مقاطع من ثلاثية رواية يوميات حسينو العطار – وليد حاج عبدالقادر / دبي

 

(  لصديقي نوري معزول واعذرني اعلم انك تعشق لثغ اصدقاءك والطفولة وهم كحبات المسبحة بدات تنفرط .. وسأعتذر ثانية لأنني لم أقلها بلكنة طفولتنا وجادات ديريك بجمها أجل صديقي فقد إحلوت فيك كل الألقاب .. وهنا لا ابالغ فأنا ادرك مدى صلابتك وشجاعتك واتابعك .. وهذه الأسطر اكتبها فلنتذكر منزل حانا ومعلم البارامسيوم واساتذتنا الراحلين و .. الثنائي المبتسم خليل ي كوجر وعصامي فرماني بمبي الراحلين و الأهم : كن بخير ابو هوزان )

……..

للوحدانية طقسها وابشع طقوسها حينما تندمج بكليتها في إدغام بغنة ( تذكر استاذ الديانة صديقي ) والغربة القاتلة تعصف بصاحبها فيتهالك بلا إبالية في لجة الألم تحوطه ويتحلق من حوله يشكل حلقة تلو اخرى وهو من الألم يقفز الى ألم أمض لا العين تقدر أن تذرف دموعها ولا الحنجرة ان تطرح آهاتها والقلب يئن من ثقل همومه وانت السائر لا نجوما تضوي ظلمتك ولا كواكب ترخي من شدة اعصابك .. هو الزمن بأياماته توهن النفس كما دواخل جسد بات ينوء فعلا بأوجاعه .. وكل ضجيج العالم لا تثير فيك قدر هسيس الليل ونسيم الفراشات لا زخرفة الوانها بقدر ماهي دقة تواتر فوح اريج الزهور حينما تلثغ منها غبار طلعها .

نعم ! ووسط كل هذه السريالية فقط ! كانت هي غفوة فقط ! أجل وقصيرة وانت مدرك لذاتك وتحس بأنهما الدابتان تجران حمولتها ، والعربة تسير بكما التؤودة وهي في كليتها تستلذ نوما ، سواها العربة تتمايل بكما والأغراض ورائحة الطحين الممزوجة بسخونة ملحوظة واللجام حوطتها بجسدك كيلا تفقد البوصلة وسط جحيم الأنظار وهي برفقتك أيها العطار و .. تمهل .. تمهل ايها العطار عاشق ثمل انت وطرقاتك التي تزحف بك الهوينى ونسمات هذه الجداول ما أن تعبر واحدة منها حتى تصرخ فيك الأخرى هييييي ها أنذا فاستعد لي ايضا !! .. اللعنة عليك ايتها الغفوة ولكنها في كل الأحوال صحصحتك وها أنت تحك بأصابع يدك صلعتك التي أخذت تبرز بوضوح وبانت منك تلك النظرة ومعها وكأنك استيقظت لتوك !! ويحي ؟ ماذا يجرى لي ؟ هو جسمي أعرف وبكل قواه يصرخ هاتفا يناديك ونبرة العاشق مصر ان ينكشف ، وانت النائمة هي ذاتها وها انت تلتحفين – كورك – وأكاد أن أتلمس خصلات شعرك ، أهدابك ، جفونك وهاهي أصابعي تتحرك الى انفك الجميل وثغرك قد انطبعت فيها البسمة بسريالية غريبة فأبدو وأنا المتجلد بردا قارسا في أعالي سيباني خلاتي ووهج نار قوي بدخان ذي رائحة فواحة ينتشر كأريج نقي وبفوح البلوط يحترق كما هي ذاتها دفء الوادي المحصور بين جبلين وهما ربااه !! كوجري ؟! .. نعم هما نهداك رائعتي فأتنسم أملا والريق يتقاذف في فمي شوقا وكنهر يتدفق فأحتار لا لا الحيرة ذاتها تحتار في وصف المقلتين وقد تاهت الكلمات حيرى ؟! أم هما النهدان وقد تشامخا كبرياء لتهرس الحروف في ضجيج النشوة و .. تتراخى ؟ رباه يا أزلا في عليائك وهذا الجمال السرمد يسربل في إغماءة العينين بهاءا وتندفع انت بلا أدرية ترتل وترتل ، تدندن فتندندن وتدرك ماهية – عڤجليل بلبل – وتسامحه قلبا وربا ولما لا ؟! فهو الجسد بملمسه كما الحرير وانت ! نعم انت ايتها الملائكية بهاءا ومن جديد كان هو البلبل عڤجليل و – كراسي تا ملسا جان و جان جان حيران – هي الكوجرية كانت أيها العطار وانت الجزيري وقد طوقتك حروف الحب وتاهت فيك أساطين عيون تحورت من دون كحل ، لا لا ، الكحل تاه في ترياق لونه وبصرك زاغ وها أنت في حلك وترحالك تشدو وتغرد ، تناجي وتتغزل وفي أرقى حالات اندماجك ايها العاشق تسأل بغليك مستفسرا عن جمالها !! صمتكما مقرف ايها البغلان التافهان ! .. إذن كيف هو صوتي فرفرفرففففررر ! دائما أنت ايها البغل اليسراوي تقف في الضد مني ! هوهوهووهوهوهووو هري ي ي ي هريمكو ليلاااامن توي ليلييييييي يي

