أجل القضاء التشيكي جلسة لمحاكمة القيادي الكردي السوري، صالح مسلم إلى اليوم الثلاثاء، فيما ارجأ النظر في طلب السلطات التركية لتسليم الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي.
ونقلت “فرانس برس “عن السفير التركي لدى براغ، أحمد نجاتي، قوله في تصريح صحفي، اليوم (27 شباط 2018)، إن “مكتب النائب العام في براغ سيراجع ملف الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، صالح مسلم، لذلك تم تأجيل جلسته إلى اليوم”، مبينا انه تقدم بطلب للقضاء في براغ لاعتقال صالح الذي كان يترأس حزبا تعده أنقرة إرهابياً، وذلك لإعادته خلال مدة قصيرة إلى تركيا.
وتنظر محكمة تشيكية في قضية القيادي الكردي اليوم، فيما أرجأت النظر في طلب أنقرة من السلطات التشيكية، تسليمها صالح مسلم غداة توقيفه في براغ تنفيذاً لمذكرة توقيف صادرة بحقه من تركيا، حيث يواجه اتهامات بالإرهاب.
وأكدت الشرطة التشيكية، في بيان لها يوم الأحد الماضي، أنها تعتقل أجنبياً في الـ67 من العمر بعد توقيفه السبت بناء على بلاغ تركي إلى الشرطة الدولية “الإنتربول”، في الوقت الذي أشار فيه نائب رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، إلى ان أنقرة تأمل في تسليمه لتركيا.
وأوضح بوزداغ، أن بلاده والتشيك منضويتان في الاتفاقية الأوروبية بشأن تسليم المطلوبين، مبينا أن وزارات الخارجية والداخلية والعدل ستعمل مع السلطات التشيكية في هذا الملف، فيما أفادت وزارة العدل التركية، في بيان، بأن “الجهود بدأت ليتم تسليم مسلم إلى تركيا حيث يواجه 30 عقوبة بالسجن المؤبد في حال محاكمته”.
وذكرت وزارة العدل التركية أنه في حال أبقته محكمة تشيكية في السجن، فسيتم توجيه طلب رسمي إلى براغ لتسليمه بموجب الاتفاقية الأوروبية بشأن تسليم المطلوبين.
ويرى مراقبون انه في حال سلمت براغ مسلم لتركيا، فمن شأن ذلك أن يشكل الاعتقال الثاني الأكثر أهمية لمسؤول كردي في تركيا، بعد اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في شباط من العام 1999.
ر.إ
