كيف منحت روما لقب بطريرك لجثالقتها المتكثلكين – موفق نيسكو

 

الكهنوت في المسيحية ثلاث درجات: الأسقفية، القسوسية، الشماسية، والأسقفية تشمل منصب: أسقف، مطران، جاثليق أو مفريان، بطريرك، بابا، ففي بداية المسيحية استعمل المسيحيون لقب أسقف، ويعني رئيس كهنة، الرقيب، الناظر، أو المشرف، ويقول ابن منظور وغيره: أسقف من الألفاظ المعرَّبة عن اليونانية، ونُقلت إلى السريانية ومنها إلى العربية ومعناها الشخص الذي يتخاشع بمشيئته أو الخاضع والمنحني في عبادته، وهو عالم من علماء المسيحيين (لسان العرب، ج6ص298. وانظر الزبيدي، تاج العروس، ج6ص141).

ولما كان عدد الأساقفة قليلاً في البداية،كانت الجغرافيا هي التي تُميِّزهم، فكان اسم الأسقف مرتبطاً دائماً بمدينة أو منطقة جغرافية، ومنذ نهاية القرن الثالث ونتيجة لازدياد عدد الأساقفة، أصبح التنظيم المسيحي الكنسي يُميِّز كمنصب بين أساقفة المناطق الصغيرة وأساقفة المدن الكبيرة، وإنْ كان الاثنان متساويان في المكانة والدرجة الكهنوتية، فكان أساقفة المدن الصغرى يتبعون أسقف الكنيسة في المدينة الأكبر في المنطقة الذي دُعي مطراناً (متروبوليت)، ومعناها أسقف أُم المدن أو رئيس أساقفة، والمطارنة أي أساقفة المدن الكبرى بدورهم يتبعون أسقف الكرسي الرسولي (البطريرك) وهو الرئيس الأعلى للأساقفة، وكان مقره واسمه مرتبط بالعاصمة دائماً مثل أساقفة، أنطاكية والإسكندرية وروما والقسطنطينية، وعندما ازداد عدد الأساقفة في القرون الثلاثة الأولى، بدأت الكنائس تُنظِّم ألقاب مناصب الأساقفة ودرجاتهم، وأول من أشار إلى لقب البطريرك كان ثالث بطاركة أنطاكية السريانية إغناطيوس النوراني +107م، في رسالته إلى كنيسة أنطاكية حيث يقول: (اذكروا أوديوس الطوباوي أباكم (بطريرككم) الذي أول من دَبَّرَ كنيستكم بعد الرسل)، وشيئاً فشيئاً أخذ لقب البطريرك طابعه العام بعد مجمع خلقيدونية سنة 451م، وبدأ يُطلق على آباء كنيسة أنطاكية السريان.

بطريرك أو بتريرك، يُخفف، فيقال: بطرك، كلمة يونانيه من، باتريا πατήρ، بمعنى الأب، وارشي ἄ ρχων، بمعنى الرئيس، أي رئيس أو أبو الآباء، وهو اسم قديم أُطلق على راعي الأسرة أو حاكم القبيلة، فكان كلٌّ من إبراهيم واسحق ويعقوب بطاركة، بينما كلمة بابا أيضاً تعني الأب لكنيسة روما اللاتينية، فبطريرك وبابا كلمتان مترادفتان باليونانية واللاتينية.

