سنجار وتسعة سنوات عِجاف – خالد علوكة

{ ألتاريخ وصل نهايته في “جينوسايد سنجار” بحدوث اكبر مجزرة بشرية جماعية ،وأحدثت انهياراً في شكل التنظيم ألاجتماعي والسياسي الراهن بخصائصه الديمغروافية والدينية والمذهبية والقومية }. هذا ماقلته عام الغزوة 2014م

ويصادف يوم الخميس القادم 3-8- 2023م ذكرى مرور 9 تسعة سنوات على غزوة داعش على شنكال ، وسنجار هي قلب الايزيدية وزهرة مدائنهم ، ولايزال اكثرية أهالي شنكال قابعين في مخيمات نزوح داخل بلدهم العراق ، ورغم تحررها وعودة بعض الاهالي ونقل رفاة المئات من الضحايا ودفنهم في مقابر خاصة ، لكن واسفاه لايزال مصير اسرى وسبايا الايزيديين عند داعش مجهولا وحسب اخر احصائية رسمية من اربيل بان مجموع الباقين عند داعش (2719 فرد) – منهم( 1274 إناث ) و( 1445 من الذكور ) – وهذه مصيبة كبرى وشرف مسلوب لكل من يقول انا عراقي ومع بطء الحل لقضية سنجار وقبول هذا الحال من حكومات العراق فالمُصيبة اعظم . ولاإعمار او تحسين البنى التحتية في شنكال بسب تشابك الوضع العسكري والامني بوجود ميليشيات واحزاب مسلحة كل طرف يعمل لاهدافه واجندته ،واصبح الوضع الامني هش ، لقد نجحت تركيا بنقل البككة من جبل قنديل الى جبل سنجار وتُحلق وتَخترق متى تريد وتقصف شنكال ، وللتاريخ ساعدوا البككة الايزيديين من النجاة من هجمة داعش بنقلهم الى جهة سوريا . إن المحتل هو اكبر سبب في خلق الدمار لاهلنا في سنجار اضافة الى خيانة الجار وايضا ضعف الدور الحكومي وتدخل دول الجوار في مفاصل حدود وموقع سنجار الستراتيجي .

إن الايزيدية في العراق والعالم ليست ديانة كبيرة وتبشيرية مثل غيرها لتشكل تهديد على الاديان الكبيرة أوتفكر في ازاحتهم من القمة، وليسوا قوة اقتصادية وسياسية تنافس بقية الاقوام او تهدد حركة التجارة العالمية بل لاتزال بيوتهم من طين وشغف حياتهم بسيطة وبائسة .وليست لهم قوات مسلحة مستقلة خاصة بهم بل لديهم ماهو تابع لغيرهم من القوى المتنفذة !! ومع كل هذا تم ابادتهم من قبل داعش مع غدر وتعاون جيران الداخل العراقي مع داعش لتكتشف خيانتهم للجيرة والديرة.

لا معرفة للاسباب الحقيقية للهجوم على سنجار في 3-8-2014م وان قلنا المحتل لكن تبقى ابادة الاقليات الدينية وصفتهم القومية خاصة اكبر سبب لذلك فالايزيدية في سنجار يعتبرون اكراد بحكم دينهم ولغتهم الكوردية وهذا عامل وحجة كبيرة لازاحتهم من المنطقة من قبل الدول المجاورة والاقوام الاخرى وهذا واضح في سلوك الحكومات العراقية المتعاقبة وليست سنجار تعاني من السبب القومي نجد ذلك في كركوك وتلعفر وديالى ، وتلعب دوراً عمليات التعريب والترهيب والتغيير الديمغرافي في ذلك ، وحتى الدول الكبرى تتغافل عن ابادة وسحق الاقليات والمكونات الدينية في العالم ورأينا ذلك في البوسنة والهرسك – ودارفور في السودان – ونيجيريا وغيرها.

وتبقى المشكلة لا محاسبة ومحاكمة للجناة ولا لنصرة  الايزيدية ورفع الظلم عنهم وان المستقبل قاتم. وهناك تجاهل دولي وانساني واعلامي لمصيرهم . وايزيديا نجد تشتتاً بعد غزوة داعش احدثت انقسام الولاء الايزيدي ، ونتيجة فشل ماكان عليه الوضع سابقا ومن خلل انسحاب الجيش والشرطة وفصائل الكورد من سنجار وتركها لداعش .

ان الله والتاريخ لايرحم وإن أجل عقابه فترة لنراه يضع من اباد وظلم الايزيدية على مقصلة العقاب . والواجب ايضا ان يعرف الايزيدية بأن مصير بقائهم وتمسكهم بارضهم واصولهم الرافدينية ليس افضل مَن ترك الجَمل بما حَمل ، وهاجر وغادر العراق مجبراً مثال مكونات الاخوة اليهود والصابئة والمسيحيين فيما يتعرض اخواننا المسيحيين اليوم الى حملة منظمة لهجرة ماتبقى منهم للخارج ، ولابد للمكون الايزيدي من التفكير والعمل الجاد بوضع حد وحَلٌ حتى لو بصيغة فردية يوقف هذه المظالم والمهزلة العلنية بتغييبهم ويبعد الفرمانات ضدهم ، واذا في هذا الزمان الديمقراطي حدث للايزيدين فرمان وابادة رقم(  74 ) في سنجار يوم 3-8- 2014 م فكيف في القادم من بؤس هكذا زمان ومكان؟!؟ . وهنا لا أعني ترك الارض وتاريخنا بل عدم ترويض عقولنا على أكثر من 74 فرمان آخر وعدم وضع البيض في سلة واحدة ، فلابد من رٍجٌل هنا واخرى هناك ، حتى لانقع كلنا في حفرة الابادة كما حصل في غزو سنجار وهذا كلامي ليس زيادة يأس في حياتناالبائسة، بل انه موقف ونظرة لمستقبل افضل لعوائلنا يحفظ العرض والارض المنتهك يوميا بفتوى او حجة اوخطبة سهلة تطلق من أي صغير وقزم ، عندهم له مكانه معتبرةً .

