قرأت لكم / كتاب رابعة العدوية إمامة العاشقين والمًحزونين د. عبد المنعم الحنفي –القاهرة طبعة/2 لعام 1996 م – ومن 222صفحة –عداد /خالد علوكة 

 

ص74 – (وماكان من الممكن ان تكون رابعة من اصول فارسية او مسيحية كما يقول البدوى ) واقول على مايبدو ان نهجها وطريقة مواجهة الفقر والزواج والمجتمع لم يكن طبيعي هذه القوة اذن لابد من سند ارثي جعلته عمودا تسلقت به

وشببها البدوى بتريزا  التى غادرت دير التجسد من آبله الى سنة 1555م وقد ذكر تحولها و تطرفها من قبل في فجورها وحبها للدنيا الى حياة الزهد والتصوف مشبها ذلك ايمان القديس بولس كان نتيجة لعنف انكاره للمسيحية .ولهذا فاني ادعو الى التطرف المطلق كل من يريد ان يكون خالقاً للقيم وهذا هو راي الدكتور بدوى ).

وص 78- (يذكر بدوى ماقالتة تريزا ألآبلية – أنا وحدى مع الله وحده  – ومثل هذا الوجود هو الوجود الاصيل عكس الوجود الموضوعي الذي تكون فيه الذات مملوكة للغير. ووجود الذات لابد فيه من الزمانية ،او مايقال له – الوجود فوق الزمان أو العالم ألآخر ).

وص 80 – ( يفسر د. بدوى انحراف رابعة الجنسي بانها ذات مزاج فني والفن والجنس مرتبطان ورابعة كان لها الكأس المُعلى في المجالين ، وقد اتخذ البدوى المذهب الوجودي او مايسميه منطق التوتر هو الذي حاد به ان يفترض هذه الفروض في حياة رابعة. اضافة الى بيئتها البصراوية فيها التناقض والتطرف. والمذهب الوجودى مذهب الحادى وكما يقول د. بدوي { لاوجود خارج الزمان}  بمعنى انه ينكر ألآخرة !!. ويصف الدكتور اقوال العطار عن كرامات رابعة  بانها اسطورية ).

وص81 – (ماذا يقول البدوى في علم النفس الغيبي ( الكرامات ) في حالة رابعة حيث علماء وفلاسفة اسسوا جمعية بحوث نفسية وعصبية لاثبات وجود الروح وان الموت ليس نهاية للحياة وانه بعد الموت هناك عالم آخر وخلود ؟ ).

وص84 – (ان المرأة المتصوفة قد لاترتبط في حبها لله بين توجدها له وبين ملذات جسدها  ).

وص86 – (ان كل مايقوله الصوفي المخلص من باب المحبة الالهية لابد ان يكون له اصل في تجاربه الحسية وعلى ذلك فان كل طائفة المحبين من الصوفية لابد قد كانت لهم تجارب في الحب يائسة صرفتهم عن الحس ألانسى الى الحب الالهي ) .

وص 93 – (نقرأ في التوراة بان الله واحد لاشريك له ولامثيل – و في المسيحية تعني أمكان الاتحاد بالله !! وتقول بالتثليث والتجسد الالهي ، والفناء الصوفي في التصوف الاسلامي  هو – تبديل الصفات البشرية بالصفات الالهية فيما عدا الذات ) .

وفي حالة رابعة يقول السرى السقطي : {ان الصوفي الفاني لو ضُرب وجهه بالسيف وهو في حاله لما أحس بألمه }. ولذلك سموا طائفة الصوفية باسم ((الروحانية)) ومعناه انهم الفئة التي يبلغوا في تعبدهم لله وتركهم للدنيا أن تَضمُر اجسادهم، وتشف ارواحهم ).

وص 94 – (صَنف الصوفية الموت اصنافا : فمنه موت أحمر – وموت أبيض –وموت أخضر – وموت أسود ).

وص101 – (للتوبة معنى خاص في التصوف لان توبتهم من الغفلة او كما قال رويم – أن تتوب من التوبة بينما العامة توبتهم من الذنوب والفرق بين توبتها وتوبة تريزا التي كانت من خواطر المعصية ، بينما توبة رابعة هي توبة اهل مقام الصديقية من ان يخطر غير الله في بالها. فيما البدوى اعتبر توبتهم واحدة من المعاصي والذنوب .

ويقول ابو دقاق التوبة   ثلاث اقسام الاول : التوبة – والثاني: الانابة – والثالث : ألأوبة ).

وص112 – ( ليس عند شعراء الصوفية إلا ديانة واحدة هي ديانة المحبة ، فالقلب سر كل تدين ، والقلب عندما يحب الله فانه يقبل كل صور الجمال فيكون مرعى لغزلان وديراً لرهبان ويكون الكعبة والمعبد والكنيسة ويكون التوراة والانجيل والقرآن ).

وص119- (تذكر ان تريزا لما حرمت من القراءة باللغات لجهلها خاطبها الله ، لاتحزني ساعطيك كتابا حياَ ، وحياة رابعة وتريزا هي هذا الكتاب الحي فلقد غمرهما الله بحبه فاستغنتا عن كل كتاب ، وكان الله هو الكتاب الحقيقي  الذي وجدتا فيه الحقائق كلها ).

وص 143-( يقول الحسن البصرى  اذا اراد الله بِعًبد خيرا في الدنيا لم يشغله باهل ولا ولد . بينما نراه يكنى بابا سعيد عند الاصبهاني وهو ابنه ، وهو من تقدم لخطبة رابعة !!).

وص 147 – (رابعة رفضت الزواج من منطق مذهبها في المحبة او بالاحرى في العشق الالهي ) .

