رسالة إلى مقتدى الصدر … بسمارج منج يا لوحة‎ – احمد الطحان‎

قال العزيز الجليل { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ }

هاتين الآيتين من سورة البقرة تنطبق تماماً على مقتدى الصدر وأتباعه فهم يفسدون ويمارسون فسادهم بشتى الطرق والوسائل ويستمرون في سرقة المال العام منذ اللحظات الأولى لتواجدهم بعد عام 2003 عندما كانوا عبارة عن عصابات ومافايات غير رسمية تسرق قوت الشعب وثرواته خصوصاً في موانئ البصرة وعصابات الخطف والسرقة والإبتزاز خصوصاً في العاصمة بغداد ولهذه اللحظة هم يمارسون السرقة بعدما أصبحوا عصابات مقننة ولها سند في الدولة فبالله عليكم عندما يكون شخص سائب لا رادع له يسرق ويفسد كيف يكون حاله وهو لديه من يحميه ويقنن له سرقته ؟ وهكذا هو حال آل مقتدى فلديهم الهيئات الإقتصادية والوزارات والمديريات العامة ويمارسون الفساد والسرقة في وضح النهار وعندما يقال لهم أنتم مفسدون يقولون نحن مصلحون.

وعندما قال السيد المالكي متهكما في كلامه ” الذين يتحدثون عن الفساد اليوم يملكون هيئات اقتصادية هم متورطون بالإستحواذ على المال العام لذلك لا يمكن ملاحقة المفسدين في ظل تواجد هؤلاء ” وهذا كلام في غاية الدقة فكيف يمكن للدولة أن تلاحق مفسد ومن يملك زمام الأمور هو فاسد وأفسد من المفسد بل ولديهم تعاون وتبادل منفعة مشترك، إذا كانت الهيئات هي التي تسرق فكيف تتم ملاحقة الفاسد والسارق ؟ ويتكلمون عن الإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين وهيئاتهم ووزاراتهم وفي كل منصب ودائرة هم فيها تجد الفساد في أعلى مستوياته ألا إن آل مقتدى هم المفسدون السارقون وهم يشعرون وفي هذا المورد يكون الخلاف مع الآية الكريمة.