الحرب على العراق متى تتوقف – مهدي المولى

منذ اكثر من 1400 عام والعراق يعاني من نيران حرب اشعلها اعداء العراق  منذ   حرب الأبادة التي قادتها الفئة الباغية بقيادة ال سفيان  في معركة صفين على العراقيين وحتى الهجوم الوهابي الظلامي بقيادة ال سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة  العدو واحد وهدفه واحد وشعاره واحد  لم يتغير العدو ولم يتغير هدفه ولم يتغير شعاره   وهكذا نرى  الحرب مستمرة لم تتوقف يوما واحدا

منذ  هجوم الفئة الباغية بقيادة ال سفيان على العراق والعراقيين كان شعارها لا شيعة لا اسلام بعد اليوم لأن العراق  مصدر كل الافكار الانسانية الحرة ورحم كل الحركات الفكرية والسياسية واهل العلم والثقافة والفكر الحر والقوة التي تدفع الاحرار الى الثورة ضد ظلام ووحشية وطغيان اعداء الحياة والانسان امثال ال سفيان قديما وال سعود حاضرا  لأنهم يرون في العراق  خطر يهدد ظلامهم ووحشيتهم ويحطم كل نواياهم الخبيثة  لهذا ليس امامهم من وسيلة الا بالقضاء  على العراق  والعراقيين من خلال خلق الفتن  وعدم الاستقرار في العراق وفرض الجهل والتخلف عليه

قيل ان الطاغية عدو الله والحياة والانسان معاوية كان يفكر في تعيين ابنه الفاسد خليفة على المسلمين  لينهي الاسلام والمسلمين  وأعادة جاهلية ال سفيان وكان متردد في ذلك  فذهب اليه المنافق المعروف المغيرة بن شعبة فكان هذا الحقير الوضيع معروف بأنتهازيته ونفاقه  وطلب منه  ان يستمر في تحقيق حلمه  وهو القضاء على الاسلام والمسلمين من خلال تعيين  ابنه الفاسد المجرم  فرد معاوية لكني أخشى ثورة وغضب المسلمين

فقال المنافق الانتهازي المغيرة بن شعبة   لا خوف ولا خشية من اهل   الجزيرة واهل الشام فهؤلاء لا يفهمون ولا يعرفون  من الامر شيئا هؤلاء  يقولون ما يقوله الخليفة  لكن الخوف من العراقيين فقط فهؤلاء هم الذين يرفضون ظلام ووحشية ال سفيان هم الذين يغضبون ولا يرضون   لانهم ملتزمون ومتمسكون بالاسلام وقيمه الانسانية السامية ولا يمكن القبول بعودة الجاهلية ودعاتها ال سفيان  لانهم يملكون عقول حرة  علمهم ابن ابي طالب الجرأة على السلطان   لكننا نستطيع السيطرة عليهم وفرض  القيم الجاهلية بالقوة بالذبح بالتهجير بالاعتقال بكل الطرق  بالكذب والافتراء

بذبح كل من يتمسك بقيم الاسلام  المحمدي وكل من يرفض قيم جاهلية ابي سفيان وسبي نسائه ونهب ماله وارضه

فقال معاوية هل لك القدرة على ذلك

فرد  المغيرة طالما زياد بن ابيه واليا على البصرة وانا واليا على الكوفة  سنحقق لك ذلك

 

فقال معاوية كيف

فقال المغيرة بن شعبة  انا واليا على الكوفة وزياد ابن ابيه على البصرة  وسأقوم انا بحرب ابادة على اهل الكوفة وسيقوم زياد بحرب ابادة على اهل البصرة  وهكذا   نطهر العراق من الاسلام  والمسلمين ونحررها من محمد ومحبي وانصار محمدا ونفرض عليهم قيم الجاهلية ونزيل القيم الاسلامية

