ماذا سيحصل في سوريا و ما هي الخطة الامريكية.. الجزء الثاني و الاخير – هشام عقراوي

 

تطرقنا في الجزء الاول من هذا التحليل الى طبيعة النظام الامريكي و السياسة التي يؤمن بها ترامب و وصلنا في نهاية الجزء الاول الى أربعة مستحيلات. و على ضوء المستحيلات الاربعة للسياسة الامريكية نصل الى حقيقة الذي سيحصل في سوريا و الخطة الامريكية بعد أعلان الرئيس الامريكي الانسحاب من سوريا عسكريا.

أمريكا هي دولة مؤسسات و الرئيس قد تكون لدية بعض السلطة و لكنه سياسته يجب أن تتماشى مع المؤسسات الامريكية الرئيسية و منها وكالة الاستخبارات الامريكية و الامن القومي الامريكي و البنتاكون و الكونكرس الامريكي و مجلس الشيوخ الامريكي و الكثير من المؤسسات الاخرى.

السبب الوحيد الظاهر لانسحاب أمريكا من سوريا هو الخلاف مع تركيا، هذا الخلاف الذي بدأ قبل أكثر من أربعة سنوات أي منذ عهد أوباما و أستمر الخلاف في عصر ترامب أيضا. و قد يكون لمصاريف الحملة العسكرية الامريكية لها علاقة بقرار الانحساب أيضا.

هناك اربعة قضايا تجمع أمريكا بتركيا و هي قضية فتح الله كولن و قضية القس الامريكي الذي تم أطلاق سراحة قبل فترة من قبل تركيا و قضية الخاشقجي السعودي الذي تم قتلة في تركيا و القضة الاهم هي قضية غربي كوردستان و الكورد.

اردوغان لم يقم الى الان بأية تنازلات لأمريكا كي تقوم أمريكا بالعمل على تلبية الطلب التركي ماعدا أطلاق سراح القس الامريكي. أمريكا ايضا لم تقم بتسليم غولن و لم تتعاون الى الان بشكل جدي حول الخاشقجي مع أردوغان. فلماذا سيقوم ترامب بتلبية طلب أردوغان حول غربي كوردستان في الوقت الذي لدى ترامب ورقة فتح غولن البيسطة و قضية الخاشقجي كي يرضي بها أردوغان و لو مؤقتا.

أن يتنازل ترامب لاردوغان عن جميع القضايا مرة واحدة يمكننا اضافتها الى المستحيلات الاربعة السابقة.  على العكس من هذا كان على أردوغان تقديم التنازلات لأمريكا و بعدها كان ممكنا صدور هكذا قرار من قبل ترامب.

ترامب و نتيجة قرار أنسحابة خسر الى الان الكثير سياسيا. حيث فرنسا و بريطانيا و المانيا و حتى وزير الدفاع الامريكي يعارضونه بشكل قوى.

اردوغان من ناحيتة لم يفرح كثيرا بالقرار الامريكي حول الانسحاب و على العكس أعلن بأنه سوف لن يقوم بالهجوم على شمال سوريا حاليا كما وعد أمريكا و العالم بمحاربة داعش بدلا عن القوات الكوردية و قوات سوريا الديمقراطية و هذا يعني بأنه لم يحصل على (شيك أبيض) من ترامب حول سوريا بل أن الانسحاب الامريكي من الشمال السوري مقرون بشروط و أهمها عدم الاخلال بأمن شمال سوريا و عدم وقوع مجازر في تلك المنطقة.

حسب رأيي المتواضع و حسب أستقرائي للامور فأن الرئيس الامريكي يستعد لمرحلة جديدة في المنطقة بأسرها و تتضمن:

  1. أمريكا ستركز في المرحلة المقبلة بنفسها على أيران و تحاول خنقها عن طريق العراق و أقليم كوردستان بعد فشل أمريكا في السعودية و اليمن و سوريا و العراق.
  2. أمريكا ستعطي حماية مناطق شمال سوريا الى فرنسا و بريطانيا و بعض القوى العربية السنية بالتعاون مع قواة حماية الشعب و قسد. كما أن أمريكا ستبقي مراقبتها و حمايتها الجوية و مراقبيها في غربي كوردستان.
  3. أعطاء أي دور لتركيا سيكون مرهونا بأنهاء تعاون أردوغان مع أيران و روسيا. و هذا بحد ذاتة سيجعل الدور التركي في سوريا محدودا جدا.
  4. القوى الاوربية قد تقوم بأصدار قرار مشابة لقرار الامم المتحدة بصدد اليمن ينص على دخول قوات للامم المتحدة في سوريا و انطلاقا من غربي كوردستان. و بهكذا قرار سيحصل ترامب على الاموال التي يتوق اليها دوما فهو رجل أعمال و ليس رجل سياسة بنفس القدر.
  5. أمريكا ستقوم بعزل حدود العراق مع سوريا لقطع التواصل بين ايران و سوريا و لبنان.
  6. سوف لن يتم أطلاق يد أردوغان في الشمال السوري بأي شكل من الاشكال و سوف لن يتم تحويل منطقة أمنه الى فوضى تزيد من أحتمالات عودة داعش. و اي دور تركي سيكون محدودا جدا.

و هنا نصل الى الاستنتاج التالي:

أنه على العكس من ما يعتقدة الكثيرون فأن الكرة حاليا هي في ملعب أردوغان و ليس في الملعب الامريكي أو حتى الكوردي. على أردوغان أن يقطع علاقاته العسكرية التنسيقة المعادية لامريكا بأيران و روسيا و الكف عن تعريض أمن المنطقة الى الخطر دون تنسيق مع أمريكا و الغرب.

