تخبطات مقتدى الصدر إلى أين تجر العراق ؟ – بقلم ماهر الخزعلي

إن مما يؤخذ على الساسة الفاشلين أنهم مواقفهم متقلبة ولا يُعرف لهم ثبات في الرأي أو هم من العقول النيرة التي تمتاز بسرعة البديهية في إتخاذ التدابير اللازمة و السريعة و القرارات الصائبة و الجكيمة لإحتواء الازمات و التعامل الجيد مع الأحداث المتسارعة و التباينة و سريعة التغير بين الحين و الآخر خاصة عندما تكون فرصها قريبة من هؤلاء السياسيين الفاسدين ولعلنا نجد من مصاديق السياسة المتقلبة بكل ما تعنيه المفردة عند مقتدى الصدر الذي ضحكت له الدنيا و جعلت منه يتمادى في غيه و لم يعد يميز بين العدو و الصديق ، فتارة نراه يرتمي بأحضان سفراء أمريكا الشر و الإرهاب ، و تارة نراه عبداً ذليلاً لحكام الخليج من كويت و سعودية و امارات صنعية المخابرات الامريكية و الموساد الصهيوني وهذا واقع لا يمكن إنكاره ، لكن مقتدى بمواقفه المتقلبة تلك و التي تعمل على الإطاحة بالعملية السياسية برمتها التي دأبت على تشيكلها العقول العراقية و الجهود الكبيرة المضنية لفطالحة السياسة و عباقرتها أمثال السيد نوري المالكي  الأمين العام لحزب الدعوة و كذلك كل المخلصين لهذا البلد وعلى رأسهم القيادة الحكيمة للمرجعية العليا الرشيدة في النجف الممثلة بالسيد السيستاني حفظه الله و رعاه رغم مرورها بعملية قيصرية صعبة و رغم كل الظروف القاسية التي مرت بها و المحيطة بها فقامت حكومات قادت العراق نحو الخير و الصلاح و ساهمت بشكل كبير في إنقاذه من براثن الهجمة الداعشية الشرسة و كشفت عن حقيقة المؤامرات التي تحاك ضده ومن خلف الكواليس في دول الخليج التي تسعى و بأي شكل أن تطيح بتلك العملية الناضجة و التجربة الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط لكن شخصاً محسوباً على الإسلام و المذهب الشيعي مثل مقتدى و من أجل تحقيق أطماعه و مآربه الشخصية و حباً بالريال السعودي و الدينار الكويتي و الدرهم الاماراتي أخذ يتجول بين تلك الدول التي وجدت فيه ضالتها لضرب المذهب الشيعي و النيل من كل ما بناه و شيده علماء المذهب الجعفري الاصيل و جهودهم العظيمة في تشيد صرح الخط الإسلامي الصحيح و إعادة الروح له و الذي حيكت ضده الكثير من المؤامرات العدائية في الماضي و الحاضر ، فنقولها و بكل صراحة إن مَنْ يخون الملح و الزاد فمصيره الهلاك ولا ريب أن قادة التحالف الوطني لن و لن يسمحو لأي قوى خارجية و تيارات سلفية مهما كانت هويتها أن تبني أحلامها و مشاريعها و استثماراتها المشبوهة على حساب هذا الشعب المظلوم وأكتاف فقرائه المضطهدين ومهما كانت التضحيات ، فجهود دولة القانون و الفتح بزعاماتها الحكيمة موحدة ضد تطلعات مقتدى الخائنة للدين و المذهب و العراق و شعب العراق الأبي و التي يريد من وراءها تمكين الوهابية و السلفية من حكم البلاد و حسب أهوائهم الشيطانية و التلاعب و سرقة مقدراته وفي وضح النهار و أن الرد لا محالة سيكون قوي حاضر في الموقت المناسب إذا ما دعت الضرورة لذلك لقطع دابر العملاء خونة العراق و شعب العراق و الدين و المذهب .

3 Comments on “تخبطات مقتدى الصدر إلى أين تجر العراق ؟ – بقلم ماهر الخزعلي”

  1. ألم يكن هو الذي أجبر المالكي على طرد الأمريكان ؟ ولما تخلت أ،ريكا عن المسؤولية المباشرة ولد تداعش وغزت العراق .. . . . . والباقي تعلمون

  2. إن مما يؤخذ على الساسة الفاشلين أنهم مواقفهم متقلبة ولا يُعرف لهم ثبات في الرأي

Comments are closed.