في القرن الثالث أُطلق لقب بابا على أسقف الإسكندرية الثالث عشر يارالاكس+ 246م، لأنه كان محبوباً من رعيته الذين عدّوه أباً لهم، أي بابا، والأسقف الأنطاكي سُمِّي قبل غيره بطريركاً، أمَّا أسقف روما فكان لقبهُ أيضاً أسقف روما فقط، وفي القرن السادس أطلق أنوديوس مغنوس فيليكس أسقف باريس +521م لقب البابا على أسقف روما هرمزيدا (514–521م)، لكن لقب بابا لم يلازم أسقف روما حصراً لأن كثيراً من الأساقفة الآخرين كانوا يستعملونه أيضاً، إلى انشقاق الكنيسة الكبير سنة 1054م إلى كنيستي روما والقسطنطينية، فعندما اعتلى كرسي روما الأسقف غريغوريوس السابع (1073–1085م)، عقد مجمعاً محلياً حَرَّمَ فيه كل أسقف روماني يُطلق على نفسه أو على غيره لقب “بابا”، وحصرَ استعمال لقب “بابا” على أسقف روما فقط، بينما استعملت كنيسة القسطنطينية الشرقية، لقب بطريرك.

بالنسبة لكنيسة المشرق السريانية (الكلدان والآشوريين الحاليين)، في مجمع ساليق سنة 410م ونتيجة الحروب بين الرومان والفرس من سنة 363م ومقتل بعض الرهبان الذاهبين من العراق الحالي إلى أنطاكية لاقتبال الرسامة الكهنوتية من يد بطريرك أنطاكية، حيث كانوا يتهمون بالتجسس للفرس أو الرومان، ولصعوبة الاتصالات، آنذاك، قام بطريرك أنطاكية بمنح إسحق مطران ساليق أو المدائن، لقب (جاثليق)، ومعناها مطران عام، مسؤولاً على الكنيسة السريانية في الشرق فقط (العراق وبلاد فارس)، خاضعاً لسلطة بطريرك أنطاكية السرياني إدارياً وعقائدياً، والجدير بالذكر أنه عندما اعتنقت كنيسة السريان الشرقيين في المدائن المذهب النسطوري تحت ضغط الفرس وانفصلت عن أنطاكية سنة 497م في زمن الجاثليق بابي، اضطرت كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية أن تُعيِّن آحودامة +575م، جاثليقاً خاصاً بها على رعيتها التي بقيت أرثوذكسية، وكان مقره في المدائن أيضاً، وبقي اسم الجاثليق في كنيسة السريان الأرثوذكس مستعملاً إلى سنة 628م، عندما انتقل مقر الجاثليق من المدائن إلى تكريت في عهد الجاثليق أو المفريان ماروثا التكريتي، حيث استُبدِل لقب الجاثليق بمفريان فيما بعد، لذلك الاسمان الجاثليق والمفريان اسمان مترادفان، ومفريان كلمة سريانية معناها المثمر، وهو لقب مفريان الهند اليوم.

تاريخياً، منذ سنة 451م اختص لقب البطريرك والبابا بأساقفة الكراسي الرسولية في العواصم: أنطاكية، روما، الإسكندرية، القسطنطينية، أورشليم، بينما بقي لقب الجاثليق خاصاً بكرسي المشرق السرياني (الكلدان والآشوريين الحاليين)، لذلك من الناحية العملية لا يجوز استعمال لقب بطريرك على جاثليق كنيسة المشرق لأنه ليس كرسياً رسولياً، بل خاضعاً لأنطاكية، ومؤرخو من يُسَمَّون أنفسهم اليوم، كلداناً وآشوريين، يقرُّون أن اسم البطريرك مُختلسٌ مثل اسميهما الكلداني والآشوري، فالجاثليق أو المفريان هي رتبة أقل من بطريرك وأعلى من مطران، وهو رئيس كنيسة بلد أو عدة بلدان محددة، ويُسَمَّى كرسيه، كرسي الجثلقة أو المفريانية، والجاثيلق لفظة يونانية (كاثوليكوس أو جاثوليكوس)، معناها العام.

لقد لاحظ مؤرخ روما والشرق الكبير يوسف السمعاني الماروني +1768م، غياب لقب البطريرك في النصوص القديمة التي تُطلق على رئيس كنيسة المدائن، فهو تارةً: رئيس أساقفة، وطوراً: الجاثليق المطران، والكتبة النساطرة أنفسهم يُفضلون دوماً استعمال لقب الجاثليق كما يفعل المطران إيليا برشينايا +1046م في تاريخه، ومطران البصرة في القرن 13سليمان البصري في كتابه النحلة.

