عام 2018 عام القضاء على الفساد والفاسدين – مهدي المولى

نعم  يجب ان يكون شعار العراقيين المخلصين  حكومة وشعب لا للفساد والفاسدين   هيا جميعا لقبر الفساد والفاسدين

هيا  نضع خطة ونعد العدة المسبقة لاعلان الحرب على الفساد والفاسدين  وعلينا ان نعي وندرك ان الفساد  وباء خطر سريع الانتشار   يغير لونه وشكله وكثير ما يخدع البعض ويسيرهم حسب اهوائه  ويكونون جزء منه من حيث لا يدرون وعندما يدرون  يرون انفسهم انهم غارقون في بحره من حيث لا يدرون   حتى لو  رغبوا في الخروج منه لا قدرة لهم على ذلك  لهذا نرى جميع المسئولون   غارقين في بحر الفساد   سواء  بأرادتهم ام بغير ارادتهم

لهذا يتطلب اعلان ثورة شعبية عارمة يشترك فيها كل العراقيين الاحرار الاشراف  بكل اطيافهم واعراقهم والوانهم وفي المقدمة المرجعية الدينية الرشيدة  من خلال دعوة العراقيين جميعا الى اعلان الحرب على الفساد والفاسدين بالقضاء على هذا الوباء الذي يعتبر رحم الارهاب الوهابي وتأسيس حشد شبيه بالحشد الشعبي المقدس يضم كل العراقيين من الذين لا تاخذهم في الحق لومة لائم باشراف الحكومة وتوجيهها ووفق اوامرها  والتحرك وفق خطة وضعت مسبقا

كما يجب وضع عقوبات رادعة بحق كل فاسد او يخفي فاسد اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة

واول خطوة  نقوم بها هي  تجفيف بحر الفساد  حتى يسهل علينا  اصطياد الفاسدين  والا من الصعوبة جدا   معرفة الفاسدين ومن ثم اصطيادهم   فعدم تجفيف بحر الفساد يصعب على من يريد اصطياد الفاسدين لان ضرباته قد تكون غير صائبة وبما ان الفاسدين يملكون قدرة على التزويق والتلوين  والغدر  والتضليل والخداع كثير ما ينقذون  ويحمون انفسهم  في حين توجه  تلك الضربات الى غيرهم اي الابرياء او ما يعرف بقليلي الذنوب

كما علينا ان نعي وندرك ان الحكومة واجهزتها المختلفة غير قادرة على القضاء على الفساد والفاسدين  مهما كانت جديتها وصدقها واخلاصها  الا بمساعدة المخلصين الصادقين من ابناء الشعب والدليل ان الحكومة واجهزتها الامنية كانت عاجزة عن مواجهة الارهاب الوهابي لولا الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية الرشيدة والتلبية السريعة والفورية من قبل كل العراقيين وتأسيس الحشد الشعبي المقدس والتفاف الشعب والحشد الشعبي حول قواتنا الامنية الباسلة وتصدوا بقوة للهجمة الظلامية الوهابية  واوقفوا  زحفها ثم تصدوا لها حتى تمكنوا من تطهير وتحرير ارضنا

لهذا يتطلب   من مرجعيتنا الرشيدة فتوى  شبيهة بفتوى  حماية الارض والعرض والمقدسات  فالفساد قلنا رحم الارهاب يفسد ويدمر الارض والعرض والمقدسات ويتطلب من العراقيين الشرفاء الاحرار من كل الطوائف والالوان والمحافظات الاستجابة وتشكيل حشد شعبي هيئة  ليكون عون وظهير قوي وامين  للاجهزة الامنية الشريفة الصادقة المخلصة ويتحركان بقوة  ضد  الفساد والفاسدين كما تحركنا ضد الارهاب والارهابين

كما يجب ان نعي الآعيب واضاليل الفاسدين فلهم القدرة على صنع الاغطية التي تخفي حقيقتهم وخلق المشاكل والدعوة الى بعض المطالب  التي في ظاهرها الجنة لكن في باطنها جهنم او كلمة حق يراد بها باطل وهذا هو اسلوب الفاسدين والمنافقين في كل مكان وفي كل زمان

علينا ان نجعل من عام 2018 بداية مرحلة جديدة للعراق والعراقيين  في القضاء الكامل على الفساد والفاسدين وقطع جذوره تماما وقبره الى الابد وهذا ليس  سهل صحيح انه صعب لكنه ليس مستحيل اذا ما توفرت النوايا الطيبة المخلصة لدى المسئولين وانطلقوا من مصلحة الوطن والشعب وتنكروا لمصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية واصبح شغلهم الشاغل هو العراق والعراقيين والتزموا وتمسكوا باسلام الامام علي الذي يقول

اذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص

كما قال على المسئول ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس

لا شك لو استطعنا ان  نوصل مسئول بهذا المستوى تمكنا من القضاء على الفساد والفاسدين  وخلقنا وطن راقيا متطورا  وشعبا مثالا في السعادة  والنعيم بل لصنعنا جنة الله في ارضه وقاد اهل الارض لبناء حياة حرة  وانسان حر لا يعني من اي الم او تعب اوقهر ولا يشكوا من ذل اوعنف

فالقضاء على الفساد والفاسدين يتطلب  اولا مسئول صالح يقول الامام علي

اذا فسد المسئول فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون

واذا صلح المسئول صلح المجتمع حتى لو كان افراده فاسدون

وعلى المسئول الذي يريد القضاء على الفساد والفاسدين ان يبدأ بنفسه  وبمن حوله من افراد اسرته