بعد اكثر من نيف وعقد من الزمن، ولا زلنا لم نفهم الديموقراطية بحلتها الحقيقية، فما نعيشه هي ديموقراطية مبنية على الفطرة، والادهى من يفهم الديمقراطيةالصحيحة يستغل تلك الفطرة ولا يشرح للمجتمع معالم الحرية الحقيقية، وخاصة في موضوعة الانتخابات. في اختيار المرشح واعلان ذلك المرشح لدعايته الانتخابية، استغلال واضح جداً لفطرة الديموقراطية، فضلاً عن الطرق على وتر الطائفية المناطقية والعشائرية، الذييستخدمه اغلب المرشحين، فهناك اساليب كثير لاستغفال الناخبين، نتطرق لبعض منها ومكامن قوتها وضعفها: الاول: الاستقامة المعهودة قبل الترشيح، فنرى ان فلاناً من عائلة ملتزمة وقد تسلسل في مراحل علمية كبيرة، وقد غلبت عليه سمات المؤمن الورع، وهذا العنوان لايصمد اليوم، ولا يجدي في اختيار المرشح كون الدلائل على فقدان الثقة كثيرة، فهناك تخوف كبير من انحراف ذلك الورع بعد دخوله سلم السياسة والخوض فيمجموعات الفاسدين. الثاني: الخدمات الانتخابية، او ما يقدمه المرشح فترة حملته الدعائية، مستغلاً منصبه وامكانيات الدولة المتاحة بين يديه، كالسبيس ومعاملات الرعاية الاجتماعيةوغيرها كثير، كل هذا اصبح مستهلكاً وقد لا يلاقي ترحيباً لدى الو الالباب، فهو باب من ابواب الفساد، فالممكن لاربع سنوات خلت اين كان!، ليكثف نشاطاته في اربعاشهر سبقت موسم الاقتراع. الثالث: البرامج الانتخابية، وهذا الخيار هو الاهم، فلو طبق يكون وسيلة منطقية مجدية لاختيار المرشح، بعيداً عن التعنصر المناطقي والعشائري، وفي منأى عنسيارات السبيس وفايلات التعيين المزيف، لكن ان تكون البرامج الانتخابية (ان وجدت) منتجة، يجب ان ترافقها ثقافة للناخب بإختيار اصلحها، فيٌمَكن صاحبها. الخيار الثالث متوفراً، لكننا لم نتطرق له كون دهاء اغلب المرشحين غلب على فطرة الناخبين، وهذا سبباً رئيس مَكنا من خلاله فاسدين لسنوات كثيرة، مكنوا انفسهموتركوا ناخبيهم في مهب فقدان الثقة، وقد نتحمل اثماً اعظم لأننا ساهمنا بشكل كبير بتقديم هدية السلطة، لأناس استغلوا فطرتنا، بدخولهم من باب العشيرة والقرابةوالخدمات الانتخابية الكاذبة. اليوم بعد خمسة عشر سنة، هنالك من يحاول ان لا يضع نقطة في نهاية سطر الحقبة المريرة، ولا يريد ان ينطلق بسطر جديد نٌمَكن من خلاله ذا البرنامج الانتخابيالناصع، وهنالك من يستنكر وضع نقطة نهاية الازمات، لينطلق بسطر ثورة الادارة الناجحة، وبعض من لا يرغب بختم سطر استغلال الفطرة السليمة، وينطلق بسطرالشفافية بين الراعي والرعية، السطر الجديد اليوم بدى بملعبنا نستطيع ان نختم السنين السالفة بنقطة حكم الاعدام على المجرب الفاسد، وننطلق بسطر جديد مع مجربناجح، وبرنامج مركز، ودولة شباب واعد. خلاصة القول: نقطة، راس سطر خال من الازمات، نقطة، راس سطر نحو ثورة ادارية ناجحة، نقطة، راس سطر نحو تمكين الشباب، نقطة، راس سطر المجرب الناجحمجرب. سلام.
نقطة راس سطر.. مَكِن تُمَكن- مرتضى ال مكي التفاصيل