يقول القس بطرس نصري الكلداني +1917م، في كتابه: ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان، ج1 ص40.: إن جثالقة المدائن لم يحوزوا قط على شرف أو لقب البطريرك بحق قانوني، لكنهم اختلسوا اسم البطريرك والبطريركية واستبدوا به.

يقول مطران الكلدان العلاَّمة توما أودو +1918م: الجاثليق ومنهم جاثليق ساليق (المدائن)، هو رتبة أقل من البطريرك (ܣܝܡܬܐ ܕܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ، كنز اللغة السريانية، سرياني، هولندا 1985م، ج2 ص473).

يقول المؤرخ كوركيس عَوَّاد +1992م: إن الجاثليق هو رئيس النساطرة في ديار الشرق (الذخائر الشرقية، ج5 ص).

يقول مطران الكلدان كوركيس كرمو +1999م في تعليقه على كتاب الآباء لشمعون بن الصباغين +341م: إن كلمة البطريرك، ص46 سطر19، في الوثيقة الأصلية التاريخية، هي جاثليق (مجلة بين النهرين 1999م، ص127).

يقول مطران الكلدان المعاصر سرهد جمو، والذي يعتبر زعيم الكلندة الجديدة: يتميَّز كرسي كنيسة المشرق بشقيه بلقب الجاثليق (كنيسة المشرق بين شطريها، مجلة بين النهرين 1996م، ص184).

يقول الزركلي +1976م: إن الجاثليق هو رئيس رؤساء الكهنة السريانيين في بلاد المشرق، العراق وفارس وما إليها، ويقال لصاحب هذه الرتبة عند رجال الكنيسة المفريان، ويقول الزبيدي +1790م، في تاج العروس: إن الجاثليق هو رئيس المسيحيين في بلاد الإسلام بمدينة السلام (بغداد)، ويكون المطارنة والأساقفة تحت يده، أمَّا الجاثليق نفسه فيكون تحت يد بطريرك أنطاكية (الأعلام، ج5 ص117. وتاج العروس، ج6 ص305).

أمَّا أهم كتاب تاريخي لمن يُسمَّون اليوم أنفسهم كلداناً وآشوريين وهو “شرح الطقوس الكنسية”، المنسوب للمطران كوركيس الأربيلي 945م، فيقول بوضوح: إذا بدا لك أن الجاثليق هو الشيء نفسه مثل البطريرك، فالأمر ليس كذلك عند كُتَّاب الكنيسة، فثمة أربعة بطاركة، روما، إفسس (القسطنطينية)، أنطاكية، الإسكندرية، وهؤلاء ليسوا جثالقة، بل يُدعون أساقفة، ولكل واحد منهم جاثليق، ومثلما أصبح لكرسي أورشليم جاثليقاً، هكذا أصبح لكرسي المشرق في ساليق جاثليقاً، ولكن لا يُسمح لهؤلاء الجثالقة أن يمارسوا صلاحيات البطريركية عوض البطريرك، وكما أن الزائر يعمل أحياناً باسم الأسقف لكن ليس في كل شيء، ولا في كل حين، كذلك يقوم الجاثليق مقام البطريرك (قائمقام) لكن ليس في كل شيء وحين، لذلك أصبحت لدينا مشكلة هي أن الجاثليق أصبح عندنا بطريركاً (ولاحظ أنه للتأكيد على أن كرسي المشرق كان تابعاً لأنطاكية، فالأربيلي يُقارن كرسي كنيستهُ بكرسي أورشليم الذي كان تابعاً لأنطاكية أيضاً إلى سنة 451م)، أمَّا كيف جرى أن الجاثليق عندنا أصبح بطريركاً، فيشرح كوركيس الأربيلي ذلك قائلاً: لدينا في المشرق البطريرك والجاثليق شيء واحد، ولكن هذا لم يكن منذ البدء في التقليد الرسولي المقدس في الكنيسة حيث تم التمييز بين أسقف بسيط ومطران وبين جاثليق وبطريرك، وهذا الأمر كان سارياً في كل الأرجاء، فكان جاثليق ساليق يخضع لبطريرك أنطاكية، وكان اسم البطريرك الأنطاكي يُكرَّز به (يُقرأ) قبل اسم جاثليق المشرق إلى وقت الجاثليق داديشوع +456م الآرامي، والإمبراطور ثيودسيوس الصغير +450م الذي في أيامه حَرمَ يوحنا الأنطاكي وكيرلس الإسكندري نسطور، فانفصل كرسي المشرق عن بطريرك أنطاكية وحرمه، ولكي لا يبقى المشرق بدون بطريرك والديانة بلا رئيس كبير، فكَّر الآباء أن يجعلوا من الجاثليق بطريركاً، لكنهم أبقوا لقبه جاثليقاً (شرح الخدم الكنسية، كونللي، روما 1913م، ج1، ص144-145، 148-149سرياني، ص114وبعدها، لاتيني. وانظر ألبير أبونا، مجلة بين النهرين 1999م، جاثليق أم بطريرك؟). وهذه هي الوثيقة الأصلية:

