مع التغييرات المتسارعة منذ سقوط نظام بشار الأسد، وتولي حكومة انتقالية إدارة شؤون البلاد، عقب تكليفها من “إدارة العمليات العسكرية”، دعت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا إلى إطلاق حوار سوري-سوري.
وطرحت اليوم الاثنين مقترحاً للحوار بين الأطياف السورية.
كما شددت في بيانها على أن سياسة التهميش والإقصاء التي دمرت سوريا يجب أن تنتهي.
وحثت جميع الأطراف إلى وضع المصالح الوطنية فوق كل اعتبار.
إلى ذلك، أكدت استعدادها لفتح حوار مع الإدارة السياسية الجديدة في العاصمة، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام” التي يتزعمها أحمد الشرع.
كما أوضحت أن تعاونها مع الإدارة الجديدة سيكون في مصلحة جميع السوريين.
هذا وجددت التأكيد على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل وبناء.
فيما نبهت إلى أن الثروات الاقتصادية يجب توزيعها بعدل بين كل المناطق السورية.
أتت تلك المبادرة، بعدما أكد الشرع أمس أن كافة الفصائل المسلحة ستحل في ظل الإدارة الجديدة، وتلتحق بكنف الدولة.
كما أوضح سابقاً أن مسألة عودة الأكراد السوريين الذين هجروا من قراهم وبلداتهم خلال الحرب، إثر المواجهات أحيانا بين فصائل مسلحة موالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ستحل.
يشار إلى أن قسد المدعومة من قبل الولايات المتحدة كانت سيطرت خلال الحرب الأهلية على مناطق في شمال وشمال شرقي سوريا، ووصعت يدها على عدد من حقول النفط أيضا.
إلا أنه منذ سقوط الأسد في الثامن من الشهر الجاري، تقدمت الفصائل المسلحة في بعض تلك المناطق، ما أثار مخاوف في صفوف تلك القوات التي يغلب عليها الأكراد.
alarabya.net