أحداث ومواقف وتعليق – بيار روباري

 

Bûyer û helwest û serinc

1- مذبحة غزة والموقف الغربي والعربي الإنتهازي.

إن ما يحدث في غزة منذ (6) ستة أشهر مذبحة بكل معنى الكلمة، والأمر لا علاقة له بحركة “حماس” أو سواها من التنظيمات الفلسطينية. لو قامت حركة “فتح” بعملية ضد إسرائيل ردآ على جرائم قطعان المستوطنيين الإسرائليين، إسرائيل ستقوم بقصف الضفة الغربية كما تقصف وتدمر غزة الأن. مثلما الإجرام التركي والفارسي لا علاقة له بحزب العمال الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستان- شرق كوردستان. المحتلين جميعهم وعبر التاريخ كانوا مجرمين وقتلة أشرار وسراق أرضٍ ومال، ولا يمكن أن تكون محتلآ وغازيآ من دون أن تقتل وتذبح وتنهب وتسلب الشعب المحتل أرضه، وهذا يشمل المحتلين الإسرائيليين، الأتراك، الفرس والعربان في كل من (سوريا والعراق).

الموقف الغربي “الأوروبي، الأمريكي” الإنتهازي، ليس بغريب فقد شاهدناه يأخذ نفس الموقف الخسيس من جرائم نظام “صدام حسين” بحق الشع الكوردي، وجرائم النظام الشاهنشاهي ونظام الملالي الأفاعي بحق الشعب الكوردي، وجرائم الأنظمة التركية المتعاقبة منذ المجرم أتاتورك وإلى الطاغية اردوغان بحق الشعب الكوردي، وجرائم النظام الأسدي القاتل بحق الشعب الكوردي والسوري.

في الواقع الموقف العربي والإسلامي أوسخ وأقبح من الموقف الغربي بكثير جدآ، فيما يتعلق بالإحتلال التركي والفارسي والعربي لجنوب وغرب وشرق وشمال كوردستان وعدوانهم الوحشي اليومي ضد الشعب الكوردي في كل مكان. وموقفهم من القضية الفلسطينية، موقف إنتهازي وخسيس ولا يهم العربان إن قتل الإسرائليين كل الفلسطينيين، فالحكام العرب لايهمهم سوى كرسي الحكم ونهب المال العام، وفوق ذلك ممارسة العهر والفجور.

الغرب والعرب والإسرائليين متفقين على تأديب الفلسطينيين كي لا يرفعوا رؤوسهم مرة أخرى في وجه هذا الثلاثي القبيح. وفي النهاية الشعب الفلسطيني سينتصر ولو بعد (1000) ألف عام وينال حريته. ونفس الشيئ الشعب الكوردي، سينال حريته وإستقلاله رغم إنف المحتلين (الأتراك، الفرس، العربان) وداعميهم الغربيين والشرقيين.

2- تركيا الفاشية ستنضم لجنوب أفريقيا ضد إسرائيل في لاهاي!!

من المقزز والمقرف لدولة محتلة كالدولة التركية اللقيطة، ونظامها الفاشي الذي يفتك بالشعب الكوردي كل يوم وعلى مدى (500) خمسمئة عام وأكثر، أن يتحدث قادتها هذا المجرمين عن ممارسات الدولة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والرغبة في الإنضمام لدولة جنوب أفريقيا في لاهي.

المفروض والطبيعي أن تتقدم دولة جنوب أفريقيا بدعوة مماثلة إلى محكمة الجنايات الدولة ضد الدولة التركية الفاشية، التي ترتكب الفظائع بحق الشعب الكوردي. ولو كنت عضوآ في حكومة جنوب أفريقيا  لكنت على الفور رفضت طلب الدولة التركية الفاشية، وقلت لها:

“عليكِ أن تنهين إحتلالك لكوردستان ومنح الشعب الكوردي حريته وإستقلاله، ووقف عدوانك الهمجي والبربري ضد الشعب الكوردي في كل مكان من كوردستان بدلآ من هذا الهذيان، وقلت لقادتها أنتم لستم أفضل من حكام دولة إسرائيل وجنرالاتها”.

