تراجع الرغبة في تعلّم اللغة الكوردية بين الكورد في أوروبا عموماً

نقلا عن: رووداو ديجيتال
 
ناقش مختصون في اللغة الكوردية بألمانيا في حوار ضمن برنامج “دياسبورا”، تراجع الرغبة في تعلّم اللغة الكوردية بين الكورد في أوروبا عموماً.
“حماية اللغة الكوردية في المهجر” كان عنوان حلقة خاصة لبرنامج “دياسبورا” الذي يقدمه هيمن عبد الله من ألمانيا، بثت الأربعاء (21 شباط 2024) تزامناً مع اليوم العالمي للغة الأم.
شارك في الحوار  فاتح تيمار، الذي يعيش منذ 50 عاماً في ألمانيا وعلّم الكثيرين في ذلك البلد الكتابة باللغة الكوردية، وخوناو حاجو رئيس جمعية روناهي ومدرس اللغة الكوردية، وعبد الله اينجكان الذي قدم خدمة كبيرة للغة الكوردية في المهجر، وخنده خالد مدرّسة ومختصة باللغة الكوردية، لمناقشة وضع اللغة الكوردية في أوروبا عموماً وألمانيا بشكل خاص.
لغة رسمية في ولاية ألمانية
خوناو حاجو، وهو أحد معدي كتاب ” ئاژەڵێن من – حيواناتي” الذي يُستفاد منه في تعلّم اللغة الكوردية باللهجة الكرمانجية في ألمانيا، ينوّه إلى أن اللغة الكوردية “لغة رسمية” في ولاية شمال الراين-وستفاليا التي تضم 5 مدارس كوردية يتلقى 210 طلاب التعليم فيها.
حاجو يضيف أنهم يبذلون كل الجهود من أجل تعليم أكبر عدد من الأشخاص اللغة الكوردية.
من جهته، يشار فتاح تيمار، إلى أن اللغة الكوردية لغة “رسمية” في ولاية شمال الراين-وستفاليا منذ عام 2007، موضحاً أن “أكبر عدد من الأطفال الذين يتعلمون اللغة الكوردية يتواجدون في هذه الولاية”.
كما يبيّن أن الكورد الإزيديين هم أغلب من يرسلون أطفالهم للدراسة الكوردية.
“أكثر من 700 طفل يدرسون الكوردية في ألمانيا” 
يقال إن أكثر من مليون كوردي يعيشون في ألمانيا التي تدرّس اللغة الكوردية في 6 من ولاياتها. وبالاجمال هناك أكثر من 700 طالب يدرسون اللغة الكوردية في البلاد.
عبد الله اينجكان، يلفت إلى أن عدد الطلاب الكورد الذين يتعلمون اللغة الكوردية “قليل جداً” نسبة إلى عدد الكورد في ألمانيا، عازياً جزءاً من السبب إلى “تقاعس” العوائل الكوردية إزاءتعليم أطفالهم لغتهم الأم.
اينجكان يشير إلى عامل آخر لتراجع الاهتمام بتعّلم اللغة الكوردية هو النظام والاجراءات الإدارية في ألمانيا.
ويقول إن “اللغة الكوردية يجب اختيارها سنوياً كي تدرّس” مبيّناً أن “15 شخصاً يجب أن يختاروا لغة ما في مدينة معنية من أجل تدريسها، وهذا الاختيار يجب أن يتم سنوياً”.
في حال أراد 15 طالب كوردي تعلّم الكوردية في مدينة ما، عليهم الالتحاق بمدرسة واحدة، ما يشكل عائقاً لتنقلهم.
أما خندة خليل التي تدرس العربية في إحدى المدارس رغم اخصاصها في اللغة الكوردية أيضاً، فتقول: “الكورد لا يشعرون بهذه المسؤولية، ولا يسجلون ابناءهم في الدراسة الكوردية، في وقت يولي العرب في البلد اهتماماً بلغتهم”.
“كورد إقليم كوردستان يعلّمون أطفالهم العربية”
خنده خالد التي أشارت إلى اضطرارها لتدريس اللغة العربية،  تتطرق إلى موضوع ملفت وهو أن “عدداً كبيراً من الكورد من أهالي دهوك، السليمانية، أربيل والكورد الإزيديين يتعلّون اللغة العربية” لديها.
لكن خوناو حاجو يؤكد ضرورة أن يبذل المدرّسون الكورد المزيد من الجهود معتبراً أن المشكلة تمكن في أن “الكورد لا يفضلون العمل طوعي، فيما نحتاج إلى متطوعين وتشكيل مجموعات”.
يواجه المدرسون والمختصون باللغة الكوردية في المهجر عقبات كثيرة في عملهم، منها بحسب خوناو حاجو: “عدم توفر الكتب. كثرة المفردات الكوردية، عدم وجود مكتبات جيدة في ألمانيا وعقبات أخرى”.
ويحذر من أن الأطفال الذين يصلون أوروبا مع ذويهم يبدأون تعلم وثقافة البلد الجديد وبالتالي “سيفقدون لغتهم الكوردية ما لم يتعاون أهاليهم”.
فتاح تيمار يشير إلى ما يؤكده المختصون من أن الطفل بإمكانه تعلم لغة ثانية وثانية ورابعة و.. عندما يكون ملماً بلغته الأولى.
وينتقد حكومة إقليم كوردستان قائلاً: “لم تتمكن حتى الآن من القيام بشيء للغة الكوردية في المهجر”، معرباً عن اعتقاده في إمكانية أن تتخذ خطوات من خلال “العلاقات السياسية” حيث لا يمكن تحميل العوائل “كل المسؤولية”.
ويرى عبد الله اينجكان أن تأسيس المنظمات أمر سهل في ألمانيا سواء من قبل إقليم كوردستان أو الأثرياء الكورد في أوروبا ل”بما يخدم اللغة الكوردية كثيراً”.
“مدرّس كوردي واحد في كولونيا” 
في كولونيا هناك نحو 70 مدرّساً تركياً و8 مدرّسين عرب، لكن هناك مدرّس كوردي واحد، بحسب خنده خالد.
خوناو حاجو لفت من جانبه إلى أن ألمانيا تتطلع من كل شخص يعيش فيها إلى تنمية قدراته “بما يصب في مصلحة اقتصادها” مضيفاً أن ذلك يتحقق من خلال “الأطفال الذين يتعلّمون لغتين أو ثلاث، وعلينا أن نحث الآباء الكورد على ذلك أيضاً”.
 