https://g.top4top.io/p_290792ofs1.png

وكان جثالقة الكنيسة السريانية الشرقية النسطورية (الكلدان والآشوريين الحاليين) يعتزون بلقب جاثليق، خاصة بعد أن قويت مكانتهم لدى الخلفاء العباسيين لدرجة أن الجاثليق النسطوري إبراهيم الثالث +937م، دفع مبلغ ثلاثين ألف دينار، وحصل على مرسوم من الخليفة المقتدر بالله يمنع بموجبه إيليا جاثليق الكنيسة السريانية الملكية (الروم الأرثوذكس) في بغداد أن يُسَمِّي نفسه جاثليقاً، وعندما رفض إيليا ذلك، هجم إبراهيم عليه في الكنيسة وأخذه إلى الخليفة الذي أقرَّ أن الرئاسة في بغداد هي لجاثليق النساطرة فقط، وحدث مثل هذا الأمر أيضاً في تكريت مع مفريان السريان الأرثوذكس توما الثاني العامودي +911م (المجدل لماري بن سليمان +1147م، ص92، 125)، وقد شيَّد السريان الشرقيون النساطرة ديرين قرب بغداد باسم، دير الجاثليق، وكان خمسة من جثالقة المشرق على الأقل المتوفين بين سنة (823–872م)، دفنوا في دير الجاثليق الواقع غربي بغداد، المُسَمَّى بالسريانية (دير كليليشوع)، أي إكليل يسوع، واستمر استعمال لقب الجاثليق في الكنيسة السريانية الشرقية النسطورية، لكن استُعمل لقب البطريرك أحياناً أيضاً خاصة بعد القرن الحادي عشر، وإلى اليوم تستعمل الكنيسة الآشورية والشرقية القديمة لقب الجاثليق إلى جانب البطريرك أحياناً، ويوقّع جاثليقها أدى الثاني: جاثليق بطريرك الكنيسة الشرقية الجاثليقية القديمة.

