العيد الوطني للعراق  والعراقيين هو يوم  9- 4- مهدي المولى

 

في هذا اليوم  تحرر العراق والعراقيون  من العبودية التي فرضها الطاغية معاوية  بعد استشهاد الإمام  علي  واحتلاله أي احتلال معاوية للعراق ومنذ ذلك الوقت  والعراق والعراقيين   ينتقلون من يد طاغية ظالم  مستبد الى يد طاغية أكثر ظلما واستبداد ووحشية حتى وقع بيد طاغية العصر صدام الذي جمع ظلم واستبداد ووحشية كل الظالمين والمستبدين في كل زمان ومكان  في كل التاريخ وصبها على العراق والعراقيين

في هذا اليوم   ألغي عراق الباطل عراق العبودية  حكم الفرد الواحد  العائلة الواحدة  القرية الواحدة  وأقيم بدله عراق الحق عراق الحرية حكم الشعب كل الشعب

في هذا اليوم شعر العراقي إنه عراقي إنه إنسان  يملك شرف وكرامة وإنسانية وله كرامة  ويقول أنا عراقي ويفتخر ويعتز بإنسانيته بعراقيته  وكان قبل ذلك اليوم  محرم عليه ان يقول ذلك  فكان العراقي الحر الشريف وفي المقدمة  الشيعي  مطعون في شرفه في نسبه في دينه  في عراقيته  وهذا يعني إنه معرض  للموت  للتهجير  للاعتقال   وعرضه للاغتصاب  وماله للنهب والسرقة  وحسب مزاج القائد الضرورة أو احد  أفراد عائلته أو أبناء قريته  أو عبيده

ومع ذلك نرى الطاغية وأفراد عائلته او أبناء قريته يشنون حملات  إعلامية تستهدف الإساءة الى الشيعة والتشيع رغم  إن نسبة الشيعة  أكثر من 70 بالمائة من نفوس العراق  وأكثر عروبة وعراقية منه ومن عائلته ومن أبناء قريته وبشكل علني  وسافر  حيث قاد حملة  إساءة بنفسه   وقاد حملة  تكفيرية أطلق عليها  الحملة الإيمانية  ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم   وأتهم الشيعة بالغوغائية  والكفر وعدم الشرف ونسبهم الى المجوس واتهم رجالهم بعدم الغيرة ويزنون بمحارمهم  والإباحية  وغيرها من التهم وبدء بفرض الدين الوهابي  في المناطق الشيعية كمدينة الثورة

يوم 9-4-2003  يوم ولد العراق والعراقيين  بوم  تبدد الظلام  والقضاء على الوحشية  وحل محله  عراق النور والحضارة    لهذا يجب اعتبار  هذا اليوم  يوم ولادة العراق الحر  ويجب اعتباره   بداية  سنة عراقية  في هذا اليوم  ولد عراق الحق والحرية   ونهاية عراق الباطل والعبودية

نسمع كلمات وعبارات من قبل عبيد صدام  ينبحون إن  يوم  تحرير العراق  والقضاء على عراق الباطل والعبودية وإقامة  بدله عراق  الحق والحرية صنعته أمريكا  وعليهم القضاء على عراق الحق والحرية   وإعادة عراق الباطل والعبودية    لكن المؤسف  هذه الكلمات والعبارات بدأ يرددها بعض  الجهلاء  من المحسوبين على الأحرار   لا يدرون  إن ضحايا الشعب العراقي  وفي المقدمة الشيعة  الذين هم أصل العراق وأهله حيث استمروا في تقديم الدماء  والأشلاء  حتى أصبحت أنهارا وتلال

إن يوم 9-4 – 2003 صنعته دماء  العراقيين الأحرار  دماء الإمام علي وأنصاره  وهم يتصدون  للفئة الباغية في يوم الجمل ويوم صفين  صنعته دماء الإمام الحسين وأنصاره في يوم  ألطف الخالد  صنعته دماء  التوابين والمختار  الثقفي   صنعته دماء  زيد بن علي وأنصاره  صنعته كل الدماء  الزكية  التي أريقت  والأرواح الطاهرة التي أزهقت من أجل تحرير العراق والعراقيين من عبودية الفئة الباغية  واستمرت مسيرة الدم حتى عصرنا  حتى صدام فشعر أعداء العراق   بالخطر على وجودهم  أعداء العراق ( الصهاينة وحلفائهم وبقرهم وكلاب بقرهم بالخطر فلا بد ان يوقفوا هذه المسيرة وإلا فان وجودهم   في خطر    فصنعوا الطاغية صدام   وأوصلوه الى الحكم  وتعهد لهم

بأنه سينهي مسيرة الدم في العراق قالوا له كيف قال  سأفرغ العراق من الشيعة والتشيع  ولن ادع لهم من أثر   لا يدري هذا المجرم  إن مسيرة الدم لم تتوقف حتى تزيل الطغيان وتقبر الطغاة  واستمرت  مسيرة الدم تزداد       حتى تمكنت من تطهير وتحرير  أرض العراق  وانتصرت تلك الدماء الطاهرة   وتأسس عراق الحق والحرية  وقبر عراق الباطل والعبودية في يوم 9-4- 2003  يوم الحرية في هذا اليوم ولد العراق الحر إنه يوم ولادة العراق الحر يوم ولادة العراقيين الأحرار   لهذا أدعوا العراقيين الأحرار أن يعتبروه بداية سنة عراقية  خاصة بالعراق والعراقيين  لأنه يوم جديد واعتباره عيد وطني   فأنه يوم  انتقال العراق والعراقيين من الموت من العبودية من نار جهنم  الى الحياة الى الحرية الى الجنة   لكننا للأسف لم نكن بمستوى  الحياة  الحرية الجنة التي انتقلنا لها

ومع ذلك  سنكون بمستوى ذلك لأننا  دخلنا البحر  وسنتعلم  العوم وسنبدع  في ذلك