…….

إن كان للحب معنى فهو ان تعيش أضغاث احلام الحمة والحرارة تحوطك وذاك العرق يتناتر كقطرات المطر صبيحة يوم جمعوي وصيف ديريك ماكان قد بلغ قيظه بعد فكنت ترى تلك العشيبات المتسامية سيقانها خضرا وذاك الشوك اللعين قد اصفر من أطارفه كرؤوس خناجر والغصينات تتألم نيابة عنكم اشقياء الحي ولسعة الشوك الذي لربما قد انغرز عميقا وهاهن الأمهات وقد مددن اطفالهن وأقدام مرفوعة صوب الشمس وتلكم الإبر السوداء المحمومة و .. هي الأم بقلبها تأن من لدغة الإبرة ولكن ! لامفر ؟ لابد للشوكة اللعينة ان تطرح .. هي المسامات تطرح نترات عرقها وانت الغافي إثر الكلمات تخالك بجانب البركة الجارية امام بيتي الشرابية ورأس زاوية / سينما محمدي ميرو وبعد البركة مباشرة كان ذاك التفرع !! ألله ياالزمن وتلكم السمكات صغيرات كن تتمايلن ، يتمايلون ، نعم ! هو ، هو عينه كان ذاك الغلاف الأخضر سموها بالإشنيات ولكننا أصرينا / خلوي كوجر ، عصوي فرماني بمبي ، عدي حامدي كولي ، عبدوي حسيني مراد ، شاهينوي قدريي عبدالغني ، احمدي عبدالرحمن عبدالغني و .. هو كان عسكروك ، نعم ، عسكروك مصطوي حسينوي عبدالغني وتلكم السمكات كن تتهن وسط ضجيج الإشنيات ! .. اللعنة علو ! اسمها / كي كسكا بقا / فلا تتفلسف ؟! .. رباه ياالمطحنة كنت تناطحين بصخرتك حجرة طحنك ذينك الماء فيسيل ببعض من اسماكه يتدرج الهوينا لأنه ماكان / نوروي حاجي محمد رمو / و / شاهينو / قد التقطا آلية الصيد بالشوكة .. هي الحمى ! نعم الحمى التي تضخم فيك ذاكرة المكان وعشق ناسها وتينك الحميمية التي تصر على حضورها فتحيي فيك بعضا من أمل ، لابل تشد من عزم يقينيتك بأنه هو المكان كما انت منه ويبقى هو عينه ذلك المكان

….