أن الدولة المؤسساتية الامريكية هي التي ستقرر في الاخير و ليس ترامب و القرار سيكون حتما ببقاء الهيمنه الامريكية في المنطقة و على أردوغان العودة الى الحضن الامريكي و تقبل دور كوردي معتدل في الشمال السوري و ألا فأنه سبيقى بعيدا عن الخارطة الجديدة للمنطقة و تقسيم الادوار.

10 Comments on “ماذا سيحصل في سوريا و ما هي الخطة الامريكية.. الجزء الثاني و الاخير – هشام عقراوي”

  1. بعد تصفية الكورد نهائياً من سورية , سينضم أردوكان إلى بشار الاسد لمطاردة داعش والجيش الحر , ربما يتوجه نحو كورد العراق في القنديل وسنجار وبعدهما أربيل بذاتها ولكن بعد صبرٍ قد يطول , أما خيارات الكورد فهي ضئيلة جداً فقد فقد جميع الأصدقاء الثقة فيهم وبان ضعفهم المميت للأعداء , فهم منذ الأيام الأولى يدعون صداقة إسرائيل وهم من ألد أعدائهم وكانوا يدعون صداقة أمريكا ويفعلون ضد مصلحتها فتركتهم أمريكا للذئاب ولا سبيل أمامهم غير إيران لكنهم يُفضلون أردوكان عليها اليوم , ولو إلتجأوا لإ]ران اليوم لا يثقون فيهم , الأمل الوحيد أن يتحد الأقليم مع الشيعة والإنصهار فيهم وهذا مالا يفعلونه أبداً

  2. الجزء. الاول
    من اعتمد على ماله قل ، ومن اعتمد على عقله ضل، ومن اعتمد على جاهه ذل ، ومن اعتمد على الله عز وجل لا قل ولا ضل ولا ذل
    وقيل…من استنصر بغير الله قهر ،
    ومن استعان بغير الله غلب ،
    ومن توكل على غير الله خاب ،
    ومن لاذ بغير الله هلك ،
    ومن اسكثر بغير الله قل ،
    ومن اعتز بغير الله ذل ،
    ومن اهتدى بغير الله ضل.
    ومن فوض أمره لله ..
    فلا قهر ولا غلب ولا خاب ولا هلك ولا قل ولا ذل ولا ضل ..

    ألاَ وَإنِّى قَدْ دَعَوْتُكُمْ إلى قِتَالِ هؤلاء الْقَومِ لَيْلاً وَنَهَارا، وَسِرا وَإعْلاَنا، وَقُلْتُ لَكُمُ اغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَعْزُوكُمْ، فَوَاللّهِ مَا غُزِىَ قَوْمٌ في عُقْرِ دَارِهِمْ إلاَ ذَلُّوا. فَتَوَاكَلْتُمْ‏وَتَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتِ الْغَارَاتُ عَلَيْكُمْ وملكت عَلَيْكُمُ الأَوْطَانُ.
    فيديو وثق التنكيل بالجثة! الشهيدة بارين

    « فواللّه ما غزى قوم قط في عقر دارهم {وسطها} إلاّ ذلوا»

    يا اخي شكرآ لتحليلك العلمي انا. ايضآ مع رأيك بان دور اوردوغان لا بحسد به وتحركاته تحسب لها الف حساب حتى من اقرب وأوثق حليفه بوتين الذي كان وراء حماقات اوردوغان فيما أدت به لاحتلال العفرين الآسيرة قيل كل مرة لا تسلم جرة الان بعد هزيمة وفرار ترامپ من حلبة المصارعة وهزمته اوردوغان بضربة قاسية مما أدى به ان يتخبط ويتلعثم في أقواله وما هو بسكارى ولكن اموال ورشاوي اوردوغان تسيل لعاب تاجر قمار هل هو مسؤول ورئيس اكبر دولة ام هو احد عصابة آل اوردوغان ايتهما اكبر تركيا ام اميركا والان اوردوغان بعد هزيمته ترامپ بلا شك سيصيبه الغرور بالنفس الحقيرة وهذه الأيام بالنسبة لاوردوغان كأيام صدام حسين حيت تقابل سفيرة اميركا لدى بغداد حين إشارة اذا عزوت كويت اميركا ما لها ان تدخل في شأن الصراع بين اخوة. العرب انفسهم لذالك فان اوردوغان محاط بالمخاطر ومعرض من قبل أصدقائه الروس وإيران وسوريا وحزب الله
    ولكن اول هجوم أتوقع من ايران علي مواقع فيها بترول

    ثلاثة أشقاء.. يكملون الدرب الذي سلكوه لتحرير عفرين

    اذا شعب عنده مخزون احتياطي مثل هولاء رجال واولاءك البنات من العزيمة لن يقهر ولن يهزم نفسيا لو هاجمهم جيوش العالم فداؤكم فؤادي يا قرة عيوني يحفظكم الله لامتكم في سجل الخالدين

