العجيب كلما تكشف فضائح فساد مهولة للنظام بالخضراء نجده يزداد قوة.. ويتفاخر بانه باقي ليوم القيامة؟
كما في زمن صدام كلما تكشف جرائم للنظام فائقة الوحشية..كالمقابر جماعية واعدامات بالجملة.. وتعذيب مخيف ومرعب.. وجر العراق لحروب لا تنتهي.. (نجد نظام صدام يزداد قوة).. (فمصطفى سند بالتزامن مع كشف سرقة القرن لنور زهير وفضائح قضاء النزاهة القاضي حيدر حنون والقاضي ضياء لفتة.. يقول النظام باقي ليوم القيامة)..و(صدام بعد حرب الكويت ودمار العراق.. وقمع انتفاضة اذار 1991 .. يقول للبعثيين لا تتعجبون احفادكم سيحكمون..كما حكم العباسيين لقرون)..
فاعتقد هو اهم سؤال يجب ان يطرحه العراقيين على انفسهم.. ويطرحه المهتمين بالشان العراقي..
ما الذي يبقي النظام السياسي بالعراق قائماً، رغم فساده وفشله وتفاهة قواه السياسية والمرتبطين معهم اقتصاديا واجتماعيا وحزبيا وتسليحيا وعقائديا؟ ورغم الفضائح المرعبة من هول الفساد المرعب.. ؟ ورغم الكم الكبير من البرامج الإعلامية والصحفية والمقالات والتقارير التي تفضح السياسيين وعقود الفساد، ورغم مقاطعة اغلبية العراقيين للانتخابات ومنها عام 2018 و2022 .. وانتفاضة تشرين 2019.. والنظام مستمر بمثالبه الكارثية.. ولماذا رغم كل سيئة من سيئات هذا النظام واخطرها الفساد.. تستوجب رفع السلاح ككفاح مسلح.. ضد الفاسدين.. والخونة العقائديين.. ولكن لم يحصل ذلك؟ لماذا ؟
فالكل شعب عبر التاريخ نخبه وواجهاته هي من تمثل (اوراق ضغط) على اي نظام حاكم.. وبالعراق هناك
نخب (المرجعيات الدينية والمشايخ..شيوخ العشائر.. التجار..الاكاديميين).. وكلها لا تمثل (اوراق ضغط على النظام بالخضراء).. والعجيب هناك شرخ وعدم ثقة بين النظام بالخضراء و الشعب.. ولكن لا يوجد شرخ بين الشعب و (شيوخ العشائر والمرجعيات والاكاديميين والتجار) الداعمين للنظام؟ شبيه بمن يرفض المليشيات والاحزاب والتيارات لفسادها ودمويتها.. وبنفس الوقت… يدعم الحشد والمقاومة.. وهي مشكل اصلا من مليشيات كاجنحة عسكرية تابعة للاحزاب نفسها الحاكمة فسادا بالخضراء؟ او يرفع شعار باسم الدين باكونه الحرامية.. ثم نجده يتغنى بالمرجعية نفسها التي تفتي بسرقة المال العام بمجهول المالك.. ونذكر (بزمن صدام كانت مشايخ السنة لا تدعو للثورة المسلحة ضده ولا تكفره) .. واليوم نجد (المرجعيات المسحوبة شيعيا لا تدعو للجهاد والثورة ضد نظام الخضراء لفساد هذا النظام وفشله وعمالته لخارج الحدودد.. كما خرج منها من افتى بالجهاد ضد صدام وتكفيره).. عليه يطرح سؤال عميق (اليس المفروض ان يكون للشعب اوراق ضغط على نخبه.. المرجعيات والاكاديميين وشيوخ العشائر والتجار) ليكونون مع الشعب وليس مع النظام الفاسد المفسد بالارض.. القابع بالخضراء والمشرعن بفتاوى المرجعيات والمدعوم من ايران وقوى دولية..
عليه نسال (هل العراقيين ينتظرون الفرج مثلا .. من الاحزاب الحاكمة نفسها فسادا.. او المرجعيات
التي كل حزب ومليشيات و تيار من وحي مرجعية دون اخرى.. او ينتظرون الفرج من شيوخ العشائر لوكية الاحزاب .. قطيع وذيول المعممين.. او ضباط الجيش الكبار المعينين اصلا من تلك الاحزاب الحاكمة فسادا.. او قادة المليشيات “حشد ومقاومة” خط الدفاع الاول عن النظام الحاكم فسادا بالخضراء) .. او ينتظرون الفرج من (قوى دولية خارجية.. او قوة ماحقة ساحقة خارقة تاتي من الفضاء الخارجي مثلا)؟ ممن ينتظرون الفرج؟ ام الشعب رضى بالمقسوم المازوم.. حتى تغرق سفينة الشعب بالكامل.. ويهرب قادة الاحزاب والمليشيات والاحزاب و المرجعيات لخارج الحدود بمئات المليارات التي سرقوها.. تاركين الشعب لمصيره النهائي تحت الحضيض لان الشعب والعراق اليوم بالحضيض..