ومازالت هيرذاتها هيلين .. أجل انت هي ذاتها فتقفزين راقصة وانت التي هي تخطو نحو .. مضاربها .. مضارب ميران .. والبوطي ينط نطا وهو يصعد في تلال خوفه وقلقه ومن خلف سور تلك الحديقة الوارفة يتأملها وحفيف الشجر و …. مقطع صغير جديد منها هي كانت من عينها الرواية :

ان تغار من شخص وهو يتأمل حبيبتك … ان تغيظك نظرات تكاد تخترق حاجبك الصدري وهويكاد ان يفترس جمال من احببت لربما كان فيها وجهة نظر !! أما ان تغيظك او ان تغار من ميلان الشجر وهي تتراقص احتفاءا بها ، وتتمنى لو كنتها ولو للحظة الطفلة التي تحتضن وبالتالي يغتالك جنون العشق وتثوب لا نوما وانما : أيعقل انها بوادر خريف العمر ؟! .. أعشقك ياامراة وسيطق جنوني ولمح الكرز … وهذا الطيف المتمازج ورائحة وريقاتها الفواحة من كرز وتفاح !! ….

……..

ماكانت نثرات الثلج قد انساحت بعد ، وإن كانت حبيباتها قدشابتها بعض من الوهن نتيجة ذينك الصراع الأزلي و / تي ريژي روچي / فبدت الهشاشة تصيب تكتلها وزويغات لابل لعلها رؤوس اعشاب جزلى تطيح برأسها بين الهوينة والأخرى تمتص حينا قطرات الثلج المذابة وحينا تتمايل ببطئ واستدارة قرص الشمس بحثا عن بصيص نور او لفحة دفء وبين البقعة والأخرى يتدفق ماء مجدول وخرير بجرس موسيقي هادئ تخاله / أحمو علانا / أو / رشو / وقد تمنطق ال / زرنا / وأخذ يشدو : / سينم كه جا بوهارا .. سينم سيييييينم .. سينم / ولكن ؟! عمرها ماكان الجرس ليرنو برونقه ومنمنمات اسمها : أجل هي ودندنة الروعة والأنامل تصطك بالحروف تتلاعب بها كما جدائلها ذات يوم وانت تعبث بها !! نعم هي الجدائل ويداك تخوضان في عمق ذلك الشعر الإنسيابي وفي كل مرة كانت كهرباء الشعر المجدول قادرة ان تصعق قلبك برجفة عشق حقيقي لتهمس حينا وتصرخ أحيانا لابل وكقرع الطبول تهدر بذبذبات صوتك هاتفا : أحبك هيلين .. نعم أحبك هيلين … قالها الجزيري بنزقه المعهود وهو يصعد ببلاهة ال /  باچاري / سفح ذلك الجبل القاسي وبين الفينة والأخرى !! اللعنة ياالمنحدر لا لا !! اللعنة عليك أيها الصندل / مثل شميتوك / تقهقرني اسفلا !! … رباه ياالجبل ما أثقل حملك ولكن !! ثق أنك في الهوينة مقابل ما اعانيه ؟! كيف ل / باچاري / أن يجاري عشقه للكوجرية فيصعد جبالا ويهبط وديانا ويعبر سواقي وانهارا !! .. صه !! .. صه أيها النزق فلرونقها حبيبتك تهون كل أشكال اللهاث …. / مناجاة صعود السفح المنحدر / .

….

لاح من الأفق البعيد شبح بدأ وكأنه طفل رضيع يتقدم ، هي الجبال لا لا التلال والمنحدرات بمسافاتها حسينو تجعل من الرجل مهما طالت فيه قامته أن يبدو قزما ، ورويدا رويدا أخذ القزم يقترب ومعه قامته يتضح ، ومع تسارع خطوات القادم ودنوه أخذت ملامحه تتضح قليلا وإن كان صوت غنائه قد استدلت عليه ، أجل فكل بوطان وديريك تعرف محمه سليمي نافي ومدى عشقه لأغنية أصبح الناس يتداولونها وبعضهم بصمها باسمه ( كري نافي ) .. وهي الأغنية رائعة بفوح كلماتها :   دا ورن  كولا بيجينن  هكولي هكولي هكولامن    ده ورن كولا بيجينن   هكولي هكولي هكولامن