    http://tev-dem.com/ar/2018/05/21/ثلاثة-أشقاء-يكملون-الدرب-الذي-سلكوه-لت/
    قاوم ثلاثة أشقاء في مقاومة العصر حتى النهاية، حيث سطروا مع المقاتلين والمقاتلات ملاحم بطولية، إذ قالوا “كنا نقاتل الطيران بسلاحنا الخفيف”، والآن يؤكدون أنهم بروح المقاومة سيعودون لتحرير عفرين.كان عام 2011 بداية انخراط محمد رسولو وميرفان رسولو في الحراك الثوري بروج آفا، وكانت أولى محطاتهم وحدات الحماية الذاتية للشعب، لتلحقهم فيما بعد شقيقتهم التي تصغرهم فاطمة رسولو. الأشقاء الثلاث يكملون الدرب الذي سلكوه حتى الآن.الأخوة محمد رسولو “آرارات أكري” وميرفان رسولو “بوطان جيا” وفاطمة رسولو “روناهي بوطان” من مواليد قرية كفردل بناحية جندريسه بمقاطعة عفرين، ولدوا وترعرعوا بين عائلة وطنية وثورية ذات نضال حافل لأجل القضية الكردية.قصة الأشقاء الثلاث، هي قصة من بين آلاف القصص والملاحم التي حصلت في عفرين منذ انطلاق ثورة روج آفا وقبلها أيضاً.آرارات وبوطان المقاتلين في وحدات حماية الشعب حالياً، كانا من المنضمين الأوائل إلى وحدات الحماية الذاتية للشعبYXG في عام 2011 ببداية الحراك الثوري في روج آفا.بعد تشكيل وحدات حماية الشعب في عام 2012، شارك الأخوان في جبهات القتال في حلب وعفرين في جبهات قرية ديوا في منطقة جندريسة، وقسطل جندو في ناحية شرا بعام 2013، وذلك للتصدي لهجمات مرتزقة داعش ومرتزقة جيش الاحتلال التركي.حينها كانت أختهم روناهي والتي تصغرهم بأعوام في عمر لم يسمح لها أن تكون مقاتلة، لكن كانت فتاة مصرة على المشاركة في القتال إلى جانب شقيقيها، وتنتظر إتمامها الـ 18 للانخراط في صفوف القوات.روناهي تأثرت بالشهيد جكدار الذي استشهد على يد بعض الخونة في المجلس الوطني الكردي ENKSفي عفرين بعام 2012، وبعدها الشهيدة روناهي التي استشهدت في جبهة جندريسه في عام 2013، حيث اختارت اسم روناهي كاسم حركي تيمناً بها.روناهي انضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة في عام 2015، بعد أن أتمت السن القانوني للانضمام.مشاركة الأخوة الثلاث في مقاومة العصر..المقاتل آرارات والذي يكبر الاثنين، كان يجابه في ناحية موباتا وقاوم إلى جانب رفاقه في قرى بعدينا وكاخرة وشيتكا، في وجه الطيران الحربي لجيش الاحتلال التركي، حيث كان من المشاركين في معارك تحرير قرية بعدينا القرية التي تعرضت لدمار شامل نتيجة قصف الطيران، لمرتين.
    البقية تجدوها عند العنوان أعلاه

