من ادب المهجر- قصيدتك ايها الشاعر غربة اختزلت كل العمر- بدل رفو

 

غراتس \ النمسا

 

صاخبٌ جرحك..

يعانقُ اغتراب وطن في مواسم الموت

والحروب وشتاءاتٍ قائظة..

لا فردوس تقدحُ منه شهوةٌ لفجرٍ

يُدغدغ الجروح الشاردة ،

لتغفو في صمتٍ على شطآن آمنة !

قصيدتك  أيها الشاعر..

لإمرأةٍ ، لوطنٍ ، لإنسانٍ ، لمدنٍ

يتناثر منهم خمار مواجع الفصول

في فضاءات المدن العتيقة..

قصيدة تشتهي البكاء بعذابات الماضي

على نَهدَيّ حسناء يرتشف موج كبرياءها..

ذكريات وانتماءات لدروبٍ ومحيطاتٍ

صوب الحرية ،

خنجر للجواسيس..

وورد لموناليزا كوردستان قوس قزح

وسط زخام الازمات ..

الموناليزا.. تصارع التضاريس وتفرش الارض

تيناً وعنباً وفردوساً يمطره الحزن اطفالاً..

يطفئه الحنين والشوق وشهقات الفقراء ،

لعدالة  وطن تنضوي تحت رايته ليال حزينة

ومستحيلات وانهارٌ من دموع !!

***    ***

قصيدتك أيها الشاعر..

غربة إختزلت كل العمر مدن سحر ،

تُلملمُ زنابق الدنيا ..

تبتسم لأطفال العالم غيمة عشقٍ

مليئة بجنة الحكايات،

وطفولة متشحة في زاوية من زوايا (الموصل) القديمة

ربما تتفتت شظايا الطفولة التعيسة

على أكتاف مثقفي كتبة التقارير،

وقتها ستصدح مسيرة الانسان

عبر بوابات الحرائق ،

موسيقى للفرسان على شخير رفات

لصوص الليل ،

ووطن أرهقتهُ وصرعتهُ أحلام الانتهازيين

على صهوة كذبة بأنهم أبطال التاريخ.. !!

***   ***

قصيدتك أيها الشاعر ..

وهجٌ للصباحات ،

ياسمينٌ دمشقي ونرجسٌ كوردستاني،

لحسناوات تبتدئ مِنهُنَ حكايات الزمان..

تَغسِلن أطفال الفقراء من كآبة الاحلام..

من لؤم الكأس في شدو الحياة..

ويوم لا يخالطه العلقم تاريخاً وذكرى.. !!

***    ***

قصيدتك أيها الشاعر ..

خلودٌ متوجٌ بمدن الفخر والكبرياء ..

رحلةٌ في عيون وطنٍ موصود في وجهك،

حين أطلق اللصوص ومراهقو السياسة

الرصاص على أشعارك

في زمن الحرية.. !!