لنكرر السؤال.. لماذا لم تخرج ثورة مسلحة ضد النظام بالخضراء رغم فساده وفشله وعمالته لخارج الحدود؟
هل بسبب استقواء النظام بالخضراء بفتاوى مرجعيات اجنبية تشرعن له فساده.. بمجهول المالك ..
والولاء لخارج الحدود باسم العقيدة.. وبسونومي مليوني اجنبي باكستاني وايراني ومصري وافغاني و سوري وهندي وبنغالي للاستقواء بهم ضد الداخل العراقي اي ضد العراقيين.. فلم يعد للشعب العراقي وشبابه قيمة .. وتجنيس اعداد كبيرة من الاجانب ليكونون رصيد انتخابي للاحزاب.. فلا يعد للعراقيين قيمة انتخابية سواء شاركوا ام لم يشاركون..كما استقوى نظام صدام بملايين من الاجانب على العراقيين كفتح الحدود العراقية لسنومي مليوني مصري ..كبديل عن شباب العراق الذين يزجهم بالحروب والسجون والمقابر الجماعية.. (نجد نظام صدام يزداد قوة)…. فنظام البعث لا يبالي بمن يقتل بحرب ايران مثلا لان كل عراقي يقتل يعوضه بعشرة اجانب مصريين.. واليوم كذلك .. ملايين العاطلين عن العمل من العراقيين لا يفكر النظام بايجاد فرص عمل لهم.. بنهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والصحية والتعليمية.. بل يستبدلهم بـ 3 ملايين اجنبي باكستاني ومصري وهندي وايراني .. الخ ليستولون على فرص عمل العراقيين بداخل العراق.. وبدون اي نهوض للقطاعات الصناعية والزراعية والخدمية ..الخ
لماذا نجد المليشيات تفرخت وتشكلت.. ومحصلتها للدفاع عن النظام الحاكم بالخضراء
فنجد مثلا الحشد .. تشكلت بدعوى قتال داعش.. ليزداد النظام قوة رغم كل فساده.. ورغم كثير من مليشيات الحشد والمقاومة تستهدف معسكرات للجيش ومدن عراقية كاربيل بالصواريخ.. وتستهدف مقر رئيس الوزراء العراقي كما حصل بزمن رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي.. وكذلك نجد المليشيات الصدرية جيش مهدي تشكل ضد القوات الامنية والعسكرية العراقية التي تشكلت بعد 2003 وضد القوات الامريكية ايضا التي اطاحت بنظام صدام.. نجد النظام بالخضراء يزداد قوة.. ويلتحق الصدر نفسه وجيش مهدي والتيار الصدري بالعملية السياسية نفسها.. لسنوات طويلة.. ونجد الصدر رغم انسحابه من العملية السياسية ايضا بقى النظام متحكم بالعراق.. لان الصدر معارضته ليس للنظام ككسر عظم.. بل هو يسعى للمشاركة بمدخلاته ومخرجاته كالانتخابات مستقبلا..
لماذا من رفعوا السلاح ضد النظام بعد 2003..لم يكن لفساد النظام وفشله وعمالته..هي دوافع لرفع السلاح
بل نجد نزعات طائفية ومناطقية.. باديولوجيات عابرة للحدود.. كداعش والقاعدة.. مما اعطت مببرات لدعم دولي للنظام ضد الارهاب.. ونجد مثلا (الاكراد بالاستفتاء على الاستقلال) كانت انتفاضة شعبية كوردية كبرى.. ولكن تستهدف الانفصال عن العراق.. وليس لاسقاط النظام الحاكم بالخضراء فسادا والمشارك فيه اصلا القوى الكوردية العائلية الحاكمة.. الحزبية..ونجد (العرب السنة بالاعتصامات) كانت انتفاضة شعبية بالغربية ولكن رفضا للنظام بالخضراء ولكن البديل لديهم ارجاع العراق لما قبل 2003.. اي لم يكن المنطلق هو مكافحة الفاسدين والفاسدات.. فمن تصدى اعلاميا وسياسيا بالاعتصامات السنية..هم انفسهم جزء من النظام والمستفادين منه..وكذلك قوى اديولوجية عابرة للحدود كالقاعدة.. فمثلا نجد العيساوي وعلي حاتم السلمان.. تم احتضانهم بكوردستان العراق نفسها التي هي جزء من النظام؟ شي ما يشبه شي.. ونجد فقط انتفاضة تشرين 2019 كانت انتفاضة شعبية ضد الفساد والفاسدين وضد هيمنة ايران والمحيط الاقليمي و الجوار.. ومع نهوض العراق بكل المجالات.. ولم تدعم من محافظات العرب السنة بالغربية.. والاكراد بكوردستان.. ولم تدعم من المجتمع الدولي..