    فانظر إلى تدرجه في إثارة العاطفة لدى الجماهير الحاشدة، فإنّه علي بن ابي طالب {ع } ابتدأ بذكر المرأة المسلمة ثم المعاهدة، ثم تدرج في كلامه من سلب الحجل (الخلخال) في الإقدام وصعوده إلى السوار في المعاصم {الأيدي}،
    *.
    الموت والخزي والعار ل أنكسه اي لعملاء اوردوغان من ما تسمى الحزب الديمقراطي الكوردستاني السوري ويكيتي تركي سوري مسعودي ومم لف لفهم متى يهزهم شواربهم ان كانوا رجالآ
    ( يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَلاَرِجَالَ. حُلُومُ الأَطْفَالِ. وَعُقُولُ ربَّاتِ الْحِجَالِ. لَوَدِدْتُ أَنِّى لَمْ أَعْرِفْكُمْ . مَعْرِفَةٌ وَاللّهِ جَرَّتْ نَدَما وَاعْقَبَتْ سَدَما. قَاتَلَكُمُ اللّهُ لَقَدْ مَلاُتُمْ قَلْبِى قَيْحا. وَشَحَنْتُمْ صَدْرِى غَيْظا. وَجَرَّعْتُمُونِى نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاسا. وَأفَسَدْتُمْ عَلَىِّ رَأيِى بِالْعِصْيَانِ وَالْخِذْلاَنِ ))؟؟؟
    اي معنى لكم يا أنصاف( ليس رجال ) بل…… حياة في فنادق وتعاون مع الارهابين ومع الإخوان الشياطين ما دمتم جحوشآ كان الجدر منكم ان ترجعوا الى احضان البعث الم تكن بشار افضل من هولاء الارهابين ؟
    فيديو وثق التنكيل بالجثة!:
    ** *ن
    “الشهيدة بارين هي مثال المرأة الحرة في وجه الفاشية الذكورية
    غضب كردي بعد نشر فيديو تمثيل بجثة مقاتلة كردية قتلت في معارك عفرين في 02 02 2018
    **
    وصرخ شقيقها عارف (30 عاما) وسط الجموع “لقد مثلتم بجثمانها، قسما بالله، قسما بالله سننتقم منكم شر انتقام، وسنأخذ بثأرها”.
    وأضاف والعرق يتصبب على وجهه “دافعت عن شرفها، دافعت عن كرامتها، عن أرضها، عن الإنسانية، عن الحق وعن الله”، قبل أن ينهار بين يدي المتجمعين من حوله.
    **. **
    فانظر إلى تدرجه في إثارة العاطفة لدى الجماهير الحاشدة، فإنّه علي بن ابي طالب {ع } ابتدأ بذكر المرأة المسلمة ثم المعاهدة، ثم تدرج في كلامه من سلب الحجل (الخلخال) في الإقدام وصعوده إلى السوار في المعاصم {الأيدي} والى القلادة في الجيد، وأخيراً إلى القرط في الأذان، فمع هذا التصاعد يتصاعد لهيب الحماسة والغيرة وتثار الحمية في النفوس وتشحنها حقداً وحنقاً على العدو علماً أنّه {ع } كان يعلم ما للمسلم من بذل نفسه وماله للحفاظ على سمعة المرأة وعلى شرف الفتاة، فإذا هو يعنف هؤلاء القوم على القعود دون نصرة المرأة التي استباح العدو حماها ثم انصرفوا امنين من دون مقاومة وكذلك أثار مشاعر الجمهور عن طريق إثارة الشعور الديني، حيث يقول {ع } «
    ****
    عن الإمام علي )رض)…قائلا: « فواللّه ما غزى قوم قط في عقر دارهم {وسطها} إلاّ ذلوا»،
    وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ (فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42 …أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (40)
    واذكروا أقوال گولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل عال ١٩٦٧ ماتسمى بالحرب الأيام الستة
    كيف رفضت طلب رئيس اميريكا لتدخل لصالحا وقالت لا نريد اي يقتل جندي اجنبي تقتل دفاعا على ارض اسرائيل إن لم يستطع ابناء وبنات اسرائيل دفاع عن عرضهم وارضهم ومقداساتهم فاليرميهم الاعراب في البحر الابيض المتوسط ولماذا اميركا يحمي ابناء وبنات كوردستان من اوردوغان والاخرين والى متى ؟؟فاليموتوا جميعآ اليوم قبل الغد وكيف بحدث لو سقط كل اجزاء كوردستان تحت سلطة اوردوغان وها هو يحكم بالحديد والنار ٢٨ من المحافظات الكوردية في شمال كوردستان من بين ٨٢ محافظة في عموم تركيا ومها اختلفت الاسباب فالموت واحد والكورد يستحق كل هذه الإذلال والموت اهون من الحياة من الذل والخنوع والخشوع والركوع والسجود للمحتل القذر مثل اوردوغان كلما أوقدوا نارآ للحرب أطفأها الله ويسعون في الارض فسادآ والله لايحب المفسدين )(وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42). )
    واي شعب لا يهب لدفاع عن نفسه فالانتحار بايدهم خير من ان يوقع انفسهم اسرى لدى المعتدين
    حاسيس ومشاعر وطنية صادقة تفجر بركان الغضب عند الكورد ضد أعدائهم فقد استولى الخوف على نفوس الكورد حيث يقول: فإنتم واللّه من السيف أفر، وليست المسالة مسالة الصيف والشتاء، والحر والبرد، وإنما هو الخوف من العدو و يستمر في إثارة العواطف عند الناس عن طريق صدق العاطفة، حيث يقسم باللّه العظيم قائلا: « فواللّه ما غزى قوم قط في عقر دارهم {وسطها} إلاّ ذلوا»، ثم تراه {ع } ينفعل مراراً خلال الخطبة، فيقول مخاطباً الناس: «قاتلكم اللّه لقد ملأتم قلبي قيحا {صديدا} وشحنتم {ملأتم} صدري غيظا {غضبا} وجرعتموني نغب التهمام أنفاساً.
    ******
    استنهاض الناس
    ألاَ وَإنِّى قَدْ دَعَوْتُكُمْ إلى قِتَالِ هؤلاء الْقَومِ لَيْلاً وَنَهَارا، وَسِرا وَإعْلاَنا، وَقُلْتُ لَكُمُ اغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَعْزُوكُمْ، فَوَاللّهِ مَا غُزِىَ قَوْمٌ في عُقْرِ دَارِهِمْ إلاَ ذَلُّوا. فَتَوَاكَلْتُمْ‏وَتَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتِ الْغَارَاتُ عَلَيْكُمْ وملكت عَلَيْكُمُ الأَوْطَانُ. وَهْذَا اخُو غَامِدٍ قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ الأَنبَارَ وَقَدْ قَتَلَ حَسَّانَ ابْنِ حَسَّانَ الْبَكْرِىَّ وَأَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا وَلَقَدْ بَلَغَنِى أَنَّ الرَّجُلَ مَنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ وَالْأُخْرَى الْمُعَاهِدَةِ فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَقُلْبَهَا وَقَلاَئِدَهَا وَرِعَاثَهَا.
    مَا تَمْتَنع مِنْهُ إلاَ بِاِلاسْتِرْجَاع وَالاِسْتِرْحَامِ ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِينَ مَا نَالَ رَجُلاً مَنْهُمْ كَلْمٌ وَلاَ أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ. فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِما مَاتَ مَنْ بَعْدِ هذَا اسَفا مَا كَانَ بَهِ مَلُوما بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِى جَدِيرا.
    فَيَا عَجَبا وَاللّهِ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَيَجْلِبُ الهمَّ مِنِ اجْتِمَاعِ هؤُلاَءِ الْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَتَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ فَقُبْحا لَكُمْ وَتَرَحا حِينَ صِرْتُمْ غَرَضا يُرْمَى يُغارُ عَيْكُمْ وَلاَ تُغِيرُونَ. وَتُغْزَوْنِ وَلاَ تَغْزُونَ. وَيُعْصَى اللّهُ وَتَرْضَوْنِ فَاذَا أَمَرْتُكُم بِالسَّيْرِ إلَيْهِمْ في أَيَّامِ الْحَرَّ قُلْتُمْ هذِهِ حَمَارَّةُ الْقَيْظِ أَمْهِلْنَا يُسَبَّخْ عَنَّا الْحَرُّ وَإذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إلَيْهِم في الشِّتَاءِ قُلْتُمْ هذِهِ صَبَارَّةُ الْقُرِّ أمْهِلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا الْبِرْدُ. كُلُّ هْذَا فِرَارا مِنَ الْحَرِّ وَالْقُرِّ فَإذَا كُنْتُمْ مِنَ الْحَرِّ وَالْقُرِّ تَفِرُّونَ فَإذا أَنْتُمْ وَاللّهِ مِنَ السَّيْفِ أفَرُّ.
    * * * * * * * * * * * *
    البرم بالناس
    يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَلاَرِجَالَ. حُلُومُ الأَطْفَالِ. وَعُقُولُ ربَّاتِ الْحِجَالِ. لَوَدِدْتُ أَنِّى لَمْ أَعْرِفْكُمْ . مَعْرِفَةٌ وَاللّهِ جَرَّتْ نَدَما وَاعْقَبَتْ سَدَما. قَاتَلَكُمُ اللّهُ لَقَدْ مَلاُتُمْ قَلْبِى قَيْحا. وَشَحَنْتُمْ صَدْرِى غَيْظا. وَجَرَّعْتُمُونِى نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاسا. وَأفَسَدْتُمْ عَلَىِّ رَأيِى بِالْعِصْيَانِ وَالْخِذْلاَنِ حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ إنَّ ابْنَ أَبِى طَالِبٍ رَجُلٌ وَلكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ. للّهِ أَبُوهُمْ! وَهَلْ أَحَدٌ مَنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاسا وَأَقْدَمُ فِيهَا مَقَاما مِنِّى؟ لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَمَا بَلَغْتُ الْعِشْرِينَ، وَهَا أَنَاذَا قَدْ ذَرِّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ. وَلكِنْ لاَ رَأىَ لَمِنْ لاَ يُطَاعُ.
    علي بارزان
    ٢٢ ١٢ ٢٠١٨

