(للاعلاميين والكتاب..ومواقع  النشر)..(لماذا لا تاخذون موقف حازم بالتوعية بخطورة انسحاب امريكا)..(كموقفكم  الحاسم من داعش والقاعدة)؟ –  سجاد تقي كاظم

 

 

 

اللعب بالنار.. والوصول لحافة الهاوية.. بالعراق .. بصراع الخاسر فيه العراق وشعبه.. ففي وقت العراق باحوج ما يكون للوجود الامريكي (الدولار..الدعم الاستخباري..الغطاء الجوي..الدعم الدولي الذي محوره امريكا..مواجهة التغول الايراني..وردع طغيان المليشيات الموالية لطهران الولائية بالعراق..مخاطر عودة داعش.. مخاطر فراغ تملئه دول اقليمية ودولية كروسيا والصين وايران.. وصراع قوى ستعتقد انها فرصة للسيطرة الكاملة بعد الانسحاب كالصراع الصدري الولائي.. ودعم الجيش العراقي ومنها تسليحيا ) .. نجد قرار الحرب بالعراق تقرره (مليشيات) .. والا ترون بان المشاريع البديلة بعد الانسحاب الامريكي مخيفة.. (الولائيين والاطار مشروعهم دولة ولاية الفقيه المرتبطة بايران.. والعرب السنة اما اقليم سني بالغربية او دولة خلافة اسلامية على غرار دولة ولاية الفقيه وكلاهما عابرة للحدود.. والاكراد الاستقلال)..(الا ترون بان غالبية العراقيين وشيعتهم العرب خاصة مقاطعين للانتخابات الاخيرة.. ومحتقنين ضد النظام الحاكم بالخضراء.)..(ودول الجوار تتربص بالعراق)..(وان الجيش العراقي مقيد ومهلل وناقص بكل قطاعاته من التجهيزات والدفاعات الجوية.. والقوة الجوية الفاعلة والاستخبارات وينخره الفساد بين قياداته كحال النظام السياسي ككل وخاصة ان قادة الفرق تعينهم الاحزاب وبالتالي ليس لديهم عقيدة وطنية خالصة للعراق) اضافة لبطالة مليونية وانهيار صناعي وزراعي وتعليمي وصحي.. الخ من القطاعات.. الا ترون بان المليشيات الحشدوية والمقاومة تتفاخر بان لديها من السلاح والمدفعية اقوى من الجيش العراقي.. عليه انهم سوف يرفضون ان يتمكن الجيش العراقي من الارض ومن السلاح ومن الدفاعات الجوية الفعالة.. لبقاء مشروع المليشيات الولائية بالعراق.. وبقاء ايران قوية عبر عراق ضعيف..

والخطورة  ايضا بان هذا الصراع الذي يراد ان يجر اليه العراق عسكريا مع امريكا..  غير متكافئ..

تتسبب به المليشيات الموالية لايران.. يذكرنا بموقف صدام بالعداء ضد امريكا.. عام 2003.. فدمر صدام العراق وشعبه ونفسه..فأزمة العراق الإعلاميين…والمرحلة تحتاج رجال اعلام..يضعون نقاط على الحروف..وليس مطاطين.. فلماذا موقفهم من داعش والقاعدة كان حاسما.. ولكن موقفهم من المليشات التي هي سلطة فوق ارادة الدولة و تجهر بولائها للاجنبي الايراني وتبايع حاكم اجنبي خامنئي الايراني..بكل خيانة…تضعهم امام قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية.. نجد الإعلاميين ليس لديهم موقف حاسم…

علما اعداء امريكا (انانيون)..يريدون (ان يقتلون انفسهم) ضد الامريكان.. بغض النظر عن مصير العراق

