لجنة الخبراء ام قيادي الخبرة….. بقلم ZH

على مرّ التاريخ، أسهم العديد من المفكرين والخبراء في تغيير طريقة فهم الحياة  بوضع نظريات مختلفة، ولا تزال بعض النماذج التي كانت رائدة في السابق فعالة إلى الآن حتى بعد مرور قرون. درس هؤلاءالأحداث الكبرى، وعملوا في مجموعة متنوعة من التخصصات التي تركوا فيها بصمة لا تمحى. كذلك أثر هؤلاء في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بصورة ملحوظة، ومثلوا مصدر إلهام لبعض أبرز التيارات الأيديولوجية
واليوم في اقليم كردستان العراق مجموعة احزاب سياسية وحكومة اقليمية ، تعتمد على كوادر سياسية ذات خبرة بسيطة, وهذا لايكفي في سير وعمل هذه الأحزاب والمؤسسات الحكومية وخاصة الأحزاب الكبيرة ،يجب أن تعتمد على لجنة خبراء فمن هؤلاء بديهي أن هذه اللجنة يجب أن تعتمد على اشخاص لهم خبرة طويلة في مجال السياسة فضلا عن ذلك أن يكون على الأقل يحمل درجة ماجستير فما فوق في مجال الدراسة والماجستير يكون تخصص سياسة واقتصاد ، نحن نلاحظ أيام زمان كان للحزب الشيوعي السوفيتي عند تشكيله كان هنالك قياديى الساسة الذين يقودون الدولة إضافة لهم هنالك مجلس الخبراء هؤلاء لاعلاقة لهم بالدولة بل يتابعون قرارات وتعليمات كل مايصدر من الدولة ويقوموا بدراستها وماهي مقومات ونجاح تلك التعليمات وهكذا كانت الدولة السوفيتية التي نجحت في مسيرتها العلمية في خدمة شعبها ايام زمان ولم يقتصر ذلك على السوفيت بل حتى زمن حكومة الرئيس  نيكسون في الحكومة  الامريكية، في زمنه كان مستشاريه من الخبراء وعددهم 600ستة مئة مستشار وخبير 200 مئتين منهم في مجال السياسة و200 ومئتين في مجال الاقتصاد و200 ومئتين في مجال الشؤون العامة وجميع هؤلاء هم بدرجة الدكتوراه وحسب اختصاصهم ، أين اليوم للدولة وللاحزاب عندنا في اقليم كردستان هل اعتمدوا على خبراء أو مستشارين أو منظرين في مجال عملهم لا أعتقد فقط الاعتماد على القيادي الذي اقتنع الحزب المعين بقدرته في قيادة أمور وتنظيمات الحزب أو شؤون الدولة ، اخوان اليوم في كل مرافق مؤسسات الدولة والحزب نحتاج لقدرات المستشارين والخبراء لتمشية أمور المؤوسسات بموضوعية وبطرق صحيحة دون الوقوع في الاخطاء التاريخية التي لايمكن الندم على الاخطاء الكبيرة والتي ولدتها المزاجية والقيام بعمل غير متقن ودقيق وفي النتيجة يصبح الجميع خاسرا…؟ لابد من بناء واقع يعتمد على المفكرين والمنظرين من اصحاب القدرات الفكرية والتجارب التاريخية لكي يكونوا قد هيئوا الغذاء المقدم حسب المواصفات الصحيحة عكس الغذاء السيء الذي يؤثر على صحة الانسان…..