رمــضانُ – عبدالناصر عليوي العبيدي

 

 

 

أتــى رمــضانُ يحملً كـلَّ خـيرٍ

وخــيرُ الخيرِ في تقوى القلوبِ

فــلجمُ النَّفْسِ عن كلِّ المعاصي

أســاسٌ  لا يــغيبُ عــن اللبيبِ

و لــلأخلاقِ في التَّقوى نَصيبٌ

خــلالَ الــيومِ او بــعدَ الغروبِ

فــلا  جــوعٌ يــفيدُ بــغيرِ تقوى

ولا الإفطار في أشهى الطيوب

ولا جــلــساتُ ودٍّ ضــاعَ فــيها

ســديدُ الــقولِ عن فكرِ الأديبِ

و  أفـــلامٌ بــهــا ســمٌ زعــافٌ

بقصدٍ كان  من عــينِ الرقيبِ

و لــكنْ لــقمةٌ فــي بــطنِ طفلٍ

يــعاني  مــا يعاني من خطوبِ

و  أرمــلةٌ تــخلّى الــكلُّ عــنها

فتاهتْ في دجى الكونِ الرّحيبِ

عــظيمٌ عــندَ ربِّــكَ فــيه أجــرٌ

و قــد يُــنجيكَ مــن حرِّ اللَهيبِ

تــزكــى بــالعطاءِ فــفيه خــيرٌ

ســـواءٌ  لــلــبعيدِ او الــقــريبِ

وفــيــه لــيلةٌ فــي ألــفِ شــهرٍ

بــها  خــيرٌ فــهلْ من مُستجيبِ

وفــيــها أُنــزلَ الــقرآنُ يَــهدي

لــكلِّ الــتائهينَ عــن الــدروبِ

و نــنصحُ غــيرنا و العيبُ فينا

لــعمريَ ذاكَ مــن شرِّ العيوبِ

فــتــوبوا لــلإلــه بــكلِّ صــدْقٍ

هــو الــرحمنُ يــغفرُ لــلذّنوبِ

فــأرجو يــا إلــهي مــنكَ عوناً

عــلى كــلِّ الــرزايا و الكروبِ