  3. أرجو منكم إن أمكن حذف هذه الجملة لا فيها كفر وشكرا لكم يا اعزائي
    وبناءً على هذا فإنّ كلام المعصوم ما هو إلاّ عصمة للكلام،
    هذه الجملة فقط
    فقط الله معصوم
    علي بارزان
    ٢٢ ١٢ ٢٠١٨

  4. أستاذ عقراوى أمريكا دولة مؤسسات ولكن ترامب يحول ان يقوض هذا المفهوم وينفرد بالقرارات بدون ان يأخذ رأى مستشاريه وذوى الشأن كما حصل سابقا وفى قراره الأخير الفجائى بالانسحاب من سوريا فلماذا لا تحاول هذه المؤسسات ان تكبح جماحه قبل فوات الأوان وقبل ان يؤدى قراراته الى الوقوع في هاوية نتمنى ان يكون تحليلكم صحيحا مع كل الاحترام والتقدير لرأيكم

  5. متى كان بوتين حليفاً لأردوكان ؟ بوتين رجل جبان وقد سحق أردوكان رأسه أكثر من مرة , وفي يد بوتين أن يركعه بسهولة لكنه لا يفعل أملاً بلبن الثور , أن يتحول أردوكان من الناتو إليه , وهذا لا يُفكر به إلا مجنون ، فالعداء التركي الروسي تاريخي ، كان بإمكان بوتين أن يفتح جبهة شرقية للعمال الكوردستاني ويشبعه سلاحاً فيدمرون أردوكان , لكن الجبان لا يُمكن أن يفعل فعل الرجال
    ثم للأخ بارزان : ومن يصوم ويُصلي أكثر من الكورد ؟ فأين دولتهم ؟ كمال باشا الذي قذف بالقرآن من فوق السبع سماوات ها هو يذبح الكورد الذين من صلاتهم ليس لديهم الوقت للدفاع عن بيتهم

  6. ١: للعزيز أبو تارا ، مايحدث من سجال حول الانسحاب الامريكي من سوريا ليس بأكثر ذَر رماد في العيون ، وأمر تقاعد وزير دفاعه كان قبل هذا الامر بأشهر ؟

    ٢: للعزيز علي بارزان ، فعلاً مَنْ أكثرُ مِن الكورد صوماً وصلاةً وتديناً ، ومع هذا لم يشفع لهم لا رب محمد وقومه ولا إسلامهم ، إذ هم لليوم من أكثر الشعوب أنفالاً وإذلالاً رغم طيبة وبساطة غالبيتهم ، فالمنطق والعقل يقولان إما هم منافقين في تدينهم وأما ربهم ميت لا يستجيب لهم وأما هم ملعونين ؟

    ٣: وأخيراً … ؟
    ألأمم والأقوام التي لم تزل تعشق جلاديها وتمجد تاريخ هاتكي أعراض نسائها وغزاتها لن تقوم لهم يوماً قيامة ، فكفانا ضحكاً على عقول السُذَّج والبسطاء والمغفلين باسم ألله والدين ، فمن لم يتعض من أنفالات الماضي والحاضر فلا ألله سيسعفه وينجيه ولا ترامب ، سلام