و … قليل من العشق ينعش القلب ياالهائج في اتون عشقها ضاجا :

عمرك حتى بالصورة عشتار الحب انت عندما كانت ايقونة .. واينانا المتلهفة أزلا لتحضن دوموزي وخجا سيامند وهي تصرخ في الجبل وبظ كيفي لا لا انت هي أستر وقد تقمصت نظرة أفروديت لتزيح عن ايزيس كل جمالها فتقتعد مثل جيلوخي كانت هي .. نعم جيلوخي الأميرة الميتانية فقلدوها روعة لأجمل النساء كانت لقب الفرعونة السيدة نفر تيتي … وحده الله يعلم كم حبي لك يزداد بين الحين والآخر ….

……

عشق المكان ومتلازمة الوداع هي التي تحفر لحظاتها – كنت أعتقد – كما الكتابة على تلك الجدران الطينية في تناس كامل على أنها ليست خبطات او دبابيس حفر سيتمكن طيان مهما كان درجة احترافه ان يزيحها بضربة واحدة من – مصياعه – سواه ما حفر وبإزميل نحات بارع في صميمية داخلية وشذراته تختلط مع كريات الدم .. اذن هي أو هو عشق المكان ومن جديد حنينية الوداع الذي يخض قعر الذاكرة ويفتت لحظاتها بين بسمة مهما بدت خفية ولحظات ألم كالشمعة تحترق لتجديد احزانها .. أن تكون عاشقا لمكان ، فأن هذا المكان يصبح مفردة شاملة تسبغك بأدريتك ومن دونها أن : المكان كما الأم هي الملتجأ ! وإلا فما سر هروبنا جميعا أمام أية ملمة إلى بيوتاتنا نحتمي بها .. المكان والوداع وانعكاس تلك الحميمية تفرض ذاتها ووداع المكان تبقى بتدفق ذكرياتها شريطا لا يمل منها .. نعم : بعد أكثر من 47 سنة وانتقالنا من ديريك ورغم تعجق الذاكرة وكثرة الترحال لازلت أتذكر ذلك اليوم الذي تمنيته ألا ينتهي ! وكأية حكاية من الحكايا ! أن تنفتح الربط وتلك اللوازم المكرتنة تفرش ذاتها و .. أن تبقى جملتي التي حفرتها على جدار – اودا كجك – كمنحوتة صخرية .. و .. لازلت أتذكر رقم الصفحة التي ثنيتها من طرفها العلوي في رواية النظارة السوداء وصرخات أخوتي .. هيا هيا دعك من الكتاب وقم لمساعدتنا ، ولازلت أتذكر السائق الأرمني وكميونه و وو آخر سلام وداعي والكميون ينزل فينا الطلعة صوب الكازيتين حيث كان الصديقان عمر رمضان وتاج الدين الكوردي .. هي منعطفات حادة في مسار الذاكرة وثقل عشق المكان ومن جديد متلازمة الوداع الذي سيبقى يرافقنا بكل أشكاله وأنواعه .. نعم ! سأبقى كما أبي يسبقني الدمع لأبسط حالة سيلزمها نطق كلمة الوداع .. هو الوداع ومن جديد وداع ولكن ! .. لا لا الوداع هو وداع وكفى .. لأن الوداع وبكل بساطة يفسرها المتلقي والمواجه لك .. وهي دموع كما الحروف تفصح عن ذاتها .. وتبقى وبكل صدق لكل وداع جنونها كما احتراقها  ، و .. لاح من الأفق البعيد شبح بدأ وكأنه طفل رضيع يتقدم ، هي الجبال لا لا التلال والمنحدرات بمسافاتها حسينو تجعل من الرجل مهما طالت فيه قامته أن يبدو قزما ، ورويدا رويدا أخذ القزم يقترب ومعه قامته يتضح ، ومع تسارع خطوات القادم ودنوه أخذت ملامحه تتضح قليلا وإن كان صوت غنائه قد استدلت عليه ، أجل فكل بوطان وديريك تعرف محمه سليمي نافي ومدى عشقه لأغنية أصبح الناس يتداولونها وبعضهم بصمها باسمه ( كري نافي ) .. وهي الأغنية رائعة بفوح كلماتها :   دا ورن  كولا بيجينن  هكولي هكولي هكولامن    ده ورن كولا بيجينن   هكولي هكولي هكولامن

