الخوف من الضربة الإسرائيلية المرتقبة  ايران تتخلى عن حزب الله اللبناني  –   جمعة عبدالله

 دخلت الحرب الدائرة في لبنان مرحلة أكثر خطورة ودماراً , بعد التطور الخطير في ارسالة مسيرة إلى منزل نتنياهو بهدف اغتياله في بلدة قيساريا , هذه المحاولة الفاشلة وخروج نتنياهو من حديقة منزله , في تحميل إيران المسؤولية الكاملة في محاولة الاغتيال وعليها ان تنتظر العواقب الوخيمة في عقر دارها  ,في توسيع بنك الاهداف الصاروخية , اضافة الى استهداف منشآت  حيوية في داخل ايران , التي تشكل عصب الحياة والبنية التحتية الرئيسة ,  الصناعية والاقتصادية والعسكرية  , فيمكن ان تشمل الضربات الصاروخية  استهداف بيوت قادة ايران بما فيهم بيت المرشد الايراني خامنئي . هذه المحاولة الفاشلة في الاغتيال , عقدت الامور نحو الاسوأ , نحو عنف التدمير اكثر عنفاً وهمجية  , بعدما تنفست الضاحية الجنوبية وبيروت الصعداء بدون ضربات صاروخية بعد الضغط الأمريكي على نتنياهو  بالكف عن ضرب الضاحية الجنوبية وبيروت  تنفست الصعداء عدة ايام بدون ضربات صاروخية , ولكن بعد محاولة الاغتيال الفاشلة , أسقطت الضغط الأمريكي في حماية  الضاحية الجنوبية وبيروت , لتطلق حرية  نتنياهو في ارتكاب حماقات جديدة في ضرب الضاحية وبيروت أكثر عنفاً وتدميراً , رغم ان الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني ,   تحولت  الى غزة ثانية , بالتدمير الشامل وتهجير اكثر مليون نازح خارج ديارهم ,  لايعرفون إلى أين يتجهون ضمن توالي الضربات الصاروخية المهلكة التي لم تتوقف طوال اليوم , التي حولت هذه  المدن حجراً على حجر .
أن إرسال المسيرة إلى بيت نتنياهو  من أجل الاغتيال , والذي   توعد إيران بالمصير الاسود بالهجوم الصاروخي المكثف  قد يدمر ايران  بالضربات المميتة ومهلكة ,  ومن جملتها اغتيال المرشد الايراني في بيته , وهذا ما يثير  القلق والخوف لذلك سارعت إيران , ان تتنصل من مسؤولية في   إرسال هذه المسيرة , وتحمل حزب الله اللبناني بالمسؤولية الكاملة عنها , رغم حزب الله لم يعلن مسؤوليته في ارسال المسيرة للاغتيال نتنياهو  , هذا يدل ان  ايران تدافع عن نفسها ومصالحها , وتدافع عن نفسها بأنها ليست شريكة بالاغتيال حتى تحمي نفسها من حماقات نتنياهو من التدمير المهلك  ,  جاءت هذه البراءة من افعال حزب الله , عبر البعثة الايرانية في الامم المتحدة , بغية التضحية في حزب الله ككبش فداء وقربان رخيص لذبحه امام الوحشية  الإسرائيلية بالتدمير الشامل وارتكاب مجازر وحشية   , وتركه وحده يعاني  الدمار ,  كما حصل لتنظيم حماس  في غزة المدمرة,  بعدما كانت تتباهى إيران باذرعها ومليشياتها الولائية , بأنها سيطرت على أربع عواصم عربية , وان مليشياتها تملك السيطرة الكاملة ,  وما حكومات هذه الاربع دول العربية ما هي إلا خيال المآتة , لا فعل ولا إرادة حكومات مشلولة وكسيحة  , وتتباهى باالمحور الممانعة او المقاومة ووحدة الساحات , واليوم تبيعهم برخص زهيد امام اسرائيل  , تتركهم  وحدهم غنيمة سهلة  للوحش الاسرائيلي , ان يرتكب  الكوارث الدموية ان يدمر مدن باكملها   ,  وايران الام الحنون تتفرج على ذبح اولادها واحداً بعد الآخر . هذا يدل عندما تشعر إيران بالخطر والنار تقترب من دارها , تتخلى تتنصل عن وكلائها ومليشياتها بسهولة  , وتتبرأ  منهم للحفاظ على دارها من الاحتراق , تتنكر لاولادها  وهم في حالة يرثى لها , مثل حزب الله اللبناني ,  والحوثيون في اليمن وغيرهم في سورية , 
ان ايران في مفترق الطرق :  اما الهلاك هي ومليشياتها , وإما ان  تقبل  بتسوية وفق الشروط  الامريكية والاسرائيلية  , ان البعبع الإيراني يدخل في يوم الحساب العسير اليوم .