزيدياتي وكما قلت أعلاه: (لدينا العديد من الحلقات المفقودة والتي ما نزال نبحث عنها) لا سيما عندما تدرك عدد المتصيدين في الماء العكر الذين يتحينون الفرص يفوق عدد كلمات الكتاب نفسه.

(5)

الخلاصة

والخلاصة سؤال يطرحه كاتب المقال (مراد سليمان علو): بعد طرح هذه المواضيع المهمة، بأقلام باحثين مهمين، ومنهم الدكتور الشيخ خليل جندي بالتأكيد الأيزيدياتي ستصبح مادة دسمة للبحث والتنقيب، وهي كذلك منذ (2003) ولو فرضنا جدلا تناولها من باحثين لهم وزنهم وسمعتهم الأكاديمية والفكرية، وبعد الوصول إلى جذور كنا نبحث عنها طويلا. أقول: بعد ذلك وبعد التي واللتيا هل سنرى كتابا إرشاديا ـ تعليميا ـ كما لدي الهندوس مثلا ـ تعني بالديانة الأيزيدية (ليس كتابا مقدسا) يجيب فيها كاتبها أو كتابها على أسئلة لطالما كانت في بال الأيزيدي قبل غيره؛ ليكون قادرا على إدارة حوار أو المشاركة فيه بوجود أناس يتباهون بكتب أديانهم المقدسة والتي تعينهم على الإجابة بسهولة؟

muradallo@yahoo.com