حالما اعلنت النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية العراقية , حتى سارعت القيادة الايرانية , في ارسال الجنرال ( قاسم سليماني ) في ترتيب اوضاع , الاحزاب والقوائم , التي تدين بالولاء المطلق لولاية الفقيه , والتي تؤمن بالوصاية الايرانية على العراق , فأرسلته على عجل , واجتماعه في المنطقة الخضراء مع ائتلافي ( الفتح ) و( دولة القانون ) لتباحث في المستجدات المشهد السياسي الجديد , وتدارك التبدلات السياسية الكبيرة , بفوز قائمة ( سائرون ) بالمرتبة الاولى حسب النتائج الاولية للانتخابات . وهذا الفوز يشكل ضربة قاصمة للوصاية الايرانية , ويزعزع مكانتها ونفوذها , وتدارك هذا الموقف الجديد في الشأن السياسي العراقي ,وقبل ان تخرج الامور من بيت الطاعة لولاية الفقيه , بعد خسران بيادقهم في نتائج الانتخابات , التي جاءت صفعة قوية لهم . لذلك ان الزيارة الجنرال , هي العمل في لملمة بيادقهم الشطرنجية , في تشكيل تحالف كبير , يؤهلهم تشكيل الحكومة المرتقبة , حتى يبقى العراق تحت الوصاية الايرانية , وكما سارعت السفارة الايرانية في بغداد الى التدخل المباشر , في شؤون الانتخابات , واعاقة تشكيل الحكومة المرتقبة , واعطاء الضوء الاخضر الى بيادقهم السياسية , في ابعاد قائمة ( سائرون ) من التحالف , والمشاركة في الطاقم الحكومي المرتقب . وكذلك ممارسة اقسى اشكال الضغوط , على المفوضية العليا للانتخابات , في اجبارها على تعديل نتائج الانتخابات , لصالح القوائم التي تدين بالولاء المطلق الى ولاية الفقيه , بما فيها ممارسة التهديد في القتل , كما اشار بيان المفوضية , بأن احد اعضاءها , تعرض للتهديد بالقتل هو وعائلته , اذا لم ينصاع الى مطالبهم , مما اجبر على تقديم الاستقالة , حفاظاً على نفسه وعائلته من الموت , واشار بيان المفوضية , الى الاتهام الصريح الى الجهات المتضررة من نتائج الانتخابات . وهذا يثير القلق والمخاوف في رضوخ المفوضية , لتعديل نتائج الانتخابات تحت طائلة التهديد بالقتل والموت , بأن تحاول تغيير النتائج لصالح القوائم الكبيرة الخاسرة , والتي وجهت لها ضربة قوية في النتائج الاولية , وان تأخير اعلان عن النتائج الرسمية النهائية للانتخابات , كما وعدت المفوضية , بأنها ستعلن النتائج النهائية الرسمية خلال 48 ساعة , ولكن اصبحت ايام والشعب يترقب بقلق الاعلان الرسمي , بأنه يثير الريبة والقلق المشروع , وربما يتعرض باقي اعضاء المفوضية الى التهديد بالقتل , اذا لم يلبوا الطلب بالتتلاعب بالنتائج وتحريفها لصالح القوائم الكبيرة الخاسرة . هذا يدل على الخوف الكبير من فوز قائمة ( سائرون ) بالمرتبة الاولى . وكما اعلنت بأنها ستسعى الى تمزيق الوصاية الايرانية والامريكية , وان يكون القرار السياسي بأيادي عراقية , دون اي نفوذ اجنبي , وكما هي ستسعى الى كسر الطوق الطائفي الذي حطم العراق , نحو التوجه الى الوطن والوطنية , وتشكيل حكومة مستقلة من التنكوقراط , يخدمون الشعب , وتأمين الحاجات للمواطنين الاساسية , وتحسين الخدمات العامة, وتنفيذ تطلعات الشعب , بالتغيير والاصلاح الحقيقي , ومحاربة الفساد والفاسدين , ورجوع الاموال المنهوبة من الخارج . وهذا يعتبر نقلة نوعية في المشهد السياسي .
ان تدخل القيادة الايرانية السافر والصلف , في شؤون الانتخابات والشأن العراقي الداخلي , في اجهاض فوز قائمة ( سائرون ) في تشكيل التحالفات السياسية , وتشكيل الحكومة , واختيار رئيس الوزراء , كل هذه التدخلات من جانب القيادة الايرانية , في سبيل بقاء العراق تحت الوصاية الايرانية , وهي تكون المتنفذة , والتي تقرر مصير العراق , وهي التي وضعت ( الفيتو ) والخط الاحمر , في عدم قبول الليبراليين والشيوعيين , لا في التحالفات , ولا في الاشتراك في الحكومة المقبلة , يعني تمزيق اللوحة السياسية الجديدة بفوز قائمة ( سائرون ) وعودة الامور الى عهدها السابق . بأن تبقى يد أيران الطويلة , عبر بيادقها الشطرنجية , لذلك سارع نوري المالكي عبر الناطقه الاعلامي لمكتبه , بأنهم بصدد تشكيل الكتلة الاكبر خلال 48 ساعة , بتحالف تجمع قائمة ( الفتح ) وقائمة ( دولة القانون ) واطراف سياسية اخرى , عبر تقديم تنازلات ومساومات تجعلهم يلبون الدعوة الى التحالف والاشتراك في الحكومة , وان الجنرال ( قاسم سليماني ) سيسعى بكل الطرق , الى قطع الطريق عن قائمة ( سائرون ) وعزلها خارج التحالفات , بما فيها جر ( العبادي ) وقائمة ( النصر ) اليهم , عبر اغراءه بمنصب رئيس الوزراء , بشرط ابعاد قائمة ( سائرون ) من اي تفاهم او تحالف, وابعادها من المشاركة في الحكومة المرتقبة .
ان كل السيناريوهات مفتوحة بكل الاحتمالات , من اجل بقاء العراق تحت الوصاية الايرانية , ولكن السؤال الكبير . هل يقبل السيد العباي ان يبيع العراق الى ايران , مقابل منصب رئيس الوزراء ؟ . وهل تقبل القوائم السياسية , بالوصاية الايرانية , مقابل تنازلات كبيرة تقدم لها على طبق من الذهب ؟ ! . وهل تقبل قائمة ( سائرون ) في احتمال تعديل نتائج الانتخابات . بالتلاعب لصالح بيادق ايران ؟ , حتى تفتيت طعم الفوز أم انها ستسحب البساط من ايران وبيادقها , وتنجح في التشكيل الحكومة القادمة وضع حد لتدخلات الايرانية , واختيار شخصية نزيهة لمنصب لرئيس الوزراء ؟ وهل تقبل ايران وبيادقها بذلك ؟ ام انها ستعلن الحرب الصامتة , ورجوع المفخفخات , وتدهور الوضع الامني , وخاصة المليشيات المسلحة التابعة لولاية الفقيه , لم تستسلم الى الامر الواقع , في احترام ارادة الشعب التي عبر عنها في الانتخابات . وان المشهد السياسي مفتوح على كل الاحتمالات . انه في حقيقة الامر , صراع ايراني . عراقي ………………….. ولله يستر العراق من الجايات !!
أخر الكلام …؟
حمير إيران ودورهم في العراق إنتهى ، وإن لم يركنوا للسلم والمواطنة فالشعب كفيل بتصفيتهم ، خاصة وان وضع إيران في الداخل والمنطقة أصبح لا يحسد عليه ، ويكفيها الحفاظ على جحرها في طهران قد نحرها ، سلام ؟