الادارة الامريكية وتحرير العراق والعراقيين – مهدي المولى    

U.S. President Donald Trump greets Iraqi Prime Minister Haider al-Abadi at the White House in Washington, U.S., March 20, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque

لا شك ان  الادارة الامريكية حررت العراقيين وخاصة الشيعة وانقذتهم من اخطر مؤامرة  دبرت بليل مظلم  بتمويل ودعم من قبل  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال ثاني ال خليفة ال نهيان وكلف بتنفيذها الطاغية المقبور صدام حسين ورفع شعاره بشكل علني وبتحدي لا شيعة بعد اليوم

انا لا اقول ان امريكا تحب  العراقيين ولا  الشيعة لكن امريكا تحب مصالحها  اينما تكون فهي ورائها ومعها فانها ترى قوة امريكا وحماية امريكا في مصالحها الخاصة  فليس لها دين ولا اخلاق ولا صديق دائم وثابت حتى انها لا تعير لمثل هذه العبارات اي اهمية الا اذا كانت تصب في صالح مصالحها ومنافعها بل لها مصالح ثابتة ودائمة والدليل انها تتغاضى عن جرائم ال سعود وانتهاكاتها لحقوق الانسان لانها بقر حلوب تدر ذهبا لها وكلاب  حراسة تحرس مصالحها وتدافع عنها  في حين نراها  تخلق من الحبة  جبل ضد ايران الاسلام  وتعلن الحرب عليها باسم حقوق الانسان والديمقراطية لان ايران   حرة واكثر احتراما للانسان  وحقوقه

لكن  الادارة الامريكية  كانت لها وجهة نظر ورؤية خاصة في تحرير   العراق والعراقيين وخاصة الشيعة وانقاذهم من بين انياب الكلاب الوهابية الصدامية   الضمانة الأكيدة  لحماية المصالح الامريكية هذامن جهة ومن جهة ثانية تعتبرها كمحاولة لتبيض  وجهها وتزينه في المنطقة ليس من خلال تحرير العراق وانقاذ العراقيين فحسب بل من خلال سعيها الجاد ومساهمتها  في بناء عراق جديد عراق ديمقراطي تعددي متطور في كل المجالات   كما ساهمت في بناء  اليابان والمانيا   الا ان المؤسف ان امريكا لم تجد تجاوبا من قبل العراقيين في المساهمة وخاصة الشيعة في بناء وطنهم وسعادة شعبهم كما وجدت  ذلك التجاوب لدى شعبي المانيا واليابان لهذا نجح شعبي اليابان والمانيا في بناء اوطانهم وسعادة شعوبهم في حين فشل العراقيين وخاصة الشيعة

اعداء الشيعة  ال سعود ال نهيان ال خليفة تركيا وحتى الاردن والقوى الوهابية و السنية المتطرفة المأجورة في كل البلدان العربية والاسلامية ترى في وجود الشيعة خطر ينهيهم ويزيلهم  على مستوى العقيدة وطقوسهم الخاصة فكيف اذا استلموا الحكم  لهذا  سمحوا لكل الاديان والمذاهب والعقائد  ان تقوم بنشر افكارها وطقوسها وبناء معابدها الا الشيعة   ومن هذا المنطلق لم ولن يسمحوا للشيعة في العراق ان يحكموا في العراق  حتى لو تنازلوا عن الحكم الا اذا تخلوا عن التشيع واعتنقوا الدين الوهابي وبما ان هذا مستحيل لهذا ليس امامهم الا الذبح او الهجرة من العراق هذه هي مهمة الطاغية صدام وبعد قبره اصبحت مهمة ال سعود وكلابهم الوهابية داعش اقاعدة وسمعنا وشاهدنا شعاراتهم وهتافاتهم في ساحات العار والانتقام الانبار الفلوجة صلاد الدين الحويجة الموصل وغيرها  التي تدعوا الى تحرير العراق من الشيعة المجوس وطلبوا منهم الرحيل والا فانهم قادمون لذبحهم واسر نسائهم ونهب اموالهم