فشكره معاوية وقال له ارجع الى العراق واليا على الكوفة

فقرر معاوية تعيين ابنه يزيد خليفة  على المسلمين وهكذا بدأت حرب على الاسلام والمسلمين وبشكل علني وبتحدي لا اسلام ولا مسلمين حيث سبقتها حملة اعلامية واسعة تستهدف الاساءة لمحمد ص وكل من احبه وايده وناصره وخاصة الانصار و اهل بيته    وهكذا خلت المدينة مكة الشام من اي محب للرسول او يعرف شي عن الرسول عن محبيه ومؤيديه  لهذا صبوا كل غضبهم على العراق والعراقيين ومنذ ذلك الوقت والعراقيون يتعرضون للابادة كلما نهضوا كلما واجهوا حرب ابادة على يد  ال سفيان ال العباس ال عثمان واخيرا ال سعود

وعندما بدأت الصحوة الاسلامية الجديدة في ايران والتي جاءت تأكيد على مصداقية نبوة الرسول الكريم محمد عندما خاطب اعراب الجزيرة بانهم لم ولن يحموا الاسلام بل  كان الرسول على يقين انهم من اشد اعداء الاسلام عداوة حيث وصفهم بالمنافقين والفاسدين واطلق عليهم أسم الفئة الباغية   لكنه كان على يقين سيعود الاسلام وستشرق شمسه لتبدد ظلام الارض وتطهر الارض من وحشية وفساد الاعراب  على يد اهل فارس وهكذا كانت الصحوة الاسلامية التي بدأت  في ايران

وكان اول من لبى دعوة هذه الصحوة هم العراقيون  وكانوا اول من رفض بيعة العبودية بيعة معاوية واختاروا طريق الحرية والحياة الكريمة   وبدأت شمس الصحوة الاسلامية تشرق من جديد وتبدد ظلام الطغاة اعداء  الله الحياة والانسان

فشعر ال سعود وكلابهم وكل انصار بيعة الظلام والعبودية والوحشية التي فرضها المنافق الطاغية معاوية ومن يؤيدها بالخطر  والهزيمة وانهم غير قادرين على اخماد شمس الصحوة الاسلامية التي اشرقت والتي بدأت تزداد نورا وحبا وكرامة ورحمة للعالمين والتي ستقبر بيعة معاوية  وال سعود وكل كلابهم الوهابية والى الابد

لهذا اعلنوا الحرب على العراق والعراقيين وجمعوا كل كلابهم وحميرهم وأجروا واشتروا كل كلاب وحمير ووحوش العالم  وبدءوا  بحملة اعلامية واسعة من اجل تكفير العراقيين واباحة ذبحهم وسبي نسائهم  ونهب اموالهم لانهم كفرة  فجرة  روافض مجوس  حرفوا القرأن ذبحوا اهل السنة  اولاد متعة  كما ارسلوا كلابهم الوهابية داعش القاعدة وغيرها كما اعتمدوا على عناصر رخيصة مثل دواعش السياسة  ثيران العشائر المجالس العسكرية من الشيعة والسنة والكرد

لذبح العراقيين وتدمير العراق

لكن العراقيون الذين تهيأت  لهم ظروف جديدة   لم تتهيأ لهم سابقا  مكنتهم من مواجهة الهجمة الظلامية والانتصار عليها وتطهير ارض العراق وتحريرها

وتمكنوا من السير في العملية السلمية والديمقراطية وحكم الشعب

ومع ذلك نرى اعداء العراق لا زالوا يتحركون  لذبح العراقيين والعودة بهم الى بيعة الطاغية وحكم الفرد الواحد العائلة الواحدة

وآخر  حرب اعلنوها على العراق والعراقيين هي الدعوة الى مقاطعة الانتخابات

فهل هناك اختلاف في الهجمة الظلامية  الوحشية التكفيرية التي شنتها الفئة الباغية بقيادة ال سفيان  في الماضي وبين الهجمة الظلامية الوحشية التكفيرية التي شنتها الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود

انها حرب واحدة مستمرة

على العراقيين الاحرار ان يدركوا ان وقف هذه الحرب  تتوقف على وحدة العراقيين وانتصارهم على عدوهم   اولا واخيرا