دخلت الحرب الدائرة في لبنان مرحلة أكثر خطورة ودماراً , بعد التطور الخطير في ارسالة مسيرة إلى منزل نتنياهو بهدف اغتياله في بلدة قيساريا , هذه المحاولة الفاشلة وخروج نتنياهو من حديقة منزله , في تحميل إيران المسؤولية الكاملة في محاولة الاغتيال وعليها ان تنتظر العواقب الوخيمة في عقر دارها ,في توسيع بنك الاهداف الصاروخية , اضافة الى استهداف منشآت حيوية في داخل ايران , التي تشكل عصب الحياة والبنية التحتية الرئيسة , الصناعية والاقتصادية والعسكرية , فيمكن ان تشمل الضربات الصاروخية استهداف بيوت قادة ايران بما فيهم بيت المرشد الايراني خامنئي . هذه المحاولة الفاشلة في الاغتيال , عقدت الامور نحو الاسوأ , نحو عنف التدمير اكثر عنفاً وهمجية , بعدما تنفست الضاحية الجنوبية وبيروت الصعداء بدون ضربات صاروخية بعد الضغط الأمريكي على نتنياهو بالكف عن ضرب الضاحية الجنوبية وبيروت تنفست الصعداء عدة ايام بدون ضربات صاروخية , ولكن بعد محاولة الاغتيال الفاشلة , أسقطت الضغط الأمريكي في حماية الضاحية الجنوبية وبيروت , لتطلق حرية نتنياهو في ارتكاب حماقات جديدة في ضرب الضاحية وبيروت أكثر عنفاً وتدميراً , رغم ان الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني , تحولت الى غزة ثانية , بالتدمير الشامل وتهجير اكثر مليون نازح خارج ديارهم , لايعرفون إلى أين يتجهون ضمن توالي الضربات الصاروخية المهلكة التي لم تتوقف طوال اليوم , التي حولت هذه المدن حجراً على حجر .
أن إرسال المسيرة إلى بيت نتنياهو من أجل الاغتيال , والذي توعد إيران بالمصير الاسود بالهجوم الصاروخي المكثف قد يدمر ايران بالضربات المميتة ومهلكة , ومن جملتها اغتيال المرشد الايراني في بيته , وهذا ما يثير القلق والخوف لذلك سارعت إيران , ان تتنصل من مسؤولية في إرسال هذه المسيرة , وتحمل حزب الله اللبناني بالمسؤولية الكاملة عنها , رغم حزب الله لم يعلن مسؤوليته في ارسال المسيرة للاغتيال نتنياهو , هذا يدل ان ايران تدافع عن نفسها ومصالحها , وتدافع عن نفسها بأنها ليست شريكة بالاغتيال حتى تحمي نفسها من حماقات نتنياهو من التدمير المهلك , جاءت هذه البراءة من افعال حزب الله , عبر البعثة الايرانية في الامم المتحدة , بغية التضحية في حزب الله ككبش فداء وقربان رخيص لذبحه امام الوحشية الإسرائيلية بالتدمير الشامل وارتكاب مجازر وحشية , وتركه وحده يعاني الدمار , كما حصل لتنظيم حماس في غزة المدمرة, بعدما كانت تتباهى إيران باذرعها ومليشياتها الولائية , بأنها سيطرت على أربع عواصم عربية , وان مليشياتها تملك السيطرة الكاملة , وما حكومات هذه الاربع دول العربية ما هي إلا خيال المآتة , لا فعل ولا إرادة حكومات مشلولة وكسيحة , وتتباهى باالمحور الممانعة او المقاومة ووحدة الساحات , واليوم تبيعهم برخص زهيد امام اسرائيل , تتركهم وحدهم غنيمة سهلة للوحش الاسرائيلي , ان يرتكب الكوارث الدموية ان يدمر مدن باكملها , وايران الام الحنون تتفرج على ذبح اولادها واحداً بعد الآخر . هذا يدل عندما تشعر إيران بالخطر والنار تقترب من دارها , تتخلى تتنصل عن وكلائها ومليشياتها بسهولة , وتتبرأ منهم للحفاظ على دارها من الاحتراق , تتنكر لاولادها وهم في حالة يرثى لها , مثل حزب الله اللبناني , والحوثيون في اليمن وغيرهم في سورية ,
ان ايران في مفترق الطرق : اما الهلاك هي ومليشياتها , وإما ان تقبل بتسوية وفق الشروط الامريكية والاسرائيلية , ان البعبع الإيراني يدخل في يوم الحساب العسير اليوم .