………

كان العطش قد بلغ به أشده كحالتنا والرغبة للحرية وهو وشوقه لأمرين : جرعة من الماء وزوجته / خوخي / التي خلفها في / كرميان / ل / دش تي / وب … يلا هي يلا وخطوة بخطوة وهو يشد أزر نفسه ليوصل بجسده المتهالك نزولا من / بانا / الأعالي صوب بوطان و .. أخيرا وصل ضفة الشط ونهر دجلة يمور ويغور بأطرافه والماء قد أضحى / كراف / عكرا .. مد يده الى الماء ، عافت نفسه واكتفى فقط بغسل وجهه وصعد ال / كلك / الى ضفة النهر .. نزل بجانب / برجا بلك / وصعد الدرج صوب / دري يي رومي / وما ان وصل الى اول بيوتات المدينة !! أخ شكرو …؟! قالها في نفسه .. دن روماني أخضر اللون ملفوف بخيش رطب ومن حواليه سيقان طرية لحبات قمح والماء ينقط بسيمفونية عزبة وفوهة الدن مغطى بقطعة خشبية ومن فوقها / بيان / صحن للشرب .. دخل شكرو الدار من دون دق على الباب وأزاح بيد قطعة الخشب وبالثانية تناول الصحن وغطسها في الماء وقبل ان يخرجها أتاه صوت امرأة من خلفه تقول / بونا بوفي فلونكس نه لمول / اي : أن ابو فلان ليس بالبيت وإلا كان .. فترك الإناء يهبط الى قاع الدن وأدار بظهره للمرأة وهو يقول / نه أوفو ته دكي أو نه بوفي فلونكس / لاماءك أمي ولا عنجهيةابو فلان ! .. وقف امام الباب الثاني وقرع الباب !! اتاه صوت امرأة من خلف الباب / أو كي يا / من الطارق ؟! .. أجاب / دكي أز شكرو مه ته دكاري بشكك آف بدي من / انا شكرو يا أمي اتستطيعين اعطائي جرعة من ماء ؟! .. ردت المرأة قائلة / بوفي زوروكا نه لمولا / ابو الأولاد ليس بالبيت .. انطلق شكرو  الى السوق وقال سأشرب الماء بنقودي أفضل وما كاد أن ينتهي من الزقاق الأول حتى أتاه صوت الصبي يبيع الماء وهو يصرخ / آفي ليلافي آفي .. وك برفا زوزانا آفي .. بيان بجرخيكي آفي / .. قال شكرو !! آه لقد صبرت وها انا سأشرب ماء ليلاف ومن مثلي يعرفها لماء ليلاف ذلك الماء المتدفق مباشرة من قمة الجبل ومصدرها ذوبان الثلوج ، صاح بالصبي وقال له : اعطني اناءا ؟! و .. شربه .. انه ماء فاتر ياغلام ! .. اجابه الغلام / أف يو سه ريا / ..انه ماء سطح السطل وقام بخلط الماء وناول شكرو اناءا آخر ، شربه شكرو .. قال للصبي انه نفس الماء !! .. قال الصبي / أف يو لبر طو في بي / لأننا واقفان تحت الشمس ؟! تعالى الى الظل !! وتحت الظل جرع شكرو الإناء الثالث وقال للصبي انه .. قاطعه الصبي قائلا / كو سي جرخي خوه بده / هات نقودك وبعدها قل وجعجع ما تريده !! .. ونحن يراد لنا ان ندفعها قبلا و .. نبقى أسوأ من ذي قبل .. ولحكاية شكرو تتمة ..