واخرالاوجاع  ماقاله الشاعر السوري محمد الماغوط ( لاشئ يربطني بهذه ألارض سوى الحذاء !!! ).

يوليو 2023م .

3 Comments on “سنجار وتسعة سنوات عِجاف – خالد علوكة”

  1. كاك خالد علوكة المحترم
    تحية
    للاطلاع
    دیمەنێک لە چیای شنگاڵ
    *
    کامیل ژیر
    *
    هەرچی بڵێم بۆ شنگاڵ و بۆ داستانی چیای شنگاڵ
    ناکاتە گریان و شین و هاواری دایکی یەک منداڵ
    ئەوە زارۆکی ساوایە، بێ شیرو ئاو
    لەبەر گڕەی چلەی هاوین، لەبەر هەتاو
    ئەبرژێت و لەگەرمانا بێ گڕوگاڵ، نووزەی نایە
    ئەسووتێت و لەبرسانا زمانی لاڵ، ناڵێ دایە
    تەنیا بە چاو
    نیگای شێواو
    ئەپرسێ بۆچی بەمجۆرە
    سزام ئەدەن لەم بەرخۆرە!؟
    بزنەڕیشێ بە پای پەتی
    تێر پێکەنی و ئنجا وتی
    نازانی بۆ وەها مردی!؟
    هەم زەردەشتی و هەمیش کوردی
    ***
    ئەی دایکەکان
    ئەی باوکەکان
    براو خوشکان
    هەموو بەشمان
    سووتاندن و سەربڕینە
    چاری ئێمە راپەڕینە
    سا راپەڕن ، راپەرینێکی دەستوبرد
    بۆ بەرگری لەکوردستانی دایکی کورد
    بۆ ئازادی و سەربەخۆیی سەرتاپاسەر
    بۆ هەستان و شەبەیخوونی دوژمنبەدەر
    10/8/2014
    ——–
    محمد توفيق علي

  2. كاك خالد علوكة المحترم
    تحية
    للاطلاع:
    منظر في جبل سنجار
    كامل ژير
    مهما أقول لسنجار ولماسي جبل سنجار
    لايصل الى مستوى بكاء وصرخات وتوسلات أم لطفل واحد
    ها هو رضيع بدون حليب وماء
    تحت شرارة اربعينية الصيف وأشعة الشمس الحارقة
    انه يحترق دون أن يتمكن الصراخ من شدة الحر ودون ان يستطيع النطق او ينادى أمه من زخم الجوع
    فلا حول له سوى نظرات عينيه المغوشة التى يوجه بها سؤالا:
    لماذا تعذبوننى بهذا الشكل وتحت حرارة أشعة الشمس !؟
    فأجابه ذو لحية كالماعز الحافي ضاحكا
    ألا تعرف لماذا تموت هكذا؟
    لآنك زردشتى بالآضافة الى كونك كورديا !
    ***
    فيا أيتها الآمهات والآباء والآخوة والآخوات
    مصيرنا جميعا
    الحرق والذبح
    وعلاجنا هو النهضة
    فهيا لنهضة عاجلة
    للدفاع عن كوردستان مهد الكورد
    للحرية والآستقلال لجميع أجزاء كوردستان
    ولملاحقة وطرد الآعداء جميعا
    10/8/2014
    محمد توفيق علي

  3. كاك خالد علوكة المحترم
    تحية
    للاطلاع:
    A Scene from Mount Sinjar
    A poem by Mr Kamil Zheer. 10th August 2014
    Whatever I say for Sinjar
    And for the epic of Mount Sinjar
    Doesn’t come up to the lamenting, crying
    And screaming of the mother of a child
    Her baby is an infant without any milk or water
    Exposed to the sun in the scorching summer
    Grilled by the sizzling heat, it doesn’t utter a sound
    Tongue tied by starvation and being scorched
    Unable to call mother
    Thus disfigured, it asks just with the eyes:
    Why do you torment me in this way exposed to the sun?
    A bearded person like a bare footed goat
    Laughed his head off and then said:
    Don’t you know why you die like this?
    You are both a Zoroastrian and also a Kurd
    Oh, mothers! Oh, fathers!
    Oh, brothers and sisters!
    Our lot is being scorched and slaughtered
    Our remedy is an uprising
    So, get up and go to the uprising
    For the defence of the Kurds motherland, Kurdistan
    For freedom and independence throughout
    For standing up to the enemy and expelling it.
    Translated from Kurdish (Sorani) by Mr M T Ali (MCIL)
    محمد توفيق علي

Comments are closed.