أذا كان التهريج و التصفيق لما يجري في عفرين وطنية و كوردایەتي فكيف هي الجاشايەتي؟؟ / بقلم: فرياد ابراهيم

منذ النكسة يسمع المرء في كل مكان وعلى صفحات التواصل الاجتماعي بكثافة انه لولا خيانة هذا الطرف او ذاك لكانت للكورد دولة الآن
كلام خرافي
من يحكم بهذه الطريقة فهو يعاني من افلاس فكري ووجداني
سؤال موجه الى هذا الشخص المفلس الانتهازي: هل كانت هناك نية اصلا في اقامة دولة؟
وهل كانت الظروف ملائمة لإرساء اركان ومقومات الدولة؟
فرضا لو نشأت دولة لكانت الخنادق والسواتر قد حفرت ودقت عل تخوم اربيل والسليمانية تحسبا لقتال الاخوة الاعداء..
هؤلاء المبشرين والمستبشرين ب(دولة) ممن ينطبق عليهم القول: أيدك بالدهن
وهل جماعة الخيانة رقم(1) أرحم من جماعة الخيانة رقم(2)؟
وهل التخلي عن اراض كوردستانية للخصم العربي الخيانة الوحيدة؟
هل التفرج على ما يجري في عفرين من ذبح وقتل عام لأطفال ونساء وشيوخ الكورد وطنية وكوردايه تى؟ لا التفرج فحسب بل التهريج والتصفيق؟
وان كانت هذه كوردايه تى فكيف تكون الجاشايه تى؟!
ومن كانوا نظرتهم إلى الأمور المصيرية هكذا فكيف تنشأ في ظلهم ورعايتهم دولة؟
ان مثل هؤلاء لا يرون أبعد من ارنبة انوفهم
اكبر مشكلة في البنية الاجتماعية والسايكولوجية للشعب الكوردي هي: انهم لا يجيدون الحكم لا على الاحداث ولا على الاشخاص الذين يصنعون الاحداث
يظلون يبوّقون بالخيانة ومن بعد واحد، فهذا هو قصر النظر بعينه! ومن منهم لم يخن؟ ومن كان يتنافس في كسب عطف فرعون العراق؟ اليس كلاهما؟
وكأنّ هناك فرقا بين ما حدث في  1996 و 2017؟
الخيانة ليست فقط ان تصف طرفا بالخيانة دون الآخر فحسب، الخيانة هي أن تسكت عن خيانات الطرف الآخر ولو كان هذا الطرف وليّ نِعمتِك..
ومن ثم هناك من يتحجّج بهذا وذاك
انا بدوري اعتبر كل انحياز لأي طرف أو حزب كوردي حاليا خيانة
فكل ما يحدث لكوردستان حاليا لهو نتيجة صراع لصوص اختلفوا على تقاسم الغنائم ليس الا
دولة؟ ولا في الحلم- العالم أدرى
فمهازل ساسة الكورد غنية عن التعريف
وما يلي آخرها وليس الأخير:
بينما القوات التركية وبإجماع اعداء كوردستان يجتاحون الاراضي الكوردية من كل مكان ويهددون الهوية القومية ، وبدلا من توحيد الصفوف لصدّ الهجمة الشرسة، انقسمت أربيل والسليمانية على اساس طائفي: السنية التركية والشيعية العربية
جراء كل الانتكاسات والخلافات الكوردية الكوردية المستديمة اصبح الشعب اشبه بسفينة تسير في عرض البحر وسط القروش والحيتان وبلا قبطان
فكيف ستصل السفينة إلى برّ الأمان..؟!
الا اعتبروا قليلا من اعدائهم ؟ الثالوث كانوا الى ما قبل الاستفتاء اعداء وخصوم تقليديين لبعضهم ، وحالما دنت ساعة الخطر تحالفوا ووحدوا صفوفهم لضرب الكورد وكوردستان ومصالحهم الحيوية اينما كانوا
ولا زال خلافات الحزبين على  اشدها رغم الخطر المحدق
ماذا اسميها: قصورعقلي؟ سذاجة ؟عقدة القبح؟جهل؟
محتار..كل دول الجوار توحدت والقت خلافاتها جانبا واتفقت ولم تتحالف اربيل والسليمانية!!!
كتبت عدة مرات ان الحالة الكوردية أشبه بالأواني المستطرقة ان انخفض المنسوب هنا انخفض هناك وإن ارتفع هنا إرتفع هناك ..وهناك من يظن تمام الظن ان ما يجري في شمال سوريا لقضية سورية بحتة، هكذا يفكرون ..اما الثالوث التركي -الفارسي- العربي يفكرون بطريقة مغايرة تماما، يفكّرون ويخطّطون بالطريقة الصحيحة: طريقة (الأواني المستطرقة) ، هم يفكرون نفس تفكيري: فلولا إحتلال كركوك لما تجرأ التركي على غزو عفرين
ان ذلك لعبرة لمن يعقل ويتدبّر قبل فوات الأوان
*
فرياد
18- آذار-2018
————