    1. الآشوريون لم يكونوا كوردا وما كانوا مسلمين والبابليون والسوموريون والاسورية يقال ان لغتهم كانت لغة آدام ولغة سيدنا عيسى عليه افضل صلوات الله وسلم أين سيريانية انقرضوا اختفوا الا كووورد احتفظوا بنصف أراضيهم بشجاعتهم وصبرهم ومثابرتهم ملاحظة مهمة الانسان لم يصيب بمرض السرطان اعوذ بالله لي ولكم منه لما يقول له طبيب ان نبدأ بالإعلاج الكيمياوي ربما تعيش اشهر اكثر إن لم تعالج فيضطر الى قبول عرض الطبيب على المضض الشعب الكوردي مرضه السرطان الكوردي كوردي بعضهم عدو لبعض ربما بأيات القرآنية إنشاء الله يصلح بالهم واتحدوا انا متأكد كل شئ بيد الله الأخوين يقولا ان الكورد يصلي ويصوم يكادوا مشغولا بامور دينه حتى لا مجال لهم في الجهاد والقتال يا السيدين كل الشعراء القدماء الذين حفظوا لنا لغتنا كانوا من رجال الدين وهم بالذات دافعوا واستشهدوا قادة كل ثورات
      لا أدري اي شيئ يطفئ حقدكم الدفين لقلوبكم المريضة الا قول تعالى ( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) )
      أكراد تركيا بين التتريك والوعود
      لم ينكر مصطفى كمال أتاتورك حاجته للأكراد في حرب الاستقلال التركية، ما دفعه لإعطائهم الوعود بالاستقلال والاعتراف بحقوقهم في تقرير مصيرهم، لكن ذلك لم يصمد، فبعدما أُعلنت الجمهورية التركية الحديثة عام 1923، وكان أتاتورك أول رئيسٍ لها، لم يتورع أبدًا عن تتريك القوميات الموجودة في بلاده، إيمانًا منه بضرورة السلوك القومي والوحدة التركية.
      مصطفى كمال أتاتورك، أول رئيس للجمهورية التركية الحديث
      وقد ساعدته في ذلك بريطانيا، وهو الدور الذي ما كان مفهومًا إلا في سياق دعم الإنجليز لأتاتورك للقيام بدولته الحديثة، والإجهاز على ما تبقى من الدولة العثمانية، ولم تشكل المسألة الكردية أي عائق أمام الإنجليز ليدعموها أو يحاولوا مساعدتها كلما انقضت مصالحهم معهم (أي مع الأكراد). وفي هذا يرى المستشرق السوفيتي م. س. لازاريف في كتابه «الإمبريالية والمسألة الكردية»أن الدور البريطاني ضد الكرد بدأ يظهر بوضوح بعد الحرب العالمية الأولى؛ إذ سعى الإنجليز لاحتواء ثورات الأكراد بتقسيم كردستان بين تركيا، والعراق، وإيران، وسوريا، إذ عقدوا اتفاقيات بين هذه الدول، باستثناء سوريا التي لم تكن خاضعة للنفوذ البريطاني، لحفظ أمن الحدود، ولحصار الأكراد ومنعهم من توحيد كردستان.

      توالت الحكومات بعد أتاتورك ومضت جميعها على النهج ذاته، تتريك الأكراد وإزالة الفروقات القومية التي تميزهم عن عموم الشعب التركي، وتجدر الإشارة إلى أن أكراد تركيا يمثلون تقريبًا 20% من إجمالي سكان تركيا، أي ما يقارب حوالي 15 مليونًا، وهو الوجود الأكبر للأكراد في البلدان التي يوجدون فيها، وذلك مفهوم للاعتبارات التاريخية سالفة البيان.

      بدأت العلاقة بين حكومة أنقرة والأكراد تأخذ منحنى أكثر عنفًا بنشاط الحركات اليسارية في أوساط الشباب الكردي؛ إذ ظهر حزب العمال الكردستاني المعروف اختصارًا بـ«بي كا كا» وتزعمه الانتفاضات والمقاومة ضد السلطة المركزية عام 1978. وبعد انتكاسة ثورة سعيد بيران شنت الحكومة التركية حملة اعتقالات وتصفيات واسعة في المناطق الكردية، وبقي الحال على هكذا حتى مجيء الرئيس التركي توركوت أوزال وتبنيه لغة هادئة مع الأكراد، ثم هدأت الأمور أكثر بعدما وصل رجب طيب أردوغان وحزبه إلى السلطة عام 2002، حيث اللغة السياسية مع الأكراد، وتقديم الاعتذارات لهم عما ارتكب بحقهم من جرائم وإبادات جماعية، كانت أبشعها مجزرة ديرسيم.

      وانطلقت أوائل العقد الحالي عملية السلام بين الحكومة التركية والأكراد، وجرى الاتفاق على نزع سلاح الأكراد في مقابل مكاسب سياسية أكبر، وتخطى الحزب الممثل للأكراد «حزب الشعوب الديمقراطي» في انتخابات عام 2015 عتبة 10%.

      الرئيس التركي الحالي اوردوغان
      لكن في ما بعد دخلت عملية السلام مرحلةً من الجمود على إثر استئناف الحزب (حزب العمال الكردستاني) العمليات المسلحة في 2015، ويُرجع محللون الأسباب التي أودت بعملية السلام إلى هذا المفترق الصعب إضافة للعوامل الداخلية لدى كلا الطرفين، وعدم الثقة المتبادل أن ثمة أطراف دولية تدعم الحزب الكردي، لاسيما في ظل الأوضاع غير المستقرة في الجنوب السوري، وهي المعضلة الدائمة التي تُفشل أي تسوية سياسية للأكراد في أي من البلدان التي يسكنوها.

