أحلامي لوطني كوردستان- عبدالله جعفر كوفلي /ماجستير قانون دولي

 

kuvileabdelah@yahoo.co.uk

27/1/2020

حب الوطن ليس شعاراً او مجرد كلمات او إطلاق الأدعات او الانطواء و الجلوس في الزوايا المظلمة و انتظار رحمة الاخرين بل هو العمل الدؤوب و الاخلاص و الامانة و الوفاء و الابداع و الافتخار و الاستعداد للتضحية , حباً تنصف بالشمولية لسماء الوطن و ارضه و مياهه وجميع ابناءه اينما كانوا والاستمرارية أي ليس حباً مقيداً بزمان ومكان او حباً مصلحياً ضيقاً استفادياً متى استفيد منه أحبه ومتى حرمت منه اكرهه, فان الاصل ان الانسان لمجرد وجوده او امتلاكه لوطن فهو المستفيد فكم من مشرد ومهاجر حرموا من عشق الأرض ومياه الوطن .

حبي لوطني كوردستان كبير بحجم الكون وعميق في القلب امتد الى اقصى ما يمكن, ارى فيه الحب والحنان والعزة والافتخار, لانه يمدنى ويمدنا جميعاً بالعزيمة و يشعرني بأني انسان علينا ان نخدم الانسانية ونعمل بكل جد واخلاص وشعور بالمسؤولية في سبيل ان نحافظ عليه ونرفع من شأنها, فهو لنا القلب النابض والفكر الصافي والعين الحاذق والاذن السامع والقلم والحضارة والثقافة والانسانية والتاريخ والبيت الحاضن لكل ابناءه فهو الباقي والراقي .

حلمي لوطني, والحلم لاحساب عليه و لارقاب, ان ارى وطني شامخاً يرفرف علمه عالياً في السماء وهو من اجمل الاوطان والبلدان, بل هو الجنة في جماله وطبيعته, فيه الامن والامان والحياة السعيدة والعيش الرغيد, كم حاولت واحاول مستقبلاً ان اترجم هذه الاحلام الى واقع ملموس, لذا فأنا اعمل ليلاً ونهاراً واقدم افكاراً ومشاريع واحدد الخلل و اقترح الحلول وانادي وسأظل انادي بأعلى صوتي لانها مهمتي ومسؤوليتي وإن كان الاذان صماء او الابواب مغلقة, فان املي كبيراً بان الابواب ستفتح بالامل والتفاؤل واصحاب الاذان التي لا تسمع سينتهون الى حيث مصيرهم المحتوم ونرى النور الساطع والايادي العاملة للوطن بأخلاص .

أحلامي لكوردستان كبيرة رغم نقد الناقدين وكره الحاقدين والاعداء الموجودين, لانه اكبر منهم ومن أي شخص وجهة وهذا ما يمنحها القوة والاستمرارية .

ومن الاحلام لوطني

  1. احلم بوحدة كوردستانية أرى ابناءه واحزابه والقوى السياسية يجتمعون تحت خيمة واحدة لهم موقف واحد وقرار جامع و وحدة الصف لا وجود للخيانة والكراهية و روح المؤامرة والتمزيق, وحدة يجمع شملهم و يرفع اسمهم وصراخ غربها يسمع في شرقها وانين الشمال في الجنوب والفرح فرحهم جميعاً, للفداء والتضحية صفاً واحداً, صوتهم كزئير الاسد في وجه الطغيان والاعداء ولا اعتبار للخطوط والمفاهيم المصطنعة والمناطقية والحزبية والعشائرية .
  2. احلم ان في الوطن عدالة ومساواة وحرية, الناس سواسية كأسنان المشط والقانون يسود على الجميع, الشعب يفتخر بقيادته، لانه الخادم المواظب على اموره, والقيادة تفتخر بأبناء الشعب الذي يقف وراءه بصمود, علاقتهم ثقة متبادلة لا مكان للمفسدين في قاموسهم, الغني ينفق والفقير قانع بما قسم الله له، الفرق بينهم قليل والطريق بينهم معبد بدون عوائق ومحاولات الالتفات, نظرة المسؤول الى الشعب كأبناءه وهو في محل الاب لهم يعيشون كعائلة واحدة منتظمة في عمله كالنحل .
  3. احلم بذلك اليوم الذي يحاكم فيه من باع الوطن ويكتب اسمائهم لتبقى ذكرى وعبرة ولا وجود للفاسدين في مواقع المسؤولية ويكون الرجل المناسب في المكان المناسب, وتولي المناصب يكون على اساس الخبرة والكفاءة والاخلاص للوطن لا مكان للولاء الشخصي والمناطقي في الاختيار, ولا حاجة الى الوساطة والتملق والتقرب من هذا وذاك, والقيادة تبحث عن الاكفاء والاحسن، فالاوطان تبنى على اكتاف هؤلاء .
  4. احلم بتطبيق القوانين وتنفيذ التعليمات دون تميز بين هذا وذاك لا وجود لطبقة فوق القانون، يكون الطرق لهم مفتوحة والجلوس في الامام حصري بهم والقانون عندهم مادة مطاطية كيفما يشاءوون, يعيشون في ابراج اسفارهم في الخارج, واذا اصابوا بالزكام اجتمع الناس حولهم في ارتال وارتال، وفاة قريب منهم عزاء وعويل و اجتماع و اسراف في الطعام, تجوالهم في ارتال وحضورهم نادر.
  5. أحلم باليوم الذي يكون الكهرباء مستمراً والمياه نظيفة وصافية والشوارع مبلطة وبقية الخدمات متوفرة، كل مواطن منشغل بتدبير شؤون حياته وعماه بعيداً عن الضغوط النفسية..
  6. احلم بتأسيس دولة كوردستان الذي تأخر في الولادة ويرفرف علمنا بين الاعلام وعندها تنهي كل الاتفاقات التي مزقت وطني على اساس المصالح و وضعت خطوط وهمية حمراء لا يمكن تجاوزها إلا بتأشيرة الدخول بل لا يسمع بمناقشة وجودها اصلاً واجد حدودها مرسومة على الخرائط و الاطلسات, اعيش مواطناً كوردستانياً وليس مواطناً تحت اسم اخر رغماً عن الارادة بل بالاكراه .

