فرحُ الصحراء! – د . ادم عربي

يعزفُ القمرُ الأزرقُ
لحنًا في السماء
وفي البحرِ يراقصُ
الأسماك
يذوبُ القمرُ الماسيُّ
في محيطِ الليل
وفي شوارعِ المجرات
يغسلونَ الأرصفةَ
باليأسِ والماس
يشتعلُ القمرُ الأسودُ
 في النهار
وفي الليلِ ينطفئُ
على الأحزان
علِّمني الحقدَ يا حزني
وفنونَ الإجرام
اطعن قلبي يا حزني
وفي الظهرِ الأوهام
كُنِّي الظلمَ يا حزني
وحدائقَ الإعدام
انشرني ظلامًا
لشقائقِ النعمان
سعادةُ البحارِ
القواربُ فيها
والحيتان
فرحُ الصحراءِ
العقاربُ فيها
وآبارُ القهرْ
والحرمان
هناءُ الجبالِ
الجحورُ فيها
وأنبياءُ العقلْ
لهذا الزمان
تكلَّلْتُ بالمجدِ
حطمتُ السفنَ
ومنْ فوقِ الخيولِ
حملتُ المدنَ
وتسابقتُ على الرملِ
دون حصان
الحجرُ
الذي
أنطقتْه
كانَ السؤال
بيدَ أنَّ الجوابَ
ما لا يُقال
لأنَّنا غضبُ الغضبِ
على الغضبِ
يومَ
تدورُ الأيام
لأنَّنا نَحْلٌ
يصنعُ العسلَ
مِنْ زهورِِ الأوهام