نقاش الطرشان في كوردستان- عماد علي

 

عدا ما نراه من ابتعاد الجزء الاكبر من الناس عن السياسة و ما يتصل بها و مللهم و ضجرهم من الاشخاص و الاحزاب التي تفرض نفسها عليهم، اننا نجد انفسنا احيانا قد علقنا وسط نقاش خضم الصراع السياسي للمتجادلين او المضادين للبعض منذ مدة طويلة و يعلنون ما يؤمنون بها و ما ليس للسعب فيه لا ناقة و لا جمل، لا بل اليوم نجد منة الغلمان من تبناه القيادات السابقة او الراحلة، فدخلو هذه الحالة التي اورثوها من هؤلاء دون ان يعلموا بانهم يعيشون في زمكان اخر يتسمة بالخصائص الاخرى و يختلف عما كنا فيه من قبل.

لا ادعي بان النقاشات الفكرية الفلسفية هي الطاغية في كرودستان و من المفيد ان نستوعب عقليا من النتاجات من قبل من يحسن في بيان الاصح منها لدى طرحها من ما يكتنز من المعلومات و التي نقلت اليه هنا و هناك فقط من قبل المتبنين لنفي الاخر او لاثبات على ما يدلون به فكريا و لا يمت بالفكر من صلة، فهم يطرحون ما يتفقون عليه و ان كانوا مخطئين. المشكلة في سيطرة الخزعبلات الايديولوجية العديدة التي يطرحها هؤلاء اشباه السياسيين لنقد الاخر و لنفي ما يطرحه الاخر بناءا على المصلحة الحزبية و الشخصية فقط دون اثبان اصحية الاخر او خطأه مهما كان. و لا وجود لاي دلائل فيما يتكلمون عليه او يكتبون احيانا في الاعلام الالكتروني المتوفر للجميع اكثر من الصحف المعتبرة.

نحن في وحل ما يفرزه العناد الشخصي لدى من أُبرز اعلاميا و سياسيا من قبل القادة ( ان امكننا ان نسميهم القادة) الذين امدوا ما كانوا عليه من التحارب و التضاد و الضلالة في المواضيع الهامة عندا كانوا اشباه الثوار اثناء الثورة في الجبل  و ما جلبوه الى المدينة و شوٌهوا الخيال و الواقع و اثٌروا على الاجيال مابعد الانتفاضة و مستقبلهم. منذ اكثر من ثلاثين عاما و نحن في خضم المعيشة في واحة افرزات الكره السياسي التي يحملها هؤلاء و يستعملونها في صراعاتهم.

لا يمر يوم و الا نرى انفسنا في نقاش سياسي عقيم بين طرفين او شخصين،و يكون العقم  لاسباب سياسية واهية فقط لم تثمر منها نتيجة مفيدة للقاريء و المستمع و الناظر لهمم او من يضطر لمعايشتهم، و السبب:

*النقاش غير المنتج و بالشكل التقليدي البدائي و بدافع اثبات الذات على الساحة و من اجل الشهرة الشخصية و بتشجيع حزبي .

*النقاش بسبب خلافات شخصية لا صلة لها باي فكر او فلسفة او بما يهم الشعب و لكنهم يفرضونها بوسائلهم الرخيصة التي وفرت لهم نتيجة الفساد او كثمرة الصراع السياسي.

* النقاش من اجل اشغال الناس فقط و لتغطية سلبياتهم و نواقصهم.

*النقاش من اجل ابعاد الناس عما هو اولياتهم من النقص في توفير مستلزماتهم و الاهتمام بالحصول على قوت يومهم .

و عليه نجد انفسنا قد ابتعدنا عن المفيد الضروري المطلوب من النقاشات التي تؤدي الى الانفتاج و التقدم في اكتساب المعلومات و الافكار المفيدة للشعب و مصير ابناء الامة.

ان مكان العقل لديهم في جيوبهم او لخدمة الذين يوالونهم، و اصبحوا للاسف فرقا يلتزم كل منهم بما بما القن على ما يتعاونون عليه من تنفيذ التعلبمات لضمان مصلحتهم المادية فقط. للاسف لم نجد ما يفيد ولو جزءا يسيرا من هذا الشعب او يدخل في خانة ضمان مستقبل ابناءه.

لذا على الجميع الدقة فيما يجري هذه الايام في كوردستان و معرفة ما وراء ادعاءات هؤلاء الموالين لمن اضر بهذا الاقليم بكل شئ، و الابتعاد عن التداخل او الخوض معهم، و هذا ما يريدونه و ينوون العمل عليه من اجل اشياء شخصية تافهة لا صلة لها باي جانب من جوانب حياة  الشعب و مصالحه.