قوة من نساء الايزيديات الشنكاليات في منطقة ناوران !؟ – ديار نعمو الختاري 

عندما قراءت الخبر في بعض المواقع التواصل الإجتماعي وبعد ذلك ورود اتصالات كثيرة من بعض الإصدقاء مستفسرين عن مدى صحة الأمر على اعتبار كُنت قريباَ الى شنكال وقواها العسكرية طيلة السنوات ما بعد الإبادة , فتفاجئت بذلك لأني لم اصدقها باي شكل من الاشكال لكون تلك القوة المؤلفة من ما يقارب 120عنصر نسوي من ايزيدي شنكال كانت تحت جناح ’’فرماندا شنكال’’ التابعة بدورها الى منظومة الدفاع الكوردستانية التي انيطت اليها مهمة الدفاع عن شنكال حصراً فالرجال لم يحظوا باهتمام جهات ذات الشأن فكيف اذا بالنسوان هذا الإهتمام والدليل عدم حصول الفرماندا على اعتراف الوزارة او اي جهة رسمية طيلة ثلاثة سنوات من التنظيم ! . 
لكن للأسف الشديد بعد ان قمنا بأجراء اتصالات مع بعض من اصدقاءنا الضباط هناك, تبين أن الخبر صحيح وقد أُكملت الإجراءات اللازمة لتحويل سريتهن الى ملاك قوات الزيرفاني بشكل رسمي وتعين مقر لهن في المنطقة المذكورة دون أن نعلم ماهي الدوافع الرئيسية لهذه الخطوة اللا داعي لها اساساً التي سوف تتشظى عنها اثار سلبية كثيرة في المستقبل ولا سيما تلك القوة رمزية لا تمتلك اي مهارات او تجارب عسكرية وانا اتحمل مسوؤلية هذا الكلام لكوني كنت قريباَ جداَ الى مصادر تمويل وتدريبهن في مبنى قيادة شنكال , حيث لا احد منهن تجيَد حتى التصويب الصحيح ولا اي خبرة قتالية تُذكر سوى بعد ان علمت قيادة البيشمركة بمطالبة بعض من كان يملك رؤية استراتيجية للمنطقة بتشيكل هذه القوة بهدف احتضانهم للحيلولة دون انضمامهم الى قوات اخرى تبعدهم عن ديارهم بالتالي ضياعهن في براثن المعارك المندلعة في المنطقة , اذا حقاَ الامر مثير للجدل والتساؤل , لذلك هنا نتوجه بجملة من الإسئلة الى من ابتكر الخطة ومن قام برسم معالمها : 
اولها : لماذا لم تقوموا بضبط ورسمية قوة فرماندا شنكال عددها 8500 بيشمركة من خيرة رجال شنكال بضمنهم اولئك الذين دحروا داعش الارهابي في وقت هربت كل جيوش المنطقة من امامهم دون اي مقاومةِ تّذكر ؟. 
ثانيهما : مالنفع من نقلهن الى مناطق بعيدة عن اهاليهم وتحت اوامر من يخالفهم في الدين والعقيدة والفكر , في حين تعلمون جيداَ مدى خطورة الأمر في حال تعرضت احداهن الى امر غير محبذ خصوصاَ تخبرنا التجارب والعبر أن اختلاط الجنسين لا يفرز الصداقات والعلاقات البريئة في السهول والهضاب , هنا نكن جل الاحترام لهن فهن يملكن الكرامة والشخصية لكن هذه قانون الطبيعة وحالة واحدة فقط كفيلة بحدوث مشاكل بين مَنَ في المخميات والمجتمع المحيط بهم ومثلما اسلفنا الذكر فهن لا تفيدكم بأي صفة ؟ . 
ثالثهما : لا تفسر الحالة الا شيئ واحد , ان المسؤولين عن هذه العملية يرغبون باهانة الايزيدية بشتى الطرق .
عليه نطالب من القائمين على هذا المخطط المشبوه باعطاء تفسير منطقي للحالة , وايضاَ نبتغي من خلال هذه السطور احاطة الايزيدية بالصورة الواضحة لكي يدركون ان نساءهم في مكان وزمان غير مناسبين , ومن بعد هذا الكلام اذا ما حصل اي مكروه فيما بعد , لن نتفوه حتى بكلمة واحدة لأننا بهذا نتصور قد قمنا بواجبنا الإخلاقي امام اصدقاءنا ومجتمعنا كمواطن ايزيدي يشعر بالمسوؤلية التأريخية .
جدير بالذكر انا شخصياَ لا اعرف اي منهن حتى في الاسم ماعدا قائدتهن لأنها كانت تاخذ قسطاَ من الشهرة في الوسط الفني الغنائي الايزيدي قبل الإبادة من خلال وسائل الإعلام . 

ديار نعمو الختاري 
21/2/2018