العميلان الاستخباراتيان التركيان يعترفان امام العلن و يحرجان حكومة اردوغان

نشرت أمس مقطعاً مصوراً يظهر فيه جانباً من العملية التي نفذتها وحدات خاصة من قوات الدفاع الشعبي لاعتقال ضابطي المخابرات التركية أرهان بكجتين وأيدين كونل، في مدينة دوكان التابعة لمحافظة السليمانية بتاريخ 4 آب عام 2017.

ووسط صمت وتكتم المسؤولين الأتراك حول الموضوع فإن ضابطي المخابرات أرهان بكجتين الذي كان يشغل وظيفة رئيس شؤون الأنشطة الانفصالية العرقية المحلية، وآيدن غونل الذي كان يشغل وظيفة الإداري في المصادر البشرية أدليا باعترافات مهمة.

وبحسب بيان نشرته منظومة المجمع الكردستاني بتاريخ الثالث من كانون الثاني الجاري، فإن المعلومات التي أدلى بها ضابطا المخابرات التركية ساهمت في تفكيك العديد من شبكات المخابرات التركية في كردستان وخارج الوطن.

اعتراف الضابطان بانهما اعتقلا على يد حزب العمال الكردستاني

في المقاطع المصورة يظهر كل من ضابطا المخابرات التركية أرهان بكجتين وأيدن كونل وهما يكشفان عن معلومات هويتهما الشخصية ومهامها. وقالا إنهما اعتقلا من قبل حزب العمال الكردستاني ، وإنهما يحتجزان في مكان مجهول‘ وأكدا الضابطان إنهما لم يتعرضا لأي أذى بعد اعتقالهما.

ضابطا الـ”MIT“التركي كانا قد وصلا إلى محافظة السليمانية في جنوب كردستان بهدف التخطيط لاغتيال أو اعتقال قيادات في منظومة المجتمع الكردستانية، وتم اعتقالهم من قبل وحدات خاصة تابعة لقوات الدفاع الشعبي HPG..

المعلومات التي أفاد بها ضابطا الـ”MIT“التركي أدت بعد حملات استمرت 5 أشهر الى تفكيك العديد من شبكات الاستخبارات التركية في جنوب وغرب وشمال كردستان، كما تم إفشال العديد من المخططات القذرة كانت تستهدف الكرد والمعارضة.

ورغم إن منظومة المجتمع الكردستانية أصدرت بتاريخ الثالث من شهر كانون الثاني الجاري بياناً كشفت فيه هوية وصور ضابطي الـ”MIT“المعتقلين إلا أن الدولة التركية وإعلامها لا زالت تتكتم على الموضوع.

المعلومات التي أفاد بها الضابطان المعتقلان أسفرت عن تفاصيل مهمة حول مباني ومراكز المخابرات التركية، وتنظيمها وعناصرها، وأماكن إقامتهم، وعلاقاتهم الخارجية والداخلية، وعملائهم المندسين في الدولة وداخل التنظيمات، وكذلك تفاصيل مهمة حول مجزرة باريس، الاغتيالات التي تمت في روج آفا، وكذلك كشفت عن العديد من المنازل السرية التي كانوا يستخدمونها.

كما كشفت الاعترافات أيضاً عن هوية أعضاء وعملاء المخابرات التركية في باكور كردستان وتركيا، وكذلك في أوربا وروج آفا وباشور كردستان. وتم اعتقال قسم من هؤلاء العملاء والجواسيس خلال عمليات خاصة. وتلقت العديد من شبكات المخابرات ضربات موجعة. ومع اعتقال العديد من العناصر ازدادت المعلومات وتم إفشال نشاطات المخابرات التركية خارج تركيا.

وكان الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستانية جميل بايق قال في لقاء أجرته معه فضائية (ستيرك)قبل يومين “في الوقت الذي كانت فيه الدولة التركية الفاشية تدير حرباً نفسية خاصة في إيمرالي، سعت إلى تصعيد هذه الحرب والوصول إلى نتيجة، فدبرت عملية مجزرة باريس. الأوامر صدرت من أردوغان، ونفذها هاكان فيدان والميت التركي”. وقال بايق إن لديهم معلومات كثيرة فيما يتعلق بالتحقيقات مع ضباط المخابرات وإنهم ربما يكشفون عنها مستقبلاً.

*ه- ز*

rojneews