…..

للوحدانية طقسها وابشع طقوسها حينما تندمج بكليتها في إدغام بغنة والغربةالقاتلة تعصف بصاحبها فيتهالك بلا أبالية في لجة الألم تحوطه ويتحلق من حوله يشكل حلقة تلو اخرى وهو من الألم يقفز الى الألم لا العين تقدر أن تذرف دموعها ولا الحنجرة ان تطرح آهاتها والقلب يئن من ثقل همومه وانت السانر لا نجوما تضوي ظلمتك ولا كواكب ترخي من شدة اعصابك .. هو الزمن بأياماته توهن النفس كما دواخل جسد بات ينوء فعلا بأوجاعه .. وكل ضجيج العالم لا تثير فيك قدر هسيس الليل ونسيم الفراشات لا زخرفة الوانها بقدر ماهي دقة تواتر فوح اريج الزهور حينما تلثغ منها غبار طلعها

……..

هي غفوة كانت والعربة تسير بكما التؤودة وهي في كليتها تستلذ نوما والعربة تتمايل بكما والأغراض ورائحة الطحين الممزوجة بسخونة ملحوظة واللجام حوطتها بجسدك كيلا تفقد البوصلة وسط جحيم الأنظار وهي برفقتك أيها العطار و .. تمهل .. تمهل ايها العطار عاشق ثمل انت وطرقاتك التي تزحف بك الهوينى ونسمات هذه الجداول ما أن تعبر واحدة منها حتى تصرخ فيك الأخرى هييييي ها أنذا فاستعد لي ايضا !! .. اللعنة عليك ايتها الغفوة ولكنها في كل الأحوال صحصحتك وها أنت تحك بأصابع يدك صلعتك التي أخذت تبرز بوضوح وبانت منك تلك النظرة ومعها وكأنك استيقظت لتوك !! ويحي ؟ ماذا يجرى لي ؟ هو جسمي أعرف وبكل قواه يصرخ هاتفا يناديك ليلي وانت النائمة تلتحفين – كورك – وأكاد أن أتلمس خصلات شعرك ، أهدابك ، جفونك وهاهي أصابعي تتحرك الى انفك الجميل وثغرك قد انطبعت فيها البسمة بسريالية غريبة فأبدو وأنا المتجلد بردا قارسا في أعالي سيباني خلاتي ووهج نار قوي بدخان ذي رائحة فواحة ينتشر كأريج نقي وبفوح البلوط يحترق كما هي ذاتها دفء الوادي المحصور بين جبلين وهما ربااه !! كوجري ؟! .. نعم هما نهداك رائعتي فأتنسم أملا والريق يتقاذف في فمي شوقا وكنهر يتدفق فأحتار لا لا الحيرة ذاتها تحتار في وصف المقلتين وقد تاهت الكلمات حيرى ؟! أم هما النهدان وقد تشامخا كبرياء لتنهرس الحروف في ضجيج النشوة تتراخى ؟ رباه يا أزلا في عليائك وهذا الجمال السرمد يسربل في إغماءة العينين بهاءا وتندفع انت بلا أدرية ترتل وترتل ، تدندن فتندندن وتدرك ماهية – عڤجليل بلبل – وتسامحه قلبا وربا ولما لا ؟! هو الجسد بملمسه كما الحرير وانت ! نعم انت ايتها الملائكية بهاءا ومن جديد كان هو البلبل عڤجليل و – كراسي تا ملسا جان و جان جان حيران – هي الكوجرية أيها العطار وانت الجزيري وقد طوقتك حروف الحب وتاهت فيك أساطين عيون تحورت من دون كحل ، لا لا ، الكحل تاه في ترياق لونه وبصرك زاغ وها أنت في حلك وترحالك تشدو وتغرد ، تناجي وتتغزل وفي أرقى حالات اندماجك ايها العاشق تسأل بغليك مستفسرا عن جمالها !! صمتكم مقرف ايها البغلان التافهان ! .. إذن كيف هو صوتي فرفرفرففففررر ! دائما أنت ايها البغل اليسراوي تقف في الضد مني ! هوهوهووهوهوهووو هري ي ي ي هريمكو جاني جاني من توي جاني ييي

……..

