البرلمانية بيرفين بولدان تكشف عن إمكانية الإفراج عن عبد الله أوجلان بحلول نهاية يونيو

في تصريح لافت خلال مشاركتها في “المؤتمر الدولي من أجل حرية أوجلان وحل القضية الكردية”، الذي عُقد في العاصمة الإيطالية روما ، كشفت البرلمانية التركية بيرفين بولدان عن إمكانية الإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK عبد الله أوجلان ، بحلول نهاية يونيو المقبل. يأتي هذا التصريح في سياق جهود مستمرة للتوصل إلى حل سلمي للقضية الكردية في تركيا.

تفاصيل التصريح

  • الاجتماع المرتقب مع وزير العدل التركي:
    أكدت بولدان أن الوفد الكردي المفاوض سيجتمع قريبًا مع وزير العدل التركي، على أن يتبع ذلك زيارة محتملة إلى سجن إمرالي ، حيث يُحتجز أوجلان منذ عام 1999.
  • التوقيت المتوقع:
    قالت بولدان: “من المتوقع أن تكتمل هذه العملية خلال الأشهر القليلة المقبلة، أي مع نهاية يونيو، سواء بالنسبة للسيد أوجلان أو للسلطات التركية”.
  • أهمية الخطوات الحالية:
    وصفت البرلمانية كل خطوة يتم اتخاذها في هذا السياق بأنها “طريق نحو الحرية الجسدية للسيد أوجلان”، مشددة على أن الدعم الدولي، خاصة من الدول الأوروبية، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تسريع هذه العملية.

رسائل بولدان للمجتمع الدولي

  • دور الدول الأوروبية:
    أكدت بولدان أن كل دولة لديها دور تلعبه في تحقيق السلام، معتبرة أن الحل السلمي للقضية الكردية ليس فقط شأنًا تركيًا داخليًا، بل قضية إقليمية ودولية تتطلب تعاونًا واسع النطاق.
  • التعايش بين الشعبين الكردي والتركي:
    أعربت عن طموحها إلى خلق أرضية مشتركة للتعايش السلمي بين الشعبين الكردي والتركي في تركيا، وقالت: “السلام ليس له خاسرون، بل سيكون الجميع رابحين”.
  • التفاؤل بالمستقبل:
    اختتمت كلمتها بالإشادة بتصريحات أوجلان، حيث قالت: “أنا أمتلك الإرادة والقدرة على تعزيز السلام”، مؤكدة أن جميع الأطراف متفائلة بشأن المستقبل، وأن شعارهم هو: “إما السلام أو السلام”.

المؤتمر الدولي في روما

  • مشاركة واسعة:
    المؤتمر شهد مشاركة أكثر من 300 ممثل من دول مختلفة، مما يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بقضية أوجلان والقضية الكردية بشكل عام.
  • أهداف المؤتمر:
    ركز المؤتمر على دعم الجهود الرامية إلى الإفراج عن أوجلان وتعزيز الحوار بين الأطراف المعنية لحل القضية الكردية بطريقة سلمية.

السياق السياسي

  • عبد الله أوجلان:
    يُعتبر أوجلان شخصية مركزية في القضية الكردية، وقد أمضى أكثر من عقدين في سجن إمرالي تحت الحراسة المشددة. كان دائمًا نقطة الخلاف الرئيسية بين الحكومة التركية والحركة الكردية.
  • جهود السلام:
    الإفراج المحتمل عن أوجلان يأتي في إطار محاولات لتهدئة التوترات وإحياء عملية السلام بين الحكومة التركية والأكراد.
  • ضغوط دولية:
    المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأوروبية، يلعب دورًا مهمًا في دفع تركيا نحو حل سلمي للقضية الكردية، حيث يرى الكثيرون أن الإفراج عن أوجلان يمكن أن يكون خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.

الخلاصة

تصريحات بيرفين بولدان تشير إلى بوادر أمل جديدة في ملف القضية الكردية، مع التركيز على الإفراج عن عبد الله أوجلان كخطوة أولى نحو تحقيق السلام. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الجهود يعتمد بشكل كبير على استجابة السلطات التركية والدعم الدولي المستمر.

إذا تم الإفراج عن أوجلان بالفعل بحلول نهاية يونيو، فقد يشكل ذلك نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين الشعبين الكردي والتركي، ويضع الأساس لمرحلة جديدة من التعايش السلمي والاستقرار في تركيا والمنطقة.