عفرين ومستجدات الاحتلال التركي – عبد الرسول علي المندلاوي 

خلال متابعاتي لانباء احتلال  ” عفرين  ” من قبل القوات التركية وما الت اليه الاوضاع بعد الاحتلال فقد قمت بتدوين هذه المعلومات عما حصل من خراب ودمار وانتهاك لحقوق الانسان والذي هو غيض من فيض هذا الاحتلال الجائر على مرأى ومسمع شعوب العالم المتمدن ، وفي مقدمته المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الانسان ، في عام 2020 استشهد 58 مواطنا بينهم 9 نساء وخطف 987  مواطنا  بينهم 35 أمرأة  و67 حالة عنف جنسي بينهن فتيات قاصرات  و5 حالات زواح قسري  ، اما في عام 2021 فان بعض الانتهاكات كانت كالاتي : خطف 153 مواطنا بينهم 15 مرأة وطفل ، تعرضت النساء الى عنف جنسي والمطالبة بمبالغ كبيرة مقابل اطلاق سراحهم ، وهدم 22 قرية معظم سكانها من الايزدية هاجر اغلبهم الى بلاد الشتات واضطر القسم القليل المتبقي منهم للنزوح الى اماكن اخرى حيث كان يقدر سكان هذه القرى حوالي 25000  فردا لم يبقى منهم سوى 7000  الاف اجبروا على ترك ديانتهم واتباع مناسك المحتلين  ، ومن لا يتبع فان مصيره الهلاك المحتوم ، وهدم المراقد والمزارات الدينية وقطع اكثر من 315000  شجرة بينها 3000  شجرة معمرة ونادرة وحرق اكثر من 11000  هكتار من الاراضي الزراعية مع تدمير28 موقع اثري وتحويل 15 مزار ديني الى زريبه للحيوانات ، والغريب العجيب السكوت المطبق الذي خيم ولا زال يخيم حتى الان على المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الانسان والمحافظة على المعالم التاريخية و التراث الحضاري على هذه الجرائم التي هي حلقات في سلسلة الجرائم التي ترتكبها القوات التركية الارهابية الفاشية في عفرين ، و           اقول لهم اين انتم من هذه الجرائم النكراء التي تمثل اقصى انتهاكات حقوق الانسان  ، يا من تقيمون الدنيا ولا تقعدوها ازاء قتل فيل في غابات الامازون  او دب في استراليا او زرافة في احراش افريقيا وما الذي يدفعكم للسكوت امام هذه الجرائم المختلفة الالوان كالخطف و الاغتصاب و الزواج القسري و القتل و الاستيلاء على اموال وممتلكات الناس وتدمير المعالم التاريخية و الحضارية  ، فما هي الاسباب التي تقف وراء هذا السكوت و الصمت وقد وضعتم الدفاع عن حقوق الانسان وحريته و مقدساته لكنه يبدو انكم لا تستطيعون الدفاع الا في ساحات خاصة لها مقاساتها المحددة بالنسبة اليكم والا هل من انتهاك صارخ حصل في مدينة اخرى كما حصل ويحصل في عفرية ؟؟؟ انها في الحقيقة مسالة محيرة لا بل غاية في الحيرة ااا ينبغي التمعن فيها ام انهم صم وبكم وعمي  ، واما الطامة الكبرى فهي في موقف بشار وزمرته الذين يدعون باستمرار انهم جاءوا لتحرير الاجزاء السليبة من الامة العربية لكنهم لا يذكرون شيئا عن هذه المدينة الوادعة التي لوثها الاحتلال التركي الفاشي