احزاب اقليم البارزاني ، تلك الاحزاب لم تستطيع مواكبة تطور الواقع الكوردستاني ، الذي تحول من الصراع الثوري و اسلوب حرب العصابات الى اسلوب الدولة المدنية .
كانت تلك الاحزاب لديها بعض الشرعية وهي الشرعية الثورية ، اقول بعض الشرعية بسبب اسلوب ادارة تلك الاحزاب للثورة ، كانت فترة الثورة و سموهم بالثوار جزافاً و ذلك لعدم توفر المعلومات الصحيحة عن اسلوب ادارتهم للثوره .
وبعد ظهور حقيقتهم و كونهم كانوا مجرد امراء حرب ، قضوا اكثر اوقاتهم في قتال بعضهم البعض.
تصور اكبر قائد مشرف على ادارة الثورة يقول ( يجب ان يقتل الشخصيات المبيرة بسلاح كبير) ويبدأ بقتل قائد فصيل آخر كوردي وقت اسيراً بأيديهم و تم قتله بسلاح ال ر بي جي. انا متاكد بان حكومة البعث لم تقترف هكذا جريمة رغم ان صدام صاحب اوسخ تاريخ اجرام لا مثيل له في العصر الحديث .
اكبر قائد للثورة وهو على قمة الهرم الاداري يذهب الى السجن و يقتل السجناء الذين كانوا يوماً ما رفاق السلاح له ، لا لشيئ الا انه كان يخاف من ذكاء و عبقرية رفيقه و خشى ان يزاحمه في السلطة ذات يوم .
كان هذا هو الاسلوب المتبع في كل احزاب اقليم البارزاني ولا استثني منهم أحداً ، و الاغرب نحن الاغبياء الذين ندعي باننا مثقوفون كنا نطبل و نزمر لهم ليل نهار و نختلق الاعذار لجرائمهم كما يفعل اكثرية المسلمين للدفاع عن جرائم داعش و اخوتها من القاعدة و النصرة .
ثوار الجبل لازالوا بعقلية الجبل الاصم، و ما بدلوا تبديلا، لا اعلم هل لجمودهم ولا حياة فيهم ( يعني حجر من احجار الجبل) ام انهم اصلاء يأبون التغير ( يعني حيوانات).
نزلوا من الجبل و هجموا على الدوائر المدنية بدل الدواير العسكرية و الامنية . هاجموا على مخازن الارزاق وتركوا مخازن السلاح.
سلبوا و نهبوا كل دوائر الدولة وباعوها الى ايران بابخس الاثمان.
البارزاني و الطالباني كملا انفال صدام بانفال اكبر و اخطر .
# البارزاني و الطالباني سروقونا و قتلونا و لا زالا مستمران في سرقتاىنا و قتلنا. لقد اختاروا خيرة مثقفينا و قادة الفكر النير من أبناء كوردستان وقتلوهم غدراً.
قائمة المغدورين طويلة و مفتوحة و يقتلوننا كلما تسنى لهم فرصة القتل والغدر بشبابنا.
ابتكرت السلطة طريقة جديدة لايقاف النشاط الفكري الذي يعارض سلطة البارزاني ، وذلك باختلاق تهم واهية مثل بيت العنكبوت تهم لا اساس لها وما انزل الله بها من سلطان .
اتبعوا اسلوب المحتل في ايقاف المد الثوري وذلك بالقاء القبض على كل من يعارض السلطة او ينقدها حتى وان كان باسلوب التظاهر او الاعتصام السلمي او كتابة مقال او حتى وضع لايك على موضوع في الفيسبوك او غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي.
لاول مرة تظهر مجموعة اشخاص مثقفين يرفضون الظلم و الطغيان و يقررون التظاهر السلمي للمطالبة برواتبهم لا اكثر و لكون السلطة تريد كسر شوكة الفكر الحر و كسر كرامة الشباب الذين شبوا عن طوق الحكومة الكوردية.
سلطة البارزاني تريد خلق رابط بأي شكل بين  هؤلاء الشباب المحتجزين لكييستطيع تلبيتهم تهمة التنظيم او حركة بمجموعة او حزب او تجمع اما الواقع يثبت بانهم مجرد شباب يريدون رواتبهم وتوحيد اسعار البنزين و الكهرباء و الانترنيت في مناطق الاقليم لا اكثر .
هولاء الشباب ليسوا حزب ولا منظمة و لا مجموعة بل هم مجرد افراد بسطاء يجمعهم الجوع و الفقر وفقدان العدالة و الامن. و الامان .
السلطة ترى في هؤلاء الشباب تهديد مباشر لعرشه وعلامة قوة على انهيار السلطة ، لذا يريد البارزاني ان يعمل من هؤلاءالشباب عبرة لمن اعتبر و تخويف الشعب لكي يتم اسكاتهم لفترة ، خاصة و الانتخابات قريبة .
الموسسات الامنية و الاستخباراتية في حالة انذار و هلع و فزع لعدم ايجاد ولو تهمة صغيرة تثبت ان هؤلاء الابرياء يسيئون الى قضية الوطن او مصلحة الشعب .
المحاكمة مسيسة بأمتياز وغير قانونية و تفتقر الى ابسط قيم العدالة او اي اساس قانوني .
في مدينة شيلادز ظهر كاوة القرن 21 وهو يحمل مطرقته على دبابة لجيش الاحتلال التركي .
ما يقض مضجع السلطة هو ان هؤلاءالشباب قد شقوا عصا الطاعة و كسروا حاجز الخوف فلجأ السلطات للعمل و التنسيق التام مع الميت التركيلمكافحة حركة العصيان المدني واسكات اصوات المتذمرين ، لكن خاب فالهم و رويداً رويدا ً تحولت التذمر الى تظاهرات سلمية ،فارتعدت فرائص القوى الامنية و هي ترى التظاهرات تمتد رويداً رويداً الى دهوك التي تعد قلعة الپارتيدون منازع وبخسارة البارزاني لمدينة دهوك سيفقد البارزاني اهم ركيزة من ركائز فوزه في الانتخابات القادمة .
كل الدلائل تشير الى افول نجم البارزاني حيث تشرف شمسالپارتي و البارزاني على المغيب و الزوال فيحاول البارزاني عدم الاستسلام للاستحقاق الشعبي و التاريخي و يريد التشبث بالسلطة باية وسيلة كانت و يستعمل كل اسلوب جديد في ابقاء هؤلاء الشباب في غياهب الجب الى انقضاء فترة الانتخابات ، كيلا ينافسونهم .
شيروان شيرواني و الاستاذالفاضل بدل برواري و بقية المحتجزين ابرياء لا جنح و لا جناح عليهن و لا جريمة لهم كل ذنبهم انهم لم يعد يقبولون بالفساد الاداري و سرقة رواتبهم .
هؤلاء الشباب ليست لديهم طموحات سياسية كبيرة ولا اطماع مالية و لا رغبة في مناصب كبيرة ولا يفكرون بانقلاب و لا ثورة ولا تمرد و لا انتفاضة لتغير الحكم في الاقليم.