لهذا أدعوا قادة جنوب أفريقيا إلى رفض طلب الدولة التركية الفاشية، التي لا تختلف بشيئ عن إسرائيل إلا أنها أسوأ منها بي (100) مئة مرة. إسرائيل على الأقل تعترف بالشعب الفلسطيني وهويته القومية، ووقعت معه إتفاقات ومنحته سلطة، وهي مستعدة للإعتراف بدولة فلسطينية وفق شروط معينة، وهي مع منحه العضوية الكاملة في الإمم المتحدة بعد قيام الدولة، ولا تمنع لغة الفلسطينيين أو علمهم أو نشيدهم. والعرب في إسرائيل ممثلين في الحكومة والبرلمان الإسرائيلي، ولهم أحزابهم العربية والإسلامية وهي شرعية وقانونية، ويتحدثون داخل الكنيست بلغتهم العربية.

في المقابل، لليوم الفاشيين والمحتلين الأتراك، يرفضون الإعتراف بالشعب الكوردي ووجود كوردستان واللغة الكوردية!!! قليلآ من الخجل والحياء.

 

3- محاولات إعادة اللاجئين السوريين من تركيا ولبنان.

هناك محاولات حثيثة وجدية لإعادة على الأقل قسم من اللاجئين السوريين من كلا البلدين تركيا ولبنان، ولكنهم يعلمون بأن النظام الأسدي غير مستعد لإستقبال هؤلاء اللاجئين في مناطق نفوذه لأسباب طائفية، سياسية، إقتصادية وديمغرافية.

الأسد يريد أولآ من الدولتين الإعتراف بنظامه وحكمه، وثانيآ تقديم أموال له وفك الحصار الإقتصادي عنه، وفتح المعابر وحركة البنوك. وثالثآ، طرد المعارضين لنظامه أو تسليمهم له. رابعآ، مناطق هؤلاء اللاجئين يستوطنها الأن شيعة من لبنان، ايران، العراق، أفغانستان وباكستان. ولا يريد للسنة والكورد العودة لمناطقهم التي خرجوا منها.

ولهذا النظام الفاشي التركي يحاول وعن سبق إصرار توطين هؤلاء اللاجئين في المناطق الكوردية وتحديدآ في منطقة: أفرين، أزاز، گرگاميش، باب، منغ، گريه سبي، سريه كانية، دلبين، شادبا. ولبنان يحاول توطتين اللاجئين السوريين في مناطق شرق الفرات الكوردية التي تخضع للإدارة الذاتية لغرب كوردستان، أي يريدون مشاكلهم على حساب الكورد.

لذا أحذر القيادة الكوردية لغرب كوردستان، من الوقوع في هذا الفخ الخبيث الذي خخطه الأتراك أعداء الإمة الكوردية منذ فترة بعيدة، ولذلك يجب علينا كطرف كوردي فعل كل ما بوسعنا لإفشال هذا المخطط السرطاني، الذي يهدف إلى تغير ديمغرافية غرب كوردستان كلها، سواء في غرب الفرات أو في شرقه، ويجب رفضه قاطعآ، والتواصل مع الدول الأوروبية وأمريكا لمنع هذا المخطط الإجرامي. والطلب منهم بإعادة هؤلاء اللاجئين إلى أماكنهم الأصلية أي مناطق النظام، وإعادة المواطنيين الكورد المهجرين إلى ديارهم وتحديدآ إلى: “أفرين، أزاز، گرگاميش، باب، منغ، گريه سبي، سريه كانية، دلبين، شادبا”.

 

4- الإحتجاجات الطلابية في أمريكا.

الإحتجاجات الطلابية في الأساس لا علاقة لها بالهجوم الإسرائيلي الشنيع على قطاع غزة، لأن الهجوم مضى عليه (ستة) أشهر وقتل فيه أكثر من (40.000) أربعين ألف إنسان بريئ، والحراك الطلابي بدأ قبل أيام معدودة. إحتجاجات الطلاب له علاقة بعدم رضاهم عن السياسات الحكومة الفيدرالية والمحلية على حدٍ سواء، وهو نوع من التعبير الشبابي الذي يأخذ شكل التمردات على العائلة والمؤسسة السياسية، الإعلامية، الإقتصادية والبحث عن الذات والمجتمع المثالي وأظن الكثيرين منا مروا بمثل هذه التجربة في الجامعة. وتصادف كل ذلك مع أحداث غزة فأخذوا منها شعارآ ورمزآ لهم، والذي أوصل مسألة غزة إليهم هو وجود العنصر اليهودي في الصراع، بمعنى أحد أطرافه، لهذا إهتم الإعلام الغربي بالحدث وقام بتغطية الحدث وإن بتحيز للجانب الإسرائيلي، وكون الداعميين للطرف الإسرائيلي هم ذات المؤسسات الأمريكية التي هم غاضبين منها وناقمين عليها، لأسباب كثيرة وفي مقدمتها سيطرة الحزبين الديمقراطي والجمهوري على النظام السياسي، ولم يتغير شيئ على مدى مئة عام، وختايرة يتقدمون للإنتخابات، والوضع الإقتصادي المتردي، الفساد السياسي، تحكم نخبة بكل شيئ وحتى في الإعلام، وهذا لوحده كافي لإشعال الف ثورة وثورة.