      ويبقى هكذا مصير الأكراد معلقًا بين دول غربية لا تريد حلًّا لقضيتهم، يستخدمونها متى يشاؤون للضغط على الدول الحاضنة
      للأكراد، وبين الفشل السياسي الداخلي الكردي في إدارة ملفاتهم وأولوياتهم، سواء في الدمج أو الانفصال.

      1. كيف بدأت المسألة الكردية؟

        لطالما كانت المسألة الكردية أكثر تعلقًا بالصراعات، ذلك أن نشأتها أصلًا كانت نتاج صراعات الدولتين العثمانية والصفوية 1514. وكانت كردستان قبل ذلك التاريخ تسود فيها إمارات مستقلة منكفئة على تنظيم شؤونها الداخلية، لكن سوء معاملة الشاه إسماعيل الصفوي، إضافة إلى الاختلاف المذهبي دفع هذه الإمارات إلى الارتماء في أحضان الدولة العثمانية.

        كان ذلك في عهد السلطان سليم الأول، وبتفويضٍ منه، أبرم الملا إدريس البدليسي اتفاقية مع أمراء الكرد، يعترف لهم بالإمارة ولأبنائهم من بعدهم (نظام الحكم الوراثي)، في مقابل أن تدفع هذه الإمارات رسومًا سنوية دليل تبعيتها للدولة العثمانية، وتشارك الجيوش الكردية في أية معارك تخوضها الإمبراطورية، ويُذكر اسم السلطان العثماني، ويُدعى له على المنابر.

        السلطان العثماني سليمان القانوني الموقع على معاهدة أماسيا

        كان هذا الاتفاق تاريخيًّا، بحيث يقر بالمشكلة الكردية، فالإمبراطورية العثمانية ها قد اعترفت بحقوق الأكراد واستقلالهم الفعلي عنها، وحقهم في إدارة شؤونهم الداخلية بعيدًا عن الأستانة، لكن كون المسألة الكردية نتاج صراع بين إمبراطوريتين، فإن بقاءها قيد المداولة مرهون كذلك بحل النزاعات، ورفع الخلاف بين الإمبراطورية العثمانية والدولة الصفوية، وهو ما حدث فعلًا عام 1555، بعد أكثر من 120 عامًا من الحرب، حين توصل الطرفان لأول معاهدة رسمية بينهما، والمعروفة تاريخيًا بـ«أماسيا».

        كرست «أماسيا» الانقسام الكردي بتعيينها حدود البلدين، واقتضت هذه الحدود أن تقتطع الدولة الصفوية جزءًا من أراضي الأكراد «كردستان إيران»، بينما تتنازل للعثمانيين عن جزء من أرمينيا وأذربيجان.

        توالت المعاهدات بين الدولتين، الصفوية والعثمانية، جميعها كرست هذا الانقسام بحق الأكراد، وبذلك تعقدت المشكلة الكردية يومًا بعد آخر، لكن ما زاد الوضع تعقيدًا أن الإرساليات التبشيرية الغربية بدأت تحتك بالأكراد عن طريق الرحالة، تُوغر في صدورهم وتزكي النار الموجودة أصلًا تجاه الدولتين العثمانية والصفوية، فكان الأكراد دائمي التحرش بكلتيهما، وتذكر مراجع التاريخ أن أيًّا من الدولتين لم تكن لديها القدرة على بسط النفوذ الكامل على أراضي الأكراد، لجسارتهم في القتال، وطبيعة الجغرافيا الوعرة في الأماكن التي عاشوا فيها.

        الفرصة الأولى والوحيدة

        حاول الأكراد في ما بعد الحرب العالمية الأولى تشكيل دولتهم على أنقاض الدولة العثمانية المتداعية، وهو ما أُشير له أعلاه، في الحديث عن معاهدة سيفر، لكن نهضة القوميين الأتراك والحركة الكمالية أعادت بعض الهيبة للأتراك، وكان الأكراد أول الضحايا، ومرةً أخرى يحاول الكرد اللعب على وتر الصراع، لكن هذه المرة كان الصراع عالميًّا بين دول المحور والحلفاء، وبينما كانت الحرب العالمية الأولى تضع أوزارها، كان الأكراد يتحركون ويبذلون جهدًا مضنيًا ليصل صوتهم إلى المجتمعين في مؤتمر الصلح بباريس عام 1919.