ومصير 45 مليون عراقي وان قتل منهم الملايين وجاع عشرات الملايين وتدمر العراق.. (كانتحاريي القاعدة).. الذين كانوا يفجرون انفسهم بين المدنيين .. منطلقين (بان العراقيين والعراق لن ينفعهم امام الله يوم القيامة.. فالمهم انهم يدخلون الجنة على جماجم اهل العراق وعلى مصالح العراق كدولة وشعب بانتحارهم ضد الامريكان).. فلا بد اذن (اجتثاث اعداء امريكا من العراق بابادة جماعية) لخلاص العراق من شرورهم.. ليس حبا بامريكا او  غيرها.. ولكن حبا بالعراق وشعبه.. (ونوضح: بان قادة المليشيات والاحزاب المعادية لامريكا الذين اثروا بالمال الحرام لعقدين هم وعوائلهم وزوجاتهم وعشيقاتهم.. يتغذون على دماء الشعب العراقي وعلى نزيف امواله.. مدعومين من ايران.. وغير مستعدين ان يزجون انفسهم وابناءهم بالتهلكة والحروب.. ولكن يزجون السذج من حواضنهم المعادية لامريكا.. بغض النظر عن احترق العراق وشعبه باي صراع).. المهم لديهم ايران والاموال والمناصب ولو على تلال من الركام ..

وننبه: لازدواجية عراقية اعلامية..

عجيب ان نجد عندما امريكا  تهاجم وتقتل الخونة والسراق من المليشات الحشدوية والمقاومة..الذين يجهرون بولائهم لايران وبيعتهم لحاكم ايران خامنئي…. يبكون عليهم..ولكن عندما امريكا تقتلهم..نجد من يتباكى عليهم بدعوى هم شباب عراقيين..فلماذا لم تبكون عندما امريكا قتلت الدواعش والقاعدة ومليشة جيش مهدي بصولة الفرسان…وهم بعشرات الالاف من الشباب حملة الجنسية العراقية ايضا..من ارهابيين ومليشات.. والعجيب (العراقيين ضد الارهاب..ولكنهم مع الخونة والسراق.. لماذا؟)..فحيتان الفساد خطوط حمر..والخونة…ذيول ايران ..حماة العقيدة..فسحقا لعقيدة..حماتها السراق والخونة..

فكما بعد 2003 لم يميز بين (المقاومة والارهاب) .. اليوم لا يريدون التمييز بين (التحالف والاحتلال)..

(بين السيادة عن انتهاكها….والمليشيات عن الحشد.. والمقاومة عن مليشيات خارج اطار الدولة اي كما لم يتم التمييز بين الارهاب والمقاومة.. بعد 2003 وروج لكليهما باسم المقاومة وكلنا راينا كيف تستنزف دماء الابرياء بالعمليات المسلحة من قبل المليشيات والمسلحين بدعوى مقاومة الامريكان الذين اسقطوا الطاغية صدام .. علما ان المقاومة جناحيها انذاك المليشيات والمسلحين.. جيش مهدي.. والقاعدة.. طرفي القتل على الهوية لعشرات الالاف من المدنيين العراقيين..).ليتبين لم تكن هناك مقاومة بالعراق بل ارهاب بعد 2003 .. لان العراق لم يكن يحتاجها اصلا.. ولم تنطلق من مصالح عراقية.. بل عقدة الوضع العراقي.. وساهمت بنزيف الدم العراقي وعرقلت اعماره وهدر ثرواته..وهيمنة حيتان الفساد من الاحزاب والمليشيات والتيارات والمنظمات..وتغول النفوذ الايراني عبرها.. وكلنا نتذكر بان الارهابيين جاءوا للعراق من خارج الحدود وتحديدا من سوريا الاسد وايران باعتراف المالكي باتهم سوريا بدعم الارهاب والايام الدامية ببغداد.. واعترافات وزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي بان هناك خمس معسكرات للقاعدة ثلاث بايران واثنان في سوريا بعد 2003 مخصصة للعمل داخل العراق تحت اشراف الحرس الثوري الايراني والمخابرات السورية..

 ففي وقت (المقاومة والارهاب واحد)..(الحشد والمقاومة..والمليشيات خارج اطار الدولة والقانون واحد..

