بارزاني يتهم إيران بقيادة ‘الاستيلاء’ على كركوك

أكد رئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود بارزاني أن ما وصفها بعملية الاستيلاء على مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط قد تمت بقيادة إيران وبتواطؤ الأميركيين والبريطانيين مشيرا إلى إن الاستفتاء على الانفصال قد ضمن مستقبل الأكراد فيما اتهم الحكومة المركزية بتعريب المناطق المتنازع عليها.

قال بارزاني في تصريحات لمجلة “نيوزويك” الأميركية “نحن نؤمن أن عملية الاستيلاء على كركوك كانت بقيادة الإيرانيين وبعلم المسؤولين الأميركيين والبريطانيين”، مشيرا إلى أن “القرارات العراقية في أيدي إيران، والكرد لن يواجهوا الإيرانيين ولا يتنافسون مع إيران”.

وأضاف أن “سياستنا تتمثل بالسعي إلى الحوار وإيجاد سبل سلمية لحل الصراعات ومنع نشوب الصراعات مع العراق، وإذا كان المجتمع الدولي والائتلاف يريدان حقا منع نشوب نزاع مسلح آخر، فإنهما يستطيعان ذلك، لكن إذا اندلعت معركة، فهذا يعني أنها أعطت الضوء الأخضر”.

وأشار إلى أن الأكراد يتجنبون المواجهة العسكرية مع الجيش العراقي قدر الإمكان ولن تنجح محاولات تغيير هوية المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم.

وقال بارزاني الذي انتهت ولايته في رئاسة الإقليم في الأول من الشهر الحالي “رغم أن استفتاء الاستقلال تسبب ببعض العقبات، إلا أنه ضمن مستقبل الشعب الكردي والخطأ الوحيد الذي حدث هو عدم إجراء الاستفتاء في وقت مبكر”.

وتصاعد التوتر بين العراق وإقليم كردستان عقب إجراء الأخير استفتاء الانفصال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية على عدم دستوريته.

وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية بدأتها في 16 أكتوبر/تشرين أول المنصرم، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي البشمركة مقاومة.

لكن اشتباكات وقعت بين الجانبين عندما تقدمت القوات العراقية للسيطرة على ما تبقى من المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى (شمال) وكذلك الوصول إلى معبري “فيشخابور” الحدودي مع سوريا، و”إبراهيم الخليل” مع تركيا والواقعان ضمن محافظة دهوك التابعة للإقليم.

وانتقد بارزاني ما وصفها بعمليات التغيير الديمغرافي التي تقوم بها السلطات العراقية بقوله “القوات العراقية التي تنفذ حاليا سياساتها لتغيير الديمغرافيا والوضع في المناطق التي هي فيها في الوقت الراهن، كان لديها هذا البرنامج وهذه الخطة في الاعتبار حتى قبل الاستفتاء، وهم (العراقيون) يستخدمون الاستفتاء كذريعة لتغطية خطتهم ومؤامرتهم ضد الشعب الكردي”.

وأعرب بارزاني عن عدم اعتراف الأكراد بأي تغيير ديموغرافي قسري في المناطق التي انسحبوا منها، معتبرا أن “ما يجري في الأراضي الكردية وضع مؤقت فقط”.

وتابع أنه لا يمكن لأحد أن يغير هوية تلك المناطق التي لا تزال كردية، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن انسحاب الأكراد منها جاء منعا لإراقة الدماء منع أي نوع من المواجهة العسكرية لتمهيد الطريق للحوار.

middeleastonline