وص153 – (تقول رابعة – أتيت من العالم الآخر وذاهب اليه وأعمل في الدنيا عمل ألآخرة – ).

 ويقول ذو النون المصري (– اعرف الناس بالله أشدهم تحيراً فيه ودهشة – ).

وص155 – (تقول في عٍلمها إنه : { العلم الروحي } وتقول – ثمرته أن تصرف وجهها عن المخلوق كيما توجهه الى الله الخالق وحده – ).

وص106 – (قالت كان عندى شحم فقلت : لوكان عندى بصل او كراث عالجته !فاذا عصفور قد جاء فسقط على المثقب في منقاره بصلة فلما رايته اضربت عما أردت ).

وص166 – ( من شطحات قولها لا أريد الكعبة بينما يقول القرآن { وأتوا الحج والعمرة لله }. وكذلك رفضها الزواج ، بينما الزبيدى ص172 ذكر انه قالت رابعة : من يدلنا على حبيبنا !! ويذكر ليست العزوبة من امر الاسلام . والرسول قال حُبب إلى النساء ).

  وص  169 – (هناك اكثر من ثلاثين شخصية في حياتها كلهم من الرجال الا إمرأتين . منهم الحسن البصري – وابو سفيان الثوري – ورياض بن عمرو القيسي – وعبدالواحد بن زيد – وابراهيم بن أدهم – وذنون المصري .. الخ .

 والحسن البصري : ابوه كان فارسيا وسبى في فتح العراق وقيل ان امه كانت جارية لأم سلمة زوج الرسول ص . وانه اول من انهج علو التصوف  وكان يتكلم فيه بكلام  لم يسمعوه من أحد من إخوانه. وله بيت شعر :

 وما الدنيا بباقية لحي     ولاحى على  الدنيا بباق.

وتوفى سنة 110هج بينما رابعة البصرية ت 185 هج او رابعة الشامية ت 135 هج مما يحدث فرق بينهما وقيل ربطت مع رابعة لتمجيد رابعة على حساب الحسن ).

وص 175 – (من اصحابها سفيان الثورى  توفى 161 هج الذي يقول – كثرة النساء ليست من الدنيا لان علياَ رض من ازهد الصحابة وكان له أربع نسوة وتسع عشر سرية ).

وص 186- (عبدالواحد بن زيد الذي خطب رابعة فدخل عليها وقالت ياشهواني ، فيما ذكرت قصة اخرى ان يتزوج عبد الواحد – وهو من بيئة البصرة – في الجنة من ميمونة السوداء بعد ان بحث عنها فوجدها بالكوفة مجنونة بالدين، كانت ترعى الغنم و معها الذئاب   ، ونفس الاسم ميمونة السوداء وردت مع ابراهيم بن ادهم من حيث يلتقيها في الجنة و ابراهيم كان مع بيئة الشام وهو الاعزب في الدنيا !!. والقصة من الادب الديني الرمزي . وانها اي ميمونه زوجة لهذا وذاك من الاولياء  فقد تكون الاشارة للظاهر والباطن او الشريعة والتصوف ، او كما تقول ميمونة ص 194 – أصلحت مابيني وبين الله فأصلح هو مابين الذئاب والغنم -) .

وص 189-( من اصحابها ايضا  أبو علي شقيق بن ابراهيم ألأزدي من بلخ ، كان تاجرا غنياً وترك ماله وملكه ، وقيل سبب توبته أنه كان من ابناء التجار وخرج للتجارة الى ارض الترك وهو حدث ، فدخل بيتاً للاصنام ، فرأى خادما للاصنام فيه قد حلق رأسه ولحيته ولبس ثياباً أرجوانية ، فقال شقيق البلخي للخادم : إن لك صانعاً حياً عالماً فأعبده ولاتعبد هذه الاصنام التى لاتضر ولاتنفع ! فقال له الخادم : إن كان كما تقول فهو قادر على ان يرزقك ببلدك !!، فلٍما تعنيت الى هاهنا للتجارة ؟ فانتبه شقيق وأخذ في طريق الزهد ! ).

والمعرفة عنده هي معرفة الله – ومعرفة النفس – ومعرفة اوامر الله ونواهيه – ومعرفة عدو الله ، وتوفي في 194 هج ).

 وص 194 –(عن ذنون المصرى اسمه ثوبان بن إبراهيم واطلقوا عليه ذا النون لأنه كان كالنبي يونس سواحليا كثير السياحة بالبحر ، وكان لقاءه بغير اهل بلده من الكثرة حتى انهم أطلقوا عليه اسم المصرى ، ولقبوه بأبي الفيض وكلامه معظمه يدور حول ألألفة والهوى والوله والوداد وألانس والشوق واللذات والذكر والوصال والعشق ولغته هي لغة القلوب والعيون والعبرات والجفون والصبابة والحب والمحبة والمحبين ، ولقاءاته تتم على خلفية من الطبيعة فيقول : كنت في جبال الشام  او تيه اسرائيل  ويقصد سيناء ويصف وحشة الجبال وخضرة الاشجار .

ولقاءاته مع النساء كثيرة جداَ . واحصيت سيرته في – حلية الاولياء – لقاءه بعشرة نسوة وحديثة كثير عن الشهوات واللذات . وكان لقائه برابعة كلقائه بغيرها من الجواري من اهل المحبة والهوى والجوى والصبابة والعشق ) .

وص200  – (وفي شعر ذى النون لايتحدث به عن نفسه بقدر مايجعل من تجربته تجربة إنسانية عامة تصلح لكل أحد في مثل حاله وتوفي في الجيزة مصر سنه 245 هج ) .

 يوليو /2023م