فالحشد والمقاومة والمليشيات خارج اطار الدولة.. يجهرون بالولاء لزعيم دولة اجنبية ايران خامنئي.. ويرتبطون بالحرس الثوري الايراني الاجنبي عن العراق.. ويقاتلون نيابة عن طهران ويجهرون بذلك).. ولكن نجد من يضحك على ذقون العراقيين بدعوى هناك فرق بين الحشد والمقاومة.. ولكن لنتبه.. (امريكا حسب قرارات المجتمع الدولي والحكومة العراقية نفسها.. هي ضمن قوات التحالف لمحاربة الارهاب الداعشي ودعم العراق ..اي ليس احتلال) ولكن عجبا على اعداء امريكا.. فالوجود الروسي بقواعده العسكرية المتعددة بسوريا.. وتتحرك الارتال الروسية والمليشيات الاجنبية الافغانية والباكستانية واللبنانية والعراقية الموالية لايران وحرسها الثوري.. بقوافل عسكرية.. في حين (القوات الامريكية ومنها التحالف الدولي.. موجودة بمعسكرين محددين بعين الاسد بالانبار وحرير باربيل.. بدون اي صلاحية لها بالتحرك بالمدن والقرى العراقية).. فعجبا (يهلل للاحتلال الروسي من قبل الموالين لايران ومليشياتهم.. رغم هذا الوجود يدعم نظام الدكتاتور بشار الاسد.. وتسبب قتل وتهجير ملايين السوريين).. (ولكن وجود التحالف الدولي بالعراق يتهم بانه احتلال.. رغم انه يدعم العراق اقتصاديا وامنيا وكدولة.. ).. ولا ننسى يتعمدون الخلط بين من يدعم سيادة العراق باستهدافها للمليشيات وداعش والقاعدة .. كامريكا.. ومن ينتهك سيادة العراق كايران وتركيا وصواريخهما على المدن والاراضي العراقية..

عليه:
نعم لبقاء القوات الامريكية..لتحجيم ايران ومليشاتها بالعراق..وحماية الاقتصاد العراقي ودولاراته

من الحصار..ومنعا لجر العراق لحرب اقليمية تريد المليشات الولائية لجر العراق بها تحت شعارها طرد القواعد الامريكية من غرب اسيا وهذا يعني استهداف دول الخليج والاردن وتركيا بالصواريخ الولائية الموالية لايران بالعراق.. ومنعا لحرب اهلية شيعية شيعة من جهة بين الصدريين والولائيين وبين الولائيين انفسهم من جهة ثانية..وكذلك حرب بين كوردستان والمليشات الولائية..وعودة داعش بقوة..لفقدان العراق للمعلومات الاستخبارية التي يحصل عليها من قوات التحالف اضافة لفقدان العراق للغطاء الجوي الامريكي..اذا انسحبت امريكا….ومنعا لالحاق العراق بايران كمحافظة ايرانية كالاحواز المحتلة من قبل ايران.. ورفضا لحصار اممي على العراق..وبالتالي يغلق العراق بكهف ايران وروسيا …ليصبح العراق كسوريا حروب اهلية ودمار..

ونسال.. اذا 20 سنة وميزانيات تقدر بترليون وثمانمائة مليار دولار.. تستجدون الكهرباء من الاردن؟

فميزانيات ١٨٠٠ مليار.. ب ٢٠ سنة…وتالي نستورد من الاردن كهرباء ٤٠ ميغا واط.. وميزانية الاردن لا  لا تتجاوز ٧ مليار سنويا.. فاذا نظام سياسي فاسد فاشل عاجز عميل لايران.. عاجز عن ارجاع الكهرباء للعراق رغم مرور 20 سنة وميزانيات انفجارية.. كيف يريد ان تنسحب امريكا؟ وماذا سيقدم للعراق اذا عجز بوجود القوة العظمى امريكا.. عن توفير النزاهة والخدمات والصناعة والزراعة وفرص العمل.. ام ان هدف هؤلاء تسليم العراق لايران بالكامل كمحافظة ايرانية كالاحواز المحتلة من قبل ايران بعد الانسحاب الامريكي.