One Comment on “أذا كان التهريج و التصفيق لما يجري في عفرين وطنية و كوردایەتي فكيف هي الجاشايەتي؟؟ / بقلم: فرياد ابراهيم”

  1. لم تسقط عفرين وانما:
    1. سقطت اخلاقية الأدارة الأمريكية التي استفذت الطاغية اردوغان بإنشاء حرس حدود كردي في شمال وشرق سوريا من القوات الكوردية التي ساعدتها في إقامة موضع قدم في سورياوتخلت عن القوات الكوردية في حماية عفرين .
    2. سقوط التعايش العربي الكردي في سوريا بفضل عمالة قيادة الاخوان المسلمين الأرهابية، ووعاظ الطاغية اردوغان ومرتزقتها الجيش اللاحر الأرهابي .
    3. ألاحزاب الكوردستانية (يكتي والبارتي والأسلامي) عملاء لإيران وتركيا، فهم خانوا القضية الكردية لعمالتهم لإيران وتركيا، فهل من المعقول ان يقام معرض تجاري للبضائع التركية في اربيل بدل مقاطعة البضائع والمصالح التركية في معظم كوردستان والجيش التركي وعملائه مليشيات اخوان المسلمين يقتلون اطفال الكورد ويقصفون المدن والقرى الكوردية في كوردستان سوريا والعراق.
    4. الحزب العمال الكوردستاني الذي لم يقم بإية عملية نوعية في داخل تركيا .
    5. عائلة الطالباني التي اهانت قوات البيشمركة وهيبتها بالأنسحاب من كركوك دون الدفاع عنها حفاظا على مصالحها المالية والتجارية في كوردستان.
    لم تسقط عفرين بل مقاومة احفاد كي خسرو لثاني اكبر جيش في حلف ناتوا مستخدما كل اسلحته المدفعية البعيدة المدى ودباباته الغربية الحديثة والطائرات الأمريكية وقوات النخبة وجحوش مرتزقة اخوان الشياطيين والزعيق الأعلامي للطاغية اردوغان وعملائه من منتسبي الأخوان المسلمين في تركيا والدول العربية لفترة اكثر من ستة اسابيع بل هزيمة للجيش التركي ولمرتزقة الأخوان المسلمين بينما لم تقاوم مليشيات لاهور وبافيل الطالباني لساعة واحدة امام الحشد اللاشعبي الإيراني.

    لإستعادت الكورد سمعتهم وهيبتهم لابد من مقاطعة المصالح التجارية للأحزاب يكتي والبارتي والأسلامي وخاصة شركات الهواتف وفنادقهم وكل مصلحة تجارية لهم مساهمة فيها وكل المصالح التركية مهما صغرت او كبرت.

Comments are closed.