وننبه المليشيات الداعمة للنظام بالخضراء..
تشكلت من نزعات طائفية وعرقية وكذلك من اجندة عائلية .. .. فالبشمركة تشكلت من احزاب عائلية بكوردستان العراق.. وجيش مهدي (سرايا السلام) والولائيين (الحشد والمقاومة).. تشكلت من فتوى مرجعيات النجف وقم الايرانية.. و كلها خطوط دفاع عن النظام السياسي وضمان لعدم سقوط.. بقمع اي تحركات شعبية ضد النظام واركانه الحاكمة فسادا الحزبية والعائلية( الالوغاشية) .. الموبوء بالفساد وسوء الخدمات والفشل والعمالة لخارج الحدود..
وفعلا (يمدهم بطغيانهم يعمهون)..
فالم نجد نوري المالكي يقول (ما ننطيه منو يكدر ياخذه منا).. وصدام هدد (بان يسلم العراق كاع) ان فكر احد ياخذ الحكم منه.. ومصطفى سند يقول (باقي النظام الخضراء ليوم القيامة).. والخزعلي.. (مليشياتنه باقية حتى ظهور القائم).. فهل ينطبق عليهم الاية القرانية (يمدهم في طغيانهم يعمهون)..
المحصلة:
بالعراق الشعب لا ارادة له مقابل .. (شخوص محددة).. فهل هذا واقع.. ام يراد تصويره دوليا؟
- فـ 7 ملايين كوردي لا قيمة لهم لان قرارهم مصادر من عائلتين (ال البرزاني وال الطالباني)..
- 27 عربي شيعي .. لا قيمة لهم.. لان قرارهم مصادر من مرجعيات اجنبية (السستاني والحائري والخامنئي والصدر)..
- العرب السنة 7 ملايين لا قيمة لهم.. لان قرارهم مرتهن بشيوخ عشائر وحيتان فساد .
عليه:
العراق مشكل شئنا ام ابينا من مكونات ثلاث رئيسية كل منها لها اولويات تختلف وتتناقض مع المكونات
الاخرى.. فالعرب الشيعة بوسط وجنوب مع مكافحة الفاسدين وحل المليشيات ورفض الهيمنة الايرانية .. ومع نهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والصحية والتعليمية والطاقة وغيرها.. بالمقابل الاكراد اولولياتهم استقلال كوردستان العراق عن باقي العراق.. والعرب السنة اوولياتهم ارجاع الوضع بالعراق ما قبل 2003.. او اقليم عربي سني فدرالي.. او اقامة دولة خلافة عابرة للحدود.. او الحاق العراق باي دولة اقليمية على اسس قومية او دينية مذهبية سنية.. للاستقواء بالعامل الخارجي للمحيط العربي السني الاقليمي على الداخل العراقي ذي الاغلبية الكوردية الشيعية العربية..
المحصلة:
العراق.. الحكم شرعيته المرجعية وليس الشعب
فالمرجعية دعمت هؤلاء السياسيين الإسلاميين وأحزابهم الموالية لإيران، القادمين أساسا من لندن ودمشق وطهران وبعد أن انفضح فسادهم بالشارع، أغلقت المرجعية بابها بوجه السياسيين بدون أن تدعو الجماهير للخروج ضدهم:
عليه:
عراق جديد يعني (عراق بلا الصدر ولا المالكي ولا العامري) بالتالي (عراق بلا مليشيات ولا فساد ولا عملاء)
و كما ان العراق بلا داعش .. يعني عراق بلا ارهابيي تنظيم الدولة.. وكما ان عراق بلا دكتاتورية.. يعني عراق بلا صدام وحزب البعث.. وكما ان (الامارات تعني حكم الشيخ زايد) .. (وعراق الحروب عراق صدام حسين).. وكما ان (تركيا اردوغان …تركيا الاعمار).. وعلى وفق ذلك (عراق المالكي والصدر والعامري .. يعني عراق الفساد والمليشيات والخونة العقائديين).. ولا تغيير حقيقي الا تغيير من الجذور..
ونسال:
(لمن وصلت لكفاح مسلح ضد الفاسدين)..(الكل صار حمائم سلام)؟ لماذا ؟ بوقت (الكفاح المسلح لا يستهدف الجيش والشرطة..بل الفاسدين وعوائلهم وابواقهم و..)..
………………..
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………………….
سجاد تقي كاظم