أردوغان في نهاية عام 2019 م يعلن الحرب على ليبيا: – سيف دين عرفات

 

قبل أن يعلن البرلمان التركي بعد يومين اي في يوم الخميس القادم في 2 / 1 / 2020 م  ارسال العسكر التركي ومرتزقته ممن يسمون انفسهم ممثلي الثورة السورية الذين يريدون اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد، يبدأ أردوغان حرب غير معلنة على الشعب الليبي طامعا في خيرات ليبيا وأهمها الغاز والبترول وهو يقول في قرارة نفسه بأن ليبيا هي ملك له ولامبراطوريته العثمانية المقبورة ويحاول جاهدا اعادة ما يسميه هو بأمجاد الامبراطورية العثمانية التي لم تقدم للبشرية شيئا وانما قامت على مجازر وآلام الشعوب الاخرى ومنها الكوردية والارمنية وباقي شعوب ومكونات منطقتنا.

تركيا تريد ارسال القوات العسكرية بناء على رغبة أردوغان وعلى التفاهمات الامنية والعسكرية السرية التي وقعها قبل نحو شهر مع  فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية الغير معترف بها حتى الان من قبل البرلمان الليبي وسط معارضة الشعب الليبي وجامعة الدول العربية ومعظم دول العالم، الا ان اردوغان يتحدى العالم ويبدأ في تنفيذ خططه.

أردوغان يريد ان يحتل ليبيا بشكل غير مباشر عن طريق دعم حليفه السراج الذي يحكم طرابلس العاصمة ونحو عشرة بالمائة فقط من الاراضي الليبية وذلك بهدف القضاء على قوات الجنرال خليفة حفتر المعارض لاهداف اردوغان الاحتلالية.

ومن المعروف ان البرلمان التركي أعطى الضوء الاخضر ووافق على الاتفاقيات المذكورة ولا يحتاج المرء الى كثير من التفكير ليعرف بأن أردوغان ليس بحاجة الى اية موافقات بعد ان وضع كل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بيديه وبات حاكما مطلقا وسلطانا او خليفة في تركيا.

الحرب غير المعلنة التي سيكون ضحيتها المباشرة الشعب الليبي سيشترك فيها كثير من الدول وأهمها قوات حفتر وبمساندة مصر والامارات العربية المتحدة والسعودية  وروسيا والطرف الثاني هو قوات السراج وتركيا ومرتزقة اردوغان السوريين وقطر، وبهذه التفاهمات والاتفاقيات السرية بات الوضع الليبي والحرب الاهلية معقدة جدا وسيتم تدويل القضية الليبية بشكل أكبر وأعقد.

منذ مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في عام 2011 م اثناء الحرب الاهلية الليبية تعيش ليبيا في فوضى وعدم استقرار ويحكمها حكومة ضعيفة في طرابلس وفي مساحة بسيطة ويسيطر قوات الجنرال حفتر ( القوات الوطنية الليبية ) على شرق ليبيا الذي بدأ قبل ثمانية أشهر بحملة تحرير وتطهير ليبيا من قوات السراج المتحالفة مع تركيا، ما أعتقده بأن الحرب سيطول لعدة سنوات وسيتحول ليبيا الى سورية ثانية وسط الصمت الدولي الرهيب وترك الحبل على الغارب لاردوغان وقواته لاحتلال اراضي الاخرين لننتظر ماذا سيحدث هناك والمنطقة هي حبلى بالمفاجآت التي سوف لن تكون لصالح الانظمة المحتلة والدكتاتورية ، وبالنهاية أتمنى لكم سنة 2020 م التي سندخلها بعد سويعات سنة مليئة بالسعادة وتحقيق الامنيات وكل عام وانتم بخير .

سيف دين عرفات – ألمانيا في 31 / 12 / 2019 م.