إن كان للحب معنى فهو ان تعيش أضغاث احلام الحمة والحرارة تحوطك وذاك العرق يتناتر كقطرات المطر صبيحة يوم جمعوي وصيف ديريك ماكان قد بلغ قيظه بعد فكنت ترى تلك العشيبات المتسامية سيقانها خضرا وذاك الشوك اللعين قد اصفر من أطارفه كرؤوس خناجر والغصينات تتألم نيابة عنكم اشقياء الحي ولسعة الشوك الذي لربما قد انغرز عميقا وهاهن الأمهات وقد مددن اطفالهن وأقدام مرفوعة صوب الشمس وتلكم الإبر السوداء المحمومة و .. هي الأم بقلبها تأن من لدغة الإبرة ولكن ! لامفر ؟ لابد للشوكة اللعينة ان تطرح .. هي المسامات تطرح نترات عرقها وانت الغافي إثر الكلمات تخالك بجانب البركة الجارية امام بيتي الشرابية ورأس زاوية / سينما محمدي ميرو وبعد البركة مباشرة كان ذاك التفرع !! ألله ياالزمن وتلكم السمكات صغيرات كن تتمايلن ، يتمايلون ، نعم ! هو ، هو عينه كان ذاك الغلاف الأخضر سموها بالإشنيات ولكننا أصرينا / خلوي كوجر ، عصوي فرماني بمبي ، عدي حامدي كولي ، عبدوي حسيني مراد ، شاهينوي قدريي عبدالغني ، احمدي عبدالرحمن عبدالغني و .. هو كان عسكروك ، نعم ، عسكروك مصطوي حسينوي عبدالغني وتلكم السمكات كن تتهن وسط ضجيج الإشنيات ! .. اللعنة علو ! اسمها / كي كسكا بقا / فلا تتفلسف ؟! .. رباه ياالمطحنة كنت تناطحين بصخرتك حجرة طحنك ذينك الماء فيسيل ببعض من اسماكه يتدرج الهوينا لأنه ماكان / نوروي حاجي محمد رمو / و / شاهينو / قد التقطا آلية الصيد بالشوكة .. هي الحمى ! نعم الحمى التي تضخم فيك ذاكرة المكان وعشق ناسها وتينك الحميمية التي تصر على حضورها فتحيي فيك بعضا من أمل ، لابل تشد من عزم يقينيتك بأنه هو المكان كما انت منه ويبقى هو عينه ذلك المكان

ومازالت هيلين تقفز راقصة وهي تخطو نحو .. مضاربها .. مضارب ميران .. والبوطي ينط نطا وهو يصعد في تلال خوفه وقلقه ومن خلف سور تلك الحديقة الوارفة يتأملها وحفيف الشجر و …. مقطع صغير جديد منها هي الرواية :

ان تغار من شخص وهو يتأمل حبيبتك … ان تغيظك نظرات تكاد تخترق حاجبك الصدري وهويكاد ان يفترس جمال من احببت لربما كان فيها وجهة نظر !! أما ان تغيظك او ان تغار من ميلان الشجر وهي تتراقص احتفاءا بها ، وتتمنى لو كنتها ولو للحظة الطفلة التي تحتضن وبالتالي يغتالك جنون العشق وتثوب لا نوما وانما : أيعقل انها بوادر خريف العمر ؟! .. أعشقك ياامراة وسيطق جنوني ولمح الكرز … وهذا الطيف المتمازج ورائحة وريقاتها الفواحة من كرز وتفاح !! ….