لوكانت كركوك بيد البيشمه ركه اليوم لما تجرأ العثماني على غزو عفرين- انها كالأواني المُستطرقة- بقلم: فرياد إبراهيم

**

اغرق التركي اوربا بطوفان اللاجئين وساعدهم على عبور البحر الى اليونان وسهل لهم لايصال الملايين اخطر تهديد لاوربا منذ الحرب العالمية الثانية فوضع بذلك كل مفاتيح الحل بيده ، والالمان اليوم لا ينطقون بكلمة واحدة عن جرائمه وجرائره خوفا من فتح باب المهاجرين ويدللوه كطفل ..والكورد يدفع الثمن

عقد تحالفا مع جماعة اربيل مقابل الحماية وحفظ الكورسي فمص خيرات الأقليم وكل ذلك وصاحب اربيل يشعر بانه في نعيم ولا خطر على كرسيه من (الأعداء) الكورد! الساذج ظن ان الافعى تحول الى خروف ، وجعل يبرز عضلاته امام بني جلدته كأنه بطل الساحة لا يقارعه ولا يضارعه بطل في الميدان ، ونفخ نفسه كبالون وتباهى كطاووس بريشه، وحالما وصل الأمر الى الطريق المسدود ووجد كرسيه مهزوزا استعان بالافعى السامة لحمايته من بغداد وما قصر سلطانه فجاء لنجدته ، وقام صاحبنا بدوره بتضليل الراي العام الكوردي ، فظنّ المساكين انه تعلم أخيرا من النكسات السابقة وتهامس الناس فيما بينهم بزهو كبير: انه ظهره قوي والا فليس من البلادة بمكان أن يعلن عن أمر خطير كهذا ما لم يكون قد وضع العواقب في الحسبان. والظهير القوي هذا هو الذي كسر ظهره

العرب والفرس والترك تحالفوا لضرب الكورد واتفقوا عليهم ولم تتفق اربيل والسليمانية

المرء كان يتوقع ان يختفي المهزومون اصحاب النكسات لكنهم خرجوا بعد كل ما سببوه يضحكون في الوجوه الشاحبة،  بينما ظن المرء انهم سينتحرون

أما تعلم من سلطان الاستانة شيئا من فن الخداع والمراوغة؟ الى متى بيع القضية في سوق النخاسة يا قادة يا كرام ؟ ان كنتم لستم اهلا لها فلماذا لا تنسحبون عن الساحة

ومن ثم تلقون اللوم على هذا وذاك وتتشبثون بجميع العلل والتفسيرات، ولا تخادعون غير الجهلة من ابناء الشعب اليتيم طوال الوقت، واليوم تجوّعونهم  تجويعا ليموتوا موتا بطئيا وهم صاغرون ساكتون

كل ما تعلمتم طيلة حكمكم هو القاء اللوم على الطرف الآخر، وحالما يفتح احد فاه تتهمونه بالمتآمر وبأنه يعمل لصالح هذا وذاك فقولوا لنا بالله ما الفرق بينكم وبين فرعون العراق المقبور؟ وأجزم بأنه كان خيرا منكم ..ألم تكونوا انتم يا كوادر حزب اربيل والسليمانية تسرقون الحليب والدواء من الاطفال والدواء عن المرضى والغذاء زمن الحصار والآتي من المنظمات الخيرية والامم المتحدة لتبيعوا كل ذلك الى المواطن الكوردي في السوق السوداء ؟

اما تعلمتم درسا من اعدائكم؟ اردوغان وروحاني تصافحا لمصلحة بلديهما، بينما كادت ارملة مام جلال تصاب بالسكتة الدماغية حين شعرت ان( كاكه )اربيل يكاد يسجل نقطة لصالحه

هذه هي عقدة القبج المنبوذة.. و القبج طائر معروف بأنه عدو نسله

حتى عفرين ضحية لتآمركم على القضية والمتاجرة بها. فلوكانت كركوك بيد البيشمه ركه اليوم لما تجرأ العثماني على غزو عفرين

انها كالأواني المستطرقة. أن انخفض منسوب الماء في آنية انخفض في الآنية الأخرى ايضا؟ ولو ارتفع هناك ارتفع هناك ايضا

*

اعود وأتسائل: هل سيسكت العالم طويلا على جرائم فرعون تركيا

لا والله

انه النسخة التركية لصدام ونفس المسلسل

غزو عفرين = غزو الكويت

جنون العظمة = جنون العظمة

اعتقد ان عفرين فخ وقع فيه الفأر كما وقع صدام في حينه في مصيدة الكويت

امريكا والمنظمة الدولية (العار) يخططون لإنشاء منطقة آمنة على غرار كوردستان باشور لحماية الكورد السوريين وايواء اللاجئين ، ولو تم لهم ذلك ستتم اعادة اللاجئين الى سوريا فالحكومة الالمانية دعت الوزير التركي الى زيارتها لهذا الغرض

وبعد ان تنحل ازمة اللاجئين فحينها تنتفي الحاجة الى تركيا كدولة عازلة بين الغرب وبقية المنطقة، ويبدأ العد التنازلي لنهايته، مجرد تكهنات مبنية على الوقائع والاحداث الحالية

انه يهدد العالم ويأوي الارهابيين وبقايا الدواعش الذين انضموا الى جيشه ومرتزقته ليسخرهم في قتال الكورد ، ويهدد الجاليات التركية في الخارج، ويحتل اراضي الغير،  وقامت حمايته وامام القصر الابيض بضرب الصحفيين الكورد ، وهدّد امريكا بالصفعة العثمانية، وقبل فترة هاجمت سفنه سفن ايطالية في البحر بسبب التنقيب عن النفط ، ويتدخل  في الشؤون الداخلية للدول الاوربية منها هولندا التي قطعت علاقتها الدبلوماسية معه، ومن ثم قام بانقلاب على نفسه لتصفية الخصوم ..الاعيب غير خفية عن العالم وجرائره لا تعد ولا تحصى.. وصار يشكل تهديدا مباشرا للعالم المتقدم

ضاق العالم منه

صبرالغرب كاد ان ينفذ او نفذ فعلا

 

**

فرياد

26-2-2018