هذه أحلامنا وسيكون لنا احلام، واحلام مادمنا في الحياة واحلامي دليل على وجودي .

3 Comments on “أحلامي لوطني كوردستان- عبدالله جعفر كوفلي /ماجستير قانون دولي”

  1. هذه أحلامنا وسيكون لنا احلام، واحلام مادمنا في الحياة واحلامي دليل على وجودي .
    وأحلامي أيضآ وشكرا وأنضم الى مايقول الاخ حميد ألآميدي من اين نذهب…؟ اللهما أحبب إلينا كوردستان فما أحوجنا اليوم إلى تربية الأبناء منذ الصغر على حبّ الوطن كما علمنا ديننا واديان سماوية اخرى وقيمنا الانسانية ، ويتحقق حبّ الأوطان بغرس الانتماء الإيجابي للوطن، وتقدير خيرات الوطن ومعطياته، والمحافظة على مرافقه ومُكتسباته. …نسأل الله أن يحفظ أوطاننا من كل سوء.انه سميع مجيب
    لا تأخذني من الاطالة نوعأ ما انك كفيت ووفيت ولكن خليني اقول ايضا مساهمة متواضعة مع ما ذهبت اليه طبعآ شكرا لأفكارك هذه
    فحبُّ الوطن من الإيمان، والعيش فيه مع قسوة الحياة يُعَدُّ نعمة عظيمة لا يعرفها إلا من فقدها.
    الدفاع عن الوطن
    إنّ حبّ الوطن فطري ولكنه صار شرعياً بتخصيص النبي -صلى الله عليه وسلم– لَهُ في مواطن كثيرة جداً، ومن المعلوم أن من دافع عن وطنه فهو شهيد، ومن قُتل دون وطنه فهو شهيد، كما جاء في الحديث:، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ– يَقُولُ: (مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيد، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ)
    أن رسول الله- ص- قد أحبّ وطنه مكة المكرمة قال رسول الله- ص- لمكة: «مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ، وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ»
    لقد جُبلت النفوس البشرية على حبّ المكان الذي نشأت فيه وترعرعت في جنباته، وحفظت في ذاكرتها معالمه وطرقاته، فالوطن ذاكرة الإنسان فيه الآباء والأجداد والأحباب والأصحاب، والبشر يأْلَفُون أرضهم على مَا بِهَا، ولو كانت قفراً مستوحَشاً، وحبّ الوطن غريزةٌ متأصِّلة في النفوس، تجعل الإنسان يستريح إلى البقاء فيه، ويحنُّ إليه إذا غاب غنه، ويدافع عنه إذا هُوجِم، ويَغْضب له إذا انتقص»، فالوطن له حقٌ علينا وواجبنا المحافظة عليه،
    الحس الوطني والقومي والعقيدي …كل يكمل الاخر ويساهم في بناء مجتمع لمجموعة العرقية المميزة لمرحلة الزمنية المؤقتة وهو سلاح الروحي تحارب بها من ما يهددها بالفناء…لفترة الزمنية المحددة والمؤقتة لخروج من عنق الزجاجة…وكلما انطلق الى فضاء الحرية والتقدم في تطبيق الديمقراطية وإطلعت على المنجزات الانسانية وجدت نفسها منعزلة …فالانتماء للوطن شعور غريزي عند الإنسان، وما الوطن سوى المكان الذي نولد ونشب فيه ونتوارثه من أجدادنا ونورثه لمن ننجب، وهو المكان الذي يعج بعبير أنفاس الناس الذين نشأنا بينهم، وتفوح منه روائح حكايات الآباء والأمهات والجدات، وهو تراب نحمله في قلوبنا يتنقل معنا حيثما اتجهنا في العالم.
    أما الحس الوطني فهو الشعور الواعي بالواجب تجاه الوطن، وهو الوعي بالمسؤولية عن أمنه واستقراره. وهو شعور فطري، ولكنه قابل للتنمية والتطوير عن طريق التربية والتوجيه، كما أنه أيضاً قابل للضمور والضعف، حين يتغلب الشعور بالأنا وتتغلب المصالح الأنانية الذاتية الضيقة.
    حب الموطن والانتماء إليه شعور غريزي يتشارك الإنسان فيه مع الحيوانات على مختلف أنواعها،
    المفهوم القومي…وهو ان يؤمن الانسان بوجوب معاونته لقومه ومساعدتهم على جلب المنفعه ودفع المضره.

  2. يا اخي محمد . نبدا حينما يدنا في اليد بعضنا البعض. و نبدا حينما نشعر بلروح القومية و الوطني . و نبدا حينما لا مسعود ولا وجلان ولا طالباني ولا هم ولا غيرههم أن يكونوا حكام و قادة . و نبدا حينما لا تقبلهم . و نبدا حينما لا نكون لا حزبين و لا صوفين لهم . و نبدا حينما نشعر بلفعل لقد انزرع في قلوبنا حب الوطن و الارض . ونبدا حينما نفتخر بكوردايتينا . ونبدا حينما الانقول انا من سوريا و هذا من عراق و هذا من تركيا و هذا من إيران . و أليس هم المحتلين فلماذا نفتخر بل محتلين

Comments are closed.