لو كان الأمر تعاطف إنساني وقضية حق، فلماذا لم يحتج الطلبة الأمريكيين وسواهم عندما قتل المجرم صدام حسين (200.000) مئتي الف إنسان كوردي بريئ، ولا في قصف حلبجة وتهجير (5000.000) خمسة ملايين كوردي من جنوب كوردستان قبل عدة سنين، وتهجير (1500.000) مليون نصف إنسان كوردي من منطقة أفرين قبل ستة سنوات على يد الجيش التركي؟؟ أو ضد جرائم ملالي ايران والمذابح التي إرتكبها القاتل بشار الأسد ضد الشعب الكوردي والسوري؟؟

 

الخلاصة:

الغرب لا يريد إستيراد القضية اليهودية إلى أوروبا، ولهذا يسرون على بقاء إسرائيل ويدافعون عنها بكل

قوة، مع أن أكثر الناس كرهآ لليهود هم الغربيين، وفكرة العداء للسامية فكر أوروبي عنصري خالص وليس للفلسطينيين علاقة به. والفاشيين الأتراك يحاولون إستغلال الظرف الحالي في القضاء على الإدارة الذاتية لغرب كوردستان وحركة التحرر الوطنية بشمال كوردستان، المتمثلة بحزب العمال الكوردستاني (ب ك ك). والمجرم بشار يفعل كل ما بوسعه للإفلات بجلده ولهذا بلع لسانه ولم ينطق بكلمة عن مأساة غزة (أبو المقاومة والمماتعة). وملالي الفرس يحاولون بشتى الوسائل توظيف دماء الفلسطينيين ومعهم دماء الإسرائيليين للحفاظ على برنامجهم النووي وسلطة الملالي فقط. والسيسي المفلس والشحاد مأساة غزة درت عليه أكثر من (50) مليار دولار، عشرة منهم منحه الأوروببين كي يغلق معبر رفح أمام حماس وأتباعها. وثلاثين من الإمارات والبقية من الأمريكيين لكسب ود سيسو وبركاته. ومحمود عباس هذه الجيفة التي نساها العالم، عادت للحياة بفضل مأساة غزة ودماء أبنائها وألامهم، وتحالف سرآ وعلنآ مع الحكومة الإسرائيلية لعلى يسمحوا له بالسيطرة على القطاع وينقذه نفسه وسلطته العفنة والقذرة، والتيلا يماثلها سوى سلطة البرزاني القذرة وسلطة زعماء الطوائف في لبنان الشحاد والشاطر فقط على السوريين الفقراء يا للوضاعة والنخاسة.

 

02 – 05 – 2024

One Comment on “أحداث ومواقف وتعليق – بيار روباري”

  1. السؤال و هل
    القادة الكورد و أحزاب الكورد يناضلون من أجل تحرير كوردستان و هل لهم خطاب موحد من أجل تحرير كوردستان و هل القادة الكورد و أحزاب الكورد جعلو قضية كوردستان على مستوى عالمي و هل القادة الكورد و أحزاب الكورد يطالبون العضوية في المم المتحدة و هل القادة الكورد و أحزاب الكورد يطالبون المم المتحدة و المجلس الآمن الدولي بعتراف بكوردستان و بكورد و هل القادة الكورد و أحزاب الكورد يحاربون المحتلين و هل القادة الكورد و أحزاب الكورد بنو جيش من أجل تحرير كوردستان و هل القادة الكورد و أحزاب الكورد يصنعون اسلحه و طيارات الدرون و غير و لا جواب كلا . يا استاذ الكريم الشعوب يتحرر بالقوة و القوه هي الحرب و كل أساليب . و ليس الكلام و الخطابات و استقبالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *