موسكو تدعم إطلاق حوار بين دمشق وأنقرة على ليس فقط أساس اتفاق أضنة التي ستمح لتركيا بالدخول 5 كم فقط

لفت لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البلغارية، إيكترينا زاهاريفا، إلى أن موسكو مستعدة لتعزيز الحوار بين تركيا وسوريا، ويجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة، قائلا “بالطبع هناك حاجة إلى حوار بين تركيا والجمهورية العربية السورية، حيث أننا مستعدون أيضا للقيام بدور داعم ، لتشجيع مثل هذه الاتصالات المباشرة”.

وأضاف لافروف “نعم ، من الواضح أن الحوار بين أنقرة ودمشق يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة لعام 1998″.

وأوضح وزير الخارجية الروسي أن موسكو تدعم كذلك إدخال تغييرات على اتفاقية أضنة إذا رغبت أنقرة ودمشق في ذلك. و هذا تنويه الى أستعداد موسكو أعطاء تركيا الحق في دخول الاراضي السوري بعمق أكثر من 5 كم.

تجدر الإشارة إلأى أن تركيا وسوريا وقعتا اتفاقية أضنة في أواخر التسعينيات بعد أن ازدادات حدة التوتر كثيراَ بين البلدين، لدرجة قيام تركيا بحشد قواتها على الحدود بين البلدين، بحجة قطع الدعم المتواصل الذي كانت تقدمه دمشق لتنظيم حزب العمال الكردستاني، وإيوائها زعيمه عبد الله أوجلان والسماح له بإقامة معسكرات على أراضيها.

وضم الاتفاق 4 ملاحق تضمنت المطالب التركية والتعهدات. كما نص على احتفاظ تركيا بممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، وفي المطالبة بـ”تعويض عادل” عن خسائرها في الأرواح والممتلكات، إذا لم توقف سوريا دعمها لـ”حزب العمال الكردستاني” فورا.

وينص الاتفاق على أنه  في حال اخفاق الجانب السوري في اتخاذ التدابير والواجبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق، يعطي تركيا الحق في اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة داخل الأراضي السورية حتى عمق 5 كم.

المصدر: وكالات