لماذا يزداد خوف طهران من مجاهدي خلق؟- منى سالم الجبوري

 

شعوب وبلدان العالم وبعد أن رأت صحيفة الاعمال السوداء لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، والجرائم والمجازر والانتهاکات واسعة النطاق التي إرتکبوها خلال 4 عقود مظلمة من حکمهم القمعي الاستبدادي، وبعد أن لمسوا المواقف بالغة الإيجابية للمنظمة ليس تجاه الشعب الايراني فقط وإنما تجاه شعوب وبلدان المنطقة والعالم أجمع، فقد صارت الانظار تترکز على هذه المنظمة بإعتبارها تمثل إيران الغد وتجسد آمال وأماني وتطلعات الشعب الايراني في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهذا ماقد توضح عشية عقد تجمع إيران الحرة 2023، والاصداء الواسعة لها خصوصا وإن الدعم والتإييد الاقليمي والعالمي في تزايد مضطرد.

خوف ورعب النظام الايراني من منظمة مجاهدي خلق، يأتي من حيث إن الاوساط الدولية صارت تضع حسابا وإحتراما خاصا للمنظمة لکونها إضافة الى مواقفها وإلتزاماتها الانسانية فإنها قد أدت دورا مٶثرا من أجل السلام والامن والاستقرار عندما فضحت هذا النظام وکشفت مخططاتهم وجرائمهم ضد الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم وأثبتت بأنهم يشکلون خطرا کبير على السلام لکونهم إرهابيون فکرا وعملا، والاهم من ذلك إن للمنظمة برنامجها السياسي الخاص بإيران وإن برنامج السيدة مريم رجوي ذو العشرة نقاط والذي حظي ويحظى بدعم وتإييد دولي واسع النطاق تجلى بأبهى صور خلال التجمع السنوي الاخير، قد جعل النظام الايراني يزداد خوفا من هذه المنظمة ومن نشاطاتها المستمرة.

دور وتأثير مجاهدي خلق في إنتفاضات أعوام 2017 و2019 و2022، وبإعتراف قادة النظام أنفسهم وبشکل خاص خامنئي، وکذلك دورها ونشاطاتها في حشد الدعم والتإييد الدولي لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية والذي تجسد بأروع صوره خلال تجمع إيران الحرة الاخير من 30 يونيو الى 3 يوليو2023، إذ کان بمثابة تظاهرة عالمية من أجل دعم وتإييد نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وإسقاط النظام وکانت من أقوى وأکثر التجمعات السنوي تأثيرا ونجاحا ولاسيما وإنها تمکنت من عکس صورة الاوضاع في إيران على حقيقتها وخلافا لما يسعى النظام لتصويره.

والملفت للنظر إنه تزامنا مع ذلك، فقد کان هناك أيضا أغلبيات العديد من البرلمانات لدول مختلفة، أعلنت عن تضامنها وتإييدها لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية وکذلك دعمها وتإييدها لخطة السيدة رجوي ذو العشرة نقاط بالاضافة الى قيام 123 من قادة ورٶساء جمهوريات ورٶساء وزارات سابقين، بإصدارهم بيانا لدعم إنتفاضة الشعب الايراني وخطة مريم رجوي ذو العشرة نقاط. کل هذه الامور وأمور أخرى الى جانب إن مجاهدي خلق تواصل دورها ونشاطاتها دونما إنقطاع، يبين سبب الخوف المتزايد للنظام الايراني من دور ونشاط منظمة مجاهدي خلق.