لهذا قامت العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  بكل ما تملك من  قدرة مالية وامكانيات بشرية من اجل منع العراقيين من بناء عراقي ديمقراطي تعددي يضمن الحرية السياسية والفكرية لكل العراقيين فترى في ذلك نهاية لها ولعقيدتها فخلقت المنظمات الارهابية ونشرتها في كل مكان بحجة وقف المد الشيعي واشترت واجرت جيوش وحركات سياسية وحتى حكومات  وشخصيات سياسية وعسكرية من كل العالم واقرت واعترفت  بشكل علني انها خادمة للحرمين البيت الابيض والكنيست الاسرائيلي واعلنت براءتها من الحرمين البيت الحرام والمسجد النبوي وقررت تفجيرهما وانشأت احلاف عسكرية وقادت حرب تكفيرية و ظالمة لذبح العرب والمسلمين بحجة انهم كفرة  خارجين على الشريعة

في الوقت نفسه ترى  المنظمات الشيعية تهدد وتتوعد الامريكان وتطلب منها الرحيل والا ستقوم بذبحهم على الطريقة الوهابية وتعتبرها قوات احتلال والله يعلم وهم انفسهم اي قادة المنظمات الشيعية ان هذه القوات هي التي حررتهم  من عبودية صدام وعبيده وانقذتهم من بين انياب وحوش وكلاب ال سعود ووضعتهم محل صدام وازلامه ومنحتهم  الحياة والحرية   وقالت لهم انتم بشر ولستم عبيد انتم مواطنون  عراقيون كبقية العراقيين

والله لو ياتي المهدي المنتظر الذي لا زلتم تنتظرونه  لم يعطيكم كما أعطتكم القوات الامريكية

انا لا اطلب من الشيعة الخضوع لامريكا بل اطلب منها ان تنطلق من مصالح العراقيين ومنهم الشيعة اي بناء عراق ديمقراطية حكم الشعب يضمن للعراقيين جميعا المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة  فالادارة الامريكية الوحيدة القادرة على منع ال سعود وكلابهم الوهابية وتركيا وكل من يريد شرا في العراق

اما هذا العداء الشديد لامريكا الذي لا مبرر له لا شك انه ليس  في صالح العراق والعراقيين وبالدرجة الاولى الشيعة  منذ  15 عاما والعراقيين وخاصة الشيعة تهدر دمائهم وتزهق ارواحهم على يد الكلاب الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من قبل العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة ال سعود  وانتم عاجزون عن وقف هذه الابادة او على الاقل تخفيفها كما  انتم عاجزون عن وقف  حالة الفوضى السائدة وعدم الاستقرار وقدرة  عملاء اعداء العراق على فرض تعليمات اعداء العراق مثل دواعش السياسة  والمجموعة الانفصالية

الذي نريده وقف جريان دم العراقيين وخاصة الشيعة وفرض الامن والاستقرار

كيف ومتى

مهدي المولى

One Comment on “ الادارة الامريكية وتحرير العراق والعراقيين – مهدي المولى    ”

  1. ١: شيء جميل جدأً أن يرى المرء شيء من الطيبة والاسى في مقالك هذاً ، وهذه حقيقة تشكر عليها وهو نفس كل عراقي سليم العقل وطيب القلب وليس مرتزق ؟

    ٢: مأساة العراق والعراقيين سببها مرتزقة الشيعة ولا أقول قادتهم ، فلو كانو حقاً قادة لما وصل العراق الى ماهو عليه من مأساي وكوارث ، وبصراحة كل يعمل بأصله ؟

    ٣: المؤسف أن يغدر قادة شيعة العراق بالامريكان كما غدر قادة ايران بهم ، بعد أن ضحك عليهم ملالي قم وطهران ، إذ صيرو الامريكان من محررين الى محتلين ، لدرجة تبنوا ودعموا القاعدة في حربهم صد الامريكان ، والغرض لطردهم من العراق حتى يفرغ الجو للإيرانيين وحدهم ، فما كان من أمريكا والغرب من خيار غير أن يقلبوا الطاولة على رؤوس الجميع ، والآتي سيكون أمر وأقسى على شيعة العراق لو نادى بعض الكلاب المأجورة الإيران بخروجهم ، وسيعود السنة من جديد بحكم العراق وعلى جثث الآلاف من الشيعة الطيبين ، وخاصة بعد جعلوا من الكورد السنة أعداء لهم بعد الذي جرى ، والايام حبلى بالمفاجآت الغيرة سارة لهم ولملالي قم وطهران ، وسترى ، سلام ؟

Comments are closed.