مقتطفات من كتاب الخلاصة اللاهوتية للمؤلف توما الاكويني- ج7 – خالد علوكة

وص 112- ( الملائكة مخلوقة من الله قبل الاجسام  – الصعود لله متعسر للبدن بسبب ثقله -).

وص119 –( النعمة في الملائكة : حالة النعمة موجبة يمكن لصاحب النعمة ان لايعمل بها وأن يخطأ ومحتمل نعمة مبررة ، ويظهر انهم لم يخلقوا سعداء بل خلقوا في حالة النعمة بل خلقوا اولا في حالة الطبيعة ثم ترقوا الى حالة النعمة ثم صاروا سعداء ).

وص 126 –( – خطيئة الملاك السعيد – الطبيعة المخلوقة ان تكون معروضة للنقصان ، هنا الملاك السعيد تجوز الخطيئة من شأن الاختيار ان يقدر الانسان على انتخاب الخير والشر والاختيار ليس ينقص في الملائكة السعداء فاذاً تجوز عليهم الخطيئة .

فيما اوغسطينوس يعارض شرح في تك – إن تلك الطبيعة المعصومة عن الاثم هي في الملائكة القديسين فاذاً الملائكة القديسين معصومون من الخطيئة ، والجواب : اذ يقال الملائكة السعداء معصومون عن الخطيئة وتحقيقه ان سعادتهم قائمة بكونهم يرون الله بذاته ، وذات الله هي ذات الخيرية ، فاذا نسبة الملاك الذي يرى الله ، اي الله كنسبة من لايرى الله الى مطلق الخير ومحال يريد مريد او يفعل فاعل شيئا دون مراعاة الخير وان يريد الاعراض عن الخير من حيث هو خير فاذا ليس يقدر الملاك السعيد ان يريد او يفعل إلا مع مراعاة الله ومتى كان مريداً او فاعلاً على هذا النحو تمتنع عليه الخطيئة – فاذا ليست الخطيئة جائزة على الملاك السعيد بوجه من الوجوه).

وص128 – (يوجد في الملائكة المعصومين عن الخطيئة حرية اختيار أعظم من التي فينا لعدم كوننا معصومين عن الخطيئة – لوقا 15 / اتجاه الملائكة بفرح – يكون فرح عند ملائكة الله يخاطئ واحد يتوب ).

وص 133 –( يمتنع وجود شر الذنب عند الملائكة ” لان شر الذنب ليس يمكن وجوده إلا في القوة ،

 – 1 -اذ محل العدم هو الموجود بالقوة والملائكة لكونهم صور قائمة بانفسها ليس فيها وجود بالقوة فاذاً يمتنع وجود شر الذنب فيهم ” هنا فرق بين قوة وجود عقلي وقوة وجود طبيعي فاجاز الشر حسب قوة العقلي .

2- ايضا الملائكة اشرف من الاجرام العلوية لانه يمتنع وجود شر فيها ، كما قال الفلاسفة فاذا الملائكة كذلك ايضا .

3- الطبيعي في الملائكة ان يحركوا الى الله بحركة {المحبة} فاذا ليس يمكن انفكاك ذلك عنهم لكنهم  بحال محبتهم لله لايخطأوون فاذا يمتنع عليهم اقتراف الخطيئة .

4- الملائكة لايشتهون الا ماهو خير في الحقيقة وعليه ليس بخطأ الملاك بالاشتهاء –

يعارض ذلك في ايوب 18:4 {{ في ملائكته يجد أثماً}}……)

إذا كانت الخطيئة جائزة عليه واذا كانت خطيئة ما معصومة عن الخطيئة فانما حصل لها ذلك من هبة النعمة لامن حال الطبيعة ). وهنا نجد حرجا في الاديان التبشيرية بقولها خطيئة ابليس بعدم السجود – اضافة الى عدم وجود شر عند الملائكة ليخرج ابليس منها بريئاً. ولايمكن وجود بين الملائكة إثم ما امام خالقهم.

وص 135 –( لايجوز على الملائكة خطيئة الكبرياء والحسد والشياطين يتلذذون بدنس الخطايا اللحمية كما قال اوغسطينوس في مدينة الله –فاذاً يجوز على الشياطين الخطايا اللحمية ايضاً ، الكبرياء والحسد خطيئتان روحانيتان كذلك الكسل والبخل والغضب خطايا روحانية والخطايا الروحانية تجوز على الروح كما تجوزالخطايا اللحمية على اللحم ،

فاذا ليس يجوز على الملائكة الكبرياء والحسد فقط بل الكسل والبخل ايضا.اذا جاز على الملائكة الكبرياء والحسد جاز عليهم رذائل اخرى .

لكن هذا يعارض قول اوغسطينوس في مدينة الله { ليس الشيطان زانياً او سكيراً او نحو ذلك لكنه متكبر وحاسد } حسب البشر يُحملون الشيطان جميع الخطايا اما من حيث الانعطاف فليس يجوز عليهم إلا تلك الخطايا التي يحدث ان تنعطف اليها الطبيعة الروحانية ).

وص 138 –( الملاك مثل الله – اذا كان الملاك قد اشتهى ان يكون مثل الله لا بالمساواة بل بالمشابهة يظهر انه لم يخطئ بذلك – { والتشبه بالله} غاية يميل اليها طبعا كل خليقة .

ولكن يعارض ذلك بقوله في اش 14:14 بلسان الشيطان { أصعد الى السماء واكون شبيهاً بالعلي } وقول اوغسطينوس – انتفخ بروح الاستعلاء فاراد ان يسمى إلهاً – لايجوز ان يكون ملاك ادنى يشتهي ان مساويا لملاك أعلى فضلا عن ان يشتهي ان يكون مساويا لملاك اعلى فضلا ان يشتهي ان يكون مساوياً لله ، اي لايشبه الله بالتساوي في العدل وقوته لا بقوة الله فيخطأ لانه وحده مبدع الارض والسماء ).

وص 140 – ( ” هل بعض الشياطين اشرار طبعاً “؟ قول اوغسطينوس : يوجد صنف من الشياطين خداعون بالطبع يراؤون انهم آلهه أو نفس الموتى . بعض الملائكة يجوز ان يكونوا اشرارا لانهم مخلوقون من الله كذلك الناس بعض منهم اشرار طبعا كما اشار اليهم في حك 12 – كان شرهم غريزياً –

 لكن يعارض ذلك قول ديونيسيوس في الاسماء الالهية  ب4  { ليس الشياطين اشرار بالطبع } وايضا بما ان كون الشياطين { جواهر عقلية} فلا يجوز ان يكونوا اشرارا طبعاً، وقد يجوز ان يكون لهم ميل طبيعي الى الشر  لكن بالعرض من حيث مقارنة الشر للخير.

هل اول ماخلق الشيطان شريرا بذنب ارادته ؟ يؤكد في يو 44:8 { هو من البدء قتال الناس }

 الملائكة في اول امرهم خلقوا من{ نور } والنور افضل من الظلام المعبر به عن الملائكة الخطاة اذ ان اول خلقهم صار بعضهم سعداء وبعضهم خطاة ).

وص 142 – ( في تك 31.1 ورأى الله جميع ماصنعه فاذا هو حسن جداً – والشياطين من جملة ماصنعه الله فاذا كانوا حيناً ما أخياراً – { لم يصبحوا الشياطين اول خلقهم اشراراً  لكن بالطبع بل بخطيئة ارادتهم لان الشيطان منذ خلق ابى البرارة } ….. )

= ملاحظة له تابع ج/8

نوفمبر/2023م