ما الذي يمكن فعله للغة الكوردية في المهجر؟
يشير عبد الله اينجكان إلى أن المدرّسين، التعليم، الإعلام، الأفلام المصورة، التلفزيون والألعاب جميعها باللغة الألمانية، معتبراً أن هناك “ضرورة في إيجاد نهج جديد، مثل إعداد ألعاب وصنع أفلام مصورة للأطفال باللغة الكوردية، وبذل أي جهد آخر من أجل تحسينها”.
ويبدي تفاؤله بمستقبل اللغة الكودية لأن “هناك الكثير من المواضيع المتعلقة بها في كوردستان وخارجها أغلبها متوفر على الإنترنت”، مشيراً إلى أن “اللغة الكوردية منتشرة بين الكورد، وما بقي هو التنظيم والإدارة، والمسؤولية هنا تقع على عاتق حكومة إقليم كوردستان، المختصين”.

One Comment on “تراجع الرغبة في تعلّم اللغة الكوردية بين الكورد في أوروبا عموماً”

  1. الى من يهمه الأمر
    تحية
    للاطلاع:
    “أكثر من 700 طفل يدرسون الكوردية في ألمانيا”.
    تحديد اللهجة وأبجدية الكتابة. أظن الكرمانجية بالأحرف اللاتينية المعدّلة.
    “كورد إقليم كوردستان يعلّمون أطفالهم العربية”.
    اللغة العربية لغة شبه عالمية ينبغي تدريسها في إقليم كردستان العراق وكردستان سوريا. أمّا في الشتات ينبغي تدريس الأبجدية العربية المعدّلة التي تُكتب بها اللهجة السورانية في كردستان العراق وكردستان ايران.
    ” يتعلّون اللغة العربية” لديها.
    يتعلّمون اللغة العربية” لديها.
    “مدرّس كوردي واحد في كولونيا”.
    تحديد اللهجة وأبجدية الكتابة.

    اللّغة الكردية، انحدارها وتشعّب لهجاتها ومشروع لتوحيدها.
    “C:\Users\Muhamad\Downloads\79474698 (80).doc”
    محمد توفيق علي

Comments are closed.