        حاول الأكراد الاستفادة من البنود التي أعلنها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وودرو ويلسون حول حق الشعوب في تقرير مصيرها، وذلك في سبيل سعيه لإنهاء الحرب العالمية الأولى، ولما لم يكن لهم كيان سياسي يمثلهم ويحضر الاجتماعات التحضيرية معبرًا عنهم، فوّضت العشائر الكردية شريف باشا لتمثيلهم والمطالبة بحقهم في أن تكون لهم دولتهم المستقلة. وشريف باشا هذا كان كرديًّا في ظل الدولة العثمانية، عهد إليه سلاطينها بوظائف مرموقة، بدأت بكونه مستشارًا في البلاط، ومن بعد سفيرًا للدولة العثمانية لدى السويد، لكنه التحق من هناك بالأعمال المعادية للدولة العثمانية، ولما وصلت أخباره إلى السلطان عبد الحميد الثاني عزله على الفور.
        قدم شريف باشا مذكرتين للقائمين على شؤون مؤتمر باريس، طالب فيهما بالعمل على إنشاء دولة مستقلة للأكراد، غير مجزأة، وأن يتدخل الحلفاء لحماية الأكراد من بطش حكومة الاتحاد والترقي، متهمًا الأتراك بالنفاق في ما يخص القضية الكردية، يعلنون ودهم وعنايتهم ويبطنون بطشهم وحقدهم، لكن انتهى الحال بالجلوس على طاولة المفاوضات في مؤتمر لندن 1921، ومن بعده لوزان 1923، ليتبخر حلم الدولة الكردية بعدما كان وشيكًا في سيفر 1920.
        مع بدايات العهد الملكي في العراق (1921) اتهمت السلطات العراقية بريطانيا بتحريض الأكراد وتشجيعهم على عدم الاندماج في النسيج الوطني العراقي، لم يكن ذلك التحريض حبًّا في الأكراد، أو إيمانًا من الإنجليز بحقهم في الدولة المستقلة، وهم الذين لتوهم خذلوهم في مؤتمر لندن (1921)، لكن بريطانيا كانت من وراء هذا التأليب تبغي إجبار الحكومة العراقية على توقيع معاهدة طويلة الأجل معها، في الوقت الذي كانت فيه بريطانيا تعاني آثار الحرب وكان العراقيون يسعون إلى الاستقلال عنها.

        ولما كانت الدولة التركية تطالب بأحقيتها في محافظة الموصل العراقية، كونها ضمن الإقليم الكردي، كان الامتناع عن التوقيع من قبل العراقيين سيعني، ليس فقط خسارتهم للأكراد، بل للإقليم الغني بالنفط كذلك. وبالفعل رضخ العراقيون ووقعوا المعاهدة مع بريطانيا 1922، وضمنت لهم الأخيرة إقليم الموصل، ومعه عددًا كبيرًا من الأكراد. وهكذا بعدما كان كردستان مقسمًا بين الدولتين العثمانية والصفوية، كان ضحية التقسيم مرةً أخرى بين الدولة التركية والمملكة العراقية، وكان ذلك بدعم بريطاني أصيل.

        حاولت الدولة العراقية احتواء الأكراد، ونص دستورها على أن العرب والأكراد شركاء في الأرض، كانت تهدف من وراء ذلك إلى احتواء الأكراد ضمن كيان الدولة العراقية الواحدة، وحكومتها المركزية، لكن ذلك لم يمنع الأكراد من مواصلة السعي نحو حكم ذاتي، ما دفعهم للتمرد المسلح عام1961. وبدلًا من أن تقابل حكومة الجمهورية العراقية هذا التمرد بمزيد من التعقل والهدوء، اندفعت لرده بقوة السلاح، ما ساعد على تفاقم الشقاق واستدعاء مزيد من العداء.
        واشتد عضد الحركة المسلحة شيئًا فشيئًا، لاسيما في ظل ظروف العراق الداخلية وتقلبها في عدد من الانقلابات العسكرية المتلاحقة، إضافةً إلى الدعم الدولي الذي لقيه أكراد العراق، فتركيا وإيران على سبيل المثال وجدتا في النظام الجمهوري الأول للعراق نظامًا شيوعيًا يهدد مصالح الإقليم، وإسرائيل كذلك مدت يدها للأكراد لإضعاف الجيش العربي العراقي؛ وبالتالي خروجه من الحسابات في أي مواجهة إسرائيلية قادمة مع الجيوش العربية، وهو الدعم الذي توج لاحقًا بالاصطفاف الدولي، وإعلان الدول المتحالفة لرد العدوان العراقي على الكويت عام 1990 المنطقة الكردية محمية من قبلهم.

        الحلقة المفقودة في هذا السرد، أن الحكومة البعثية في العراق ثبتت سنة 1970 حق الأكراد في الحكم الذاتي، وحددت فترة أربع سنوات لاستصدار التشريعات اللازمة للوضع الجديد، وبالفعل تكلل الاستقلال سنة 1974، إلا أن الملا مصطفى البرزاني رفض قانون الحكم الذاتي، ولجأ إلى السلاح مرةً أخرى، معتمدًا على المساعدات الإيرانية المباشرة.

        لكن كالعادة مع اتفاق الجزائر بين العراق وإيران 1975، توقف الدعم الإيراني تمامًا، وسلّم رجال البرزاني أنفسهم للحكومة المركزية العراقية، على أن يعاودوا كفاحهم المسلح مع حرب الثمانية أعوام، لتتأكد الحتمية اللازمة للمسألة الكردية كونها أزمة وُلدت في أتون الصراعات الإقليمية ولا تخضع إلا لتوازنات هذه الصراعات، بعيدًا عن مصالح الأكراد أنفسهم، ورغباتهم ومطالبهم في العيش الكريم.

        علي بارزان
        ٢٤ ١٢ ٢٠١٨

  7. الاخوة الاعزاء: شكرا لتعليقاتكم و تعقيبكم لهذا الحدث المهم و المصيري بالنسبة للشعب الكوردستاني. و كل ما ورد في ردودكم هي جزء من الحقيقة و كل الاقكار مع بعضها تقربنا من معرفة ما يجري و سيجري في كوردستانتنا الحبيبة.
    شكرا لكم و نتمنى أن تنقضي محن شعبنا لما فيه خير الجميع
    أخوكم
    هشام عقراوي

  8. أستادي السندي خطأ في النحو( و أما هم ملعونين ) والصحيح ( وإمّا هم ملعونون ) إما شرطية غير فاعلة هم مبتدأ مرفوع وملعونون خبر مرفوع جمع مذكر سالم

Comments are closed.