بعد القرن السادس عشر الميلادي رَكَّزت روما على منح لقب بطريرك لجثالقة الكنائس المحلية الشرقيين الذين تكثلكوا وتبعوها مثل الكلدان، علماً أن لقبهم في كل المصادر التاريخية هو جاثليق (مطران عام)، وجميع الكتب القديمة التي تُعاد طباعتها حديثاً من الكلدان والآشوريين الحاليين، يُبدِّلون فيها لقب الجاثليق القديم بلقب بطريرك الحديث، علماً أن لقب البابا والبطريرك كان يستعمل لرؤساء الكنائس الرسولية فقط وهم متساون في المقام، وتُستعمل معه كلمة: قداسة البابا أو البطريرك، بينما تستعمل كلمة غبطة (سعادة) البطريرك مع بطاركة أو جثالقة الكنيسة الكاثوليكية المحليين كالكلدان والموارنة وغيرهم، منهم لويس ساكو لأنهم بالحقيقة جثالقة وليسوا بطاركة، ولا نعلم إن كانت خطوة روما إعطاء لقب بطريرك للجاثليق عفوية أم مقصودة، وذلك بغية تصغير شأن لقبَي ومكانتي بطريركي أنطاكية والقسطنطينية اللذين هما بدرجة بابا روما، ولهذا فالأقباط وتفويتاً لأي تأويل، أدرجوا اللقبين معاً فقالوا (بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية)، أمَّا بطريرك الكنيسة الأنطاكية السريانية الأرثوذكسية فقد قُدِّمت له مقترحات بتبديل لقبه إلى (بابا أنطاكية والمشرق وبطريرك الكرازة البطرسية)، لكي يظهر جلياً أنه معادل لبابا روما وليس للبطاركة المحليين الذين هم في الحقيقة جثالقة، لكن يبدو أنه ولأسباب تاريخية وتراثية لا يريد تبديل لقبه، علماً أن أنه قد لُقِّبَ “بابا” من السريان الملباريين في الهند، ففي 21 كانون الأول 1660م كتب المطران السرياني توما الهندي رسالة إلى البطريرك شمعون يُلقبه (البابا إغناطيوس)، وفي 1 تشرين الثاني 1870م كتب القس كوركيس كوناط كاهن كنيسة بامباد والخوري فيلبس إيدوكيل رسالة إلى البطريرك الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي يعقوب الثاني +1660م، يُسَمِّيانه (بابا وحبر أنطاكية العظيم الشريف)، وقد لُقِّبَ بطريرك أنطاكية السرياني (Papa Orient’s، بابا المشرق) من بعض الكُتّاب مثل اوسولد باري ورينودوت وغيرهما (باري، ستة أشهر في دير السريان، لندن 1895، ص314، Months in a Syrian monastery Oswald Parry, Six، وأنظر مجلة لسان المشرق 1949م، ص231-238).

الغريب أن روما منحت لقب البطريرك لبعض الكنائس المحلية التي تكثلكت حديثاً، كالكلدان والأقباط والسريان وغيرهم، لكنها أخضعتهم لكاردينال المجمع الشرقي وهو أقل رتبةً من البطريرك، فالكاردينال هو لقب فخري يحصل عليه أي رجل دين، وإلى المجمع الفاتيكاني الثاني 1963م، كان اللقب يمنح حتى لشمامسة أو علمانيين، وبعد المجمع يمنح لأي رجل دين حتى لو لم يكن أسقفاً، علماً أن بطريرك الكلدان غير معترف به كبطريرك كرسي رسولي من روما أسوةً ببطاركة الأقباط والموارنة والسريان والروم الكاثوليك الذين يستمدون رسوليتهم من أنطاكية  والإسكندرية، حيث نص الباب 4، قانون 59، بند 2، من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، الكنائس البطريركية، التي صدرت في عهد البابا يوحنا بولس الثاني في 18/ 10/ 1990م: إن ترتيب التقدّم بين كراسي الكنائس الشرقية البطريركية القديمة هو كما يلي: في المقام الأول الكرسي القسطنطيني ويليه الإسكندري فالأنطاكي فالأورشليمي، والقانون 59 باب 4، استند إلى القانون 55 الذي يقول: النظام البطريركي قائم في كنيسة روما وَفقًا للتقليد الكنسي العريق في القدم الذي اعترفت به المجامع المسكونية الأولى (وهو ما يوافق التاريخ والحقيقة فعلاً).

وشكراً/موفق نيسكو