قوات البيشمركة تشتبك مع مسلحي داعش في كردستان العراق- نجاح محمد علي 

اندلع ، الجمعة ، اشتباك مسلح بين قوات البيشمركة وعناصر تنظيم داعش الارهابي في منطقة الكوير التابعة لناحية مخمور شمال العراق. ووقع الحادث بسبب رصد تحركات عدد من عناصر تنظيم داعش الارهابي في المنطقة. تبادل إطلاق النار مستمر ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في أي من الجانبين. يتناول هذا المقال دور القوات الكردية ، ولا سيما البيشمركة ، في محاربة داعش في العراق ودورها في استعادة الأراضي من التنظيم الإرهابي.
الدور الحاسم للقوات الكردية في القتال ضد داعش
لعبت القوات الكردية دورًا حاسمًا في القتال ضد داعش في العراق منذ هجوم الجماعة الإرهابية في عام 2014. وسارعت قوات البشمركة في التعبئة والدفاع عن الأراضي الكردية في شمال العراق عندما ظهر داعش لأول مرة. نسقت قوات البشمركة العمليات مع قوات الأمن العراقية ومستشاري الجمهورية الاسلامية وشركاء ما يسمى التحالف الدولي لصد داعش واستعادة الأراضي في شمال العراق.
يعد تحرير الموصل ، ثاني أكبر مدن العراق ، من سيطرة داعش عام 2017 أحد أهم إنجازات البشمركة في محاربة التنظيم الإرهابي بدعم مباشر من ايران . كانت جهود قوات البشمركة والايرانيين حاسمة في استعادة الأراضي التي سيطر عليها داعش ، وما زالت تلعب دورًا مهمًا في محاربة التنظيم الإرهابي.
الاشتباك المستمر في شمال العراق
ولا تزال الاشتباكات المسلحة التي اندلعت يوم الجمعة بين قوات البيشمركة ومسلحي التنظيم الارهابي في منطقة الكوير التابعة لناحية مخمور شمال العراق مستمرة. لا توجد معلومات عن وقوع إصابات في أي من الجانبين ، لكن الاشتباك يسلط الضوء على استمرار تهديد داعش في المنطقة ما يثير شكوكًا عن دور القوات الأمريكية في إعادة التنظيم الى الواجهة من جديد .
لكن قوات البشمركة كانت في حالة تأهب قصوى وواصلت اتخاذ إجراءات استباقية لمنع داعش من استعادة السيطرة في شمال العراق. كما أنهم يعملون مع قوات الأمن العراقية لتعزيز التدابير الأمنية وتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية لتحديد التهديدات المحتملة وتحييدها.
يسلط القتال الدائر في شمال العراق الضوء على التحديات المتبقية في القتال ضد داعش والدور الأمريكي المشبوه . يجب على قوات البيشمركة وباقي القوات الأمنية أن يظلوا يقظين وأن يواصلوا العمل معًا لمنع عودة ظهور المنظمة الإرهابية، وقبل كل شيء الانتباه للمكائد الأمريكية.
في الختام ، فإن الاشتباك المسلح بين قوات البيشمركة ومسلحي تنظيم داعش الارهابي شمال العراق يسلط الضوء على دور القوات الأمريكية في إبقاء تهديد التنظيمات الإرهابية مستمراً في المنطقة. لعبت القوات الكردية ، ولا سيما البيشمركة ، دورًا حاسمًا في محاربة داعش في العراق ولا تزال جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لمنع عودة التنظيم الإرهابي. من الأهمية بمكان أن يظلوا يقظين وأن يعملوا مع اخوانهم العراقيين للحفاظ على الأمن والاستقرار في شمال العراق.
• نجاح محمد علي صحفي استقصائي مستقل من العراق. خبير في الشؤون الايرانية والإقليمية
لمتابعته على تويتر @najahmalii

One Comment on “قوات البيشمركة تشتبك مع مسلحي داعش في كردستان العراق- نجاح محمد علي ”

  1. الكل اليوم يعلم جيدا الدور التركي الكبير في دعم داعش لوجستيا و تقنيا و ماديا وكيف كانت تركيا تشتري النفط من داعش عندما كانت لدى تركيا و داعش حدود مشتركة في سورية رسميا لمثر من ثلاث سنوات. وكيق ان تركيا وحدها قد ادخلت اكثر 42 الف داعشي اجنبي عبر اراضيها الى سوريا من مجموع قرابة 70 الف مقاتل داعشي اجانب قد التحقوا في صفوف الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.

    تحت عناوين:
    – (كشفته العقوبات.. من هو ممول داعش الموجود في تركيا؟) بتاريخ 31 يوليو 2020 على موقع سكاي نيوز عربية.
    – (الغارديان: شبكات في تركيا تستخرج جوازات مزورة لداعش) بتاريخ : 01 فبراير ,2022
    – مقتل ماهر العكال بتاريخ (12 يوليو/ تموز 2022) زعيم داعش بعد البغدادي و بعد القرداشي على متن دراجة نارية في ناحية جنديرس التابعو لعفرين, والذي كان يحمل اوراق ثبوتية تركية (كملك) صادرة من قبل مخابرات تركيا في اطار الاوراق الثبوتية الخاصة بالسورين.
    – (قُتل بعد فضح تمويل قطر لداعش عبر تركيا.. ما قصة العميد ترزي؟) بتاريخ 31 يوليو 2020 على موقع سكاي نيوز عربية.

    الذهاب والقول بان امريكا هي من تمول داعش في الخفاء و تتحكم بها بينما تحاربها في العلن … لهو اسخف ما يقدمه لنا شيوخ الاسلام على منابرهم و خلال خطب الجمعة و السياسين بان داعش هي ادوات غربية …
    ببساطة الى ماذا يدعو داعش … ؟
    ومن اجل ماذا يقتل ويقاتل … ؟
    هل من اجل تطبيق وفرض الدستورالامريكي على العالم الشرق اوسطي …؟
    ام من اجل تطبيق الشريعة الا سلامية على المسلمين واعادتهم الى ايام و زمن محمد في دولة المدينة …؟
    زمن محمد الذي كان بنفسه يقتل و يغزو و يسبي النساء و الجواري و الاماء و الغلمان و يدعو اتباعه و اصحابه الى نفس النهج, تمام كما تفعل داعش اليوم ام ان ذلك التاريخ كذب .. ؟
    طبعا داعش لا تؤمن بنهاء العبودية والعبيد كما ينص ذلك القانون الامريكي , بل ان داعش تحاول ان تحي العبودية و السبي من جديد وعلى اساسها تم سبي الايزيديات و المسيحيات وبيعهن في اسواق النخاسة الاسلامية. كل ما فعله محمد منذ 14 قرنا تفعله داعش بعد 14 قرنا.

    هو كما يقول المرؤخين: ان التاريخ يعيد نفسه !

Comments are closed.