لعب الهواء بمعطفها-  بيار روباري

 

 

لعب الهواء بمعطفها

وأثناه إلى ما فوق ركبتيها

فلسع البرد ساقيها

قالت أهٍ من هذا القاسي وفي الحال تغير نواحيها

قلت خسى هذا الغازي وأنا صاحب الدار وحاميها

تعالي إلى حضني يا جميلة وكل الدفئ ستلاقيها

ساقيك وما فوقهما من جمال ونضارة ومغانيها

دارتنا لا تشجي بساحاتها وإنما تشجي بأحبابها وأهليها

فإنحنيت وأعدت المعطف بلطفٍ ورقة إلى ساقيها

مدت يدها الناعمة إليّ وقالت إنهض وتعالى إليّ بسرعة هيا

شدتني إليها بقوة فعانقتها ومع الشكر قبلتها في شفتيها

فإشتعلت النيران في جسدي وجسدها فأخذ الدفئ يجاريها

وهرب مبتعدآ ذاك المقتحم القاسي الذي لسع ساقيها

وأمضينا الليلة كلها دفئ وحب وشراب من شفتيها

ومن دفئ الجلسة نسيت لسعت البرد وأخذها لسعة الحب وداعيها.

 

01 – 02 – 2024