التحالفات الأنتخابية الاسباب والدواف – مهدي  المولى

 

اي نظرة موضوعية لهذا العدد الكبير من الاحزاب والتيارات والتكتلات التي تجاوزت اكثر من 206  وبلغ عدد المرشحين اكثر من عشرة آلاف مرشح لا مثيل له في كل العالم   لاتضح لنا بشكل واضح ان الهدف من ذلك  ليس مصلحة الشعب ولا منفعته بل من اجل مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية فقط   بل ان بعضهم رشح من قبل قوى اجنبية   معادية للعراق والعراقيين ليكون ممثلا لها وتحقيق مخططاتها مثل ال سعود ال نهيان ال ثاني وهدفهم افشال العملية السياسية ونشر الفوضى والحروب الاهلية  وتقسيم العراق الى مشيخات امثال النجيفي والبرزاني ومن حولهم   وهذا يعني ان الاغلبية المطلقة من هؤلاء المرشحين هم اما لصوص فاسدون واما خونة وقتلة ارهابيون    وهذه التحالفات التي تجمع بين الشي  ونقيضه  يختلفون ويتعارضون قي ما يطرحون من افكار ووجهات نظر لكنهم يلتقون في المصالح الخاصة والمنافع الذاتية فالكثير من هؤلاء عرضوا انفسهم في  مزاد الانتخابات من يدفع اكثر من يمنحي كرسيا يدر اكثر ذهبا حتى سمعنا شخصا معروفا انتمى الى قائمة انتخابية الا انه سحب نفسه منها فاتهم من قبل رئيسة القائمة بأن رئيس قائمة اخرى منحه مليوني دولار مقابل تخليه عن قائمتها  وهذا يعني هناك الكثير مثل هذه الحالات وعلى كافة المستويات يعني عملية بيع وشراء  لهذا نرى  اصبحت عملية التحالفات الانتخابية بازار هناك من يبيع وهناك من يشتري

كل هؤلاء هدفهم الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا لهذا ترى الصراعات والاختلافات تزداد شدة ووحشية والضحية هو الشعب العراقي ومنذ حوالي 15 عاما والعراقيون يكتوون بنيران الصراعات بين المسئوليين على تقسيم الكعكة على ثروة العراق على نساء العراق كل واحد يريد الحصة الاكبر انهم لصوص مبدعين في اللصوصية والفساد  لهذا نرى اللصوص العادين تخلوا عن تلك الطريقة العادية التي لم يحصلوا منها على شي سوى النظرة المزرية من قبل المواطنين ومطاردة الاجهزة الامنية لهم  وقرروا ترشيح انفسهم الى البرلمان الى الانتماء الى احد الاحزاب وبما انهم يملكون خبرة وتجربة في الاحتيال والكذب وتغيير الالوان وخداع الناس وتضليلهم وحتى الضغط على الآخرين فكل ذلك ساعدتهم في الوصول الى كرسي البرلمان واصبحوا يملكون القوة والنفوذ  فاصبح القانون واهل القانون في خدمته وهكذا انفتح الطريق امامه لسرقة اموال العراقيين واهانة العراقيين واغتصاب العراقيات في كل وقت وفي كل مكان  وبحماية القانون واهل القانون والويل كل الويل لمن يعترض او ينتقد

لهذا نرى كل  اللصوص وعناصر شبكات الاختطاف  وعناصر المنظمات الارهابية  رشحوا انفسهم  للوصول الى كرسي البرلمان والذي لم يصل كرسي البرلمان اصبح عضوا في حماية عضو البرلمان والمعروف صلاحية عضو حماية عضو البرلمان كصلاحية عضو البرلمان فهو اليد اليمنى التي تسرق وتقتل وتهدد وترغب وتحتال وتفعل ما يريد وما لا يريد

وعندما تبحث عن خطط برامج هؤلاء المرشحين لم تجد اي من هؤلاء طرح خطة واضحة برنامج معين بل نسمع ونرى شعارات لا معنى لها وعبارات منمقة وكلمات مزوقة  غير مفهومة وغير واضحة  مثلا لم نسمع احدهم اعلن معارضته للرواتب والامتيازات  والمكاسب  التي يحصل عليها عضو البرلمان وما يحصل عليه من نفوذ وقوة  واستغلال نفوذ وسفرات وايفادات   ولا يطلب منه اي عمل ولا يكلف باي مهمة وحسب رغبته حتى اصبح البرلمان مجرد نادي لقضاء الوقت والتسلية فهناك اعضاء لم يحضروا ولا مرة واحدة  مهمته عقد الصفقات المشبوهة خارج البرلمان وبعضهم يحضر وفق رغبته ومنفعته الخاصة   لانه على يقين ليس هناك من يحاسبه او يراقبه

لهذا ازداد واتسع الارهاب والفساد وساد الارهابيون والفاسدون  والغي القانون والمؤسسات القانونية وتحكمت الاعراف العشائرية وشيوخها المتخلفين الانتهازين

لهذا ادعوا العراقيين جميعا الى طرح شروطهم في انتخاب كل مرشح وهي اصلاح  الدستور وقانون الانتخابات

اولا  خفض عدد اعضاء البرلمان الى  كل عضو في البرلمان  يمثل 500 الف

ثانيا خفض راتب عضو البرلمان الوزراء  رئيس الجمهورية رئيس  الجمهورية الى  مليون دينار عراقي   بدون اي امتيازات ومكاسب ولا تقاعد لانه هو الذي رشح نفسه لخدمة الشعب

ثالثا تقسيم العراق الى دوائر انتخابية بعدد اعضاء البرلمان وكل دائرة تختار عضو برلمان ومن يحصل على اكثر الاصوات هو الفائز

رابعا وضع عقوبات رادعة بحق المسئول الفاسد اللص اخفها الاعدام ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة

فمن يلتزم بهذه الشروط ومن ينفذها نختاره والا لا نختاره