الفکر الاجتماعی قد یساعد السیاسی – جعفر مایی

 

التعامل السیاسی مع حالة الاختلال فی التوازن الثقافی الموجود فی العراق لم یکن موفقا بقدر ما کان التعامل الاجتماعی مع الاختلال ذاته موفقا و مجدیا عبر التأریخ. من الواضح یتکون المجتمع العراقی من مکونات ثقافیة مختلفة. و من الواضح ایضا ان تلک المکونات بثقافاتها المختلفة تعیش حالة من الاغتراب بعضها مع بعض. الا ان حالة الاغتراب تلک لم تتطور یوما بشکل سلبی ولم تدفع هذه المکونات الی التطاحن واسالة الدماء. بل تعلمت الثقافات المختلفة فی العراق، و إنطلاقا من بعدها الاجتماعی، التمسک بأواصر السلم و المحافظة علیه. لذلک احتفظ العراق بصورته الاجتماعیة الغیر متجانسة. مما جعل حالات الاعتداء حالات فردیة، ضیق علیها المجتمع بثقافاته المختلفة لکی یبقی الاعتداء فی اضیق دائرة ممکنة. هذا لا یعنی بأنه لم تقع انتهاکات جماعیة بحق مکون ثقافی من قبل مکون آخر. بلی وقعت مثل هذه الانتهاکات لکنها لم تکن انفلاتا اجتماعیا امنیا. و لم تکن تطورا افرزته حالة من التشنج الاجتماعی کنتیجة للاختلاف الثقافی. الانتهاکات کانت دوما قرارات سیاسیة.

المکون الازدی او الیزدانی تعرض للاعتداءات المتکررة. لکننا نجد ان کل اعتداء قائم بذاته وجاء کقرار سیاسی من جهة لها سلطة اصدار القرار. ولم ینشأ الاعتداء نتیجة التعارض الثقافی المعاش فی الحیاة الیومیة للمواطن المعتدی او المعتدی علیه. الامر الذی جعل قرار الاعتداء مرهونا بزمن محدد و ظرف معین ومصلحة سیاسیة معینة. ولیس معایشة اجتماعیة لمضمون الاعتداء. ای ان الاعتداءات کانت سیاسیة خالیة من مضمونها الاجتماعی.

تعرض المکون المسیحی ایضا و لو بدرجة اقل الی اعتداءات جماعیة. الا ان تلک الاعتداءات، ایضا، جاءت تنفیذا لقرارت سیاسیة، ولیس کنتیجة لتشنج اجتماعی افرزه الاختلاف الثقافی. علی سبیل المثال الجرائم التی وقعت بحق المسیحیین فی منطقة سمیل فی عام ١٩٣٣جاءت تنفیذا لمرسوم ملکی سری. المرسوم صدر علی مرأی و مسمع المندوب السامی البریطانی. الا ان عشائر بهدینان انطلاقا من قیمها العشائریة رفضت المثول للفرمان. والا کان یمکن ان تقع کارثة شبیهن بالکارثة التی تعرض لها المکون الارمنی.

عشائر بهدینان قامت اساسا علی الموقع الجغرافی. ولم تقم علی اساس من رابطة الدم او الدین او القوم. لذلک ضمت العشیرة خلیطا من المکونات الثقافیة المختلفة. وتعلم هذا الخلیط الاجتماعی ان یسن عقود اجتماعیة غیر مکتوبة بین افرادها و مکوناتها المختلفة. جعلت هذه العقود من العشیرة کیانا مهما لجمیع المکونات التی تضمها. الحیاة فی اطار هکذا عشیرة انتجت مجموعة من القیم الاجتماعیة المهمة. المحافظة علی الامن الداخلی للعشیرة کان احد تلک القیم التی اصبحت تحدد السلوک العام لابناء العشیرة. هذه القیمة الاجتماعیة جاءت کضرورة امنیة للتصدی للمخاطر الخارجیة التی یمکن ان تتعرض لها العشیرة. سنت هذه الضرورة عقدا امنیا غیر مکتوب بین مختلف مکونات العشیرة. وتعلمت المکونات التمسک بها حفاظا علی نفسها.

منذ زمن بعید، تعلمت العشائر فی بهدینان کیفیة التمسک بأمنها الداخلی. وإلتزمت جمیع المکونات فی العشیرة بالآلیات و المفاهیم الاجتماعیة التی تٶدی الی ذلک. ورغم ان حالات الاقتتال حدثت بین العوائل او القری ضمن حدود العشیرة الواحدة، الا انها لم تتطور لتشکل تهدیدا علی الامن الداخلی للعشیرة. باستثناء عشیرة “زێبار”. التی تعرضت للانقسام علی نفسها. مع ذلک استطاعت تلک العشیرة الاحتفاظ بجزء مهم من کیانها الجغرافی.

الظروف المعیشیة الصعبة علمت عشائر بهدینان ان لا تکتفی بالمحافظة علی امنها الداخلی وانما جعلتها تکن الاحترام لحدود جیرانها. ای تعلمت هذه العشائر احترام بعضها البعض و حقوق بعضها البعض. لذلک لا نجد فی التأریخ الحدیث، ولا قبل مئات السنین ان وقعت معرکة بین عشیرتین نتیجة اختلاف علی الحدود. من المتوقع انه سبق و وقعت معارک بین هذه العشائر الی ان استقرت الحدود بینها.

بإمکاننا ان نستنتج بان الفکر الاجتماعی قد تطور لدی العشیرة الکوردستانیة الی درجة تمکنت من تحقیق التوازن المطلوب بین الثقافات المختلفة. وکان من نتائج هذا التوازن التعایش السلمی بین مختلف الکمونات الثقافیة لمئات السنین. هذه الحقیقة یجعل من هذا الفکر النموذج الطیب والصالح للعمل به و تطویره ونقله الی الساحة السیاسیة الحالیة التی تشهد تطاحنا غیر سلیم بین مختلف المکونات العراقیة.

لعلنا نحن الکورد کشعب اکثر حاجة من غیرنا من العراقیین الی مخاطبة الآخرین،  بالاخص المکون العربی، لیتفهم معاناتنا کشعب له من الحقوق و الواجبات کما للمکون العربی. علی امل ان یقودنا التفهام علی المستوی الاجتماعی الی التفهام علی المستوی السیاسی. نهتدی بالتالی الی کیفیة تلافی المشاکل السیاسیة التی فشل السیاسیون فی ایجاد الحلول المناسبة لها حتی الآن.

2 Comments on “الفکر الاجتماعی قد یساعد السیاسی – جعفر مایی”

  1. عند روسو إلى غرضين أصليين: “الحرية والمساواة؛ الحرية، لأن كل تبعية خاصة هي انتزاع مقدار من القوة من جسم الدولة؛ والمساواة، لأن الحرية لا تستطيع أن تبقى من دونها”. والمساواة التي لا تستطيع الحرية أن تبقى من دونها ليست مساواة في القوة والغنى على الإطلاق، بيد أن القوة لا ينبغي أن تمارس إلا “بمقتضى المرتبة والقوانين” .. “فيجب ألا يكون أي من المواطنين على درجة من الثراء تمكنه من شراء غيره، وألا يكون هناك مواطن بلغ من الفقر حداً يضطر معه إلى بيع نفسه. وهذا ما يفترض الاعتدال عند الأغنياء والفقراء، ويفترض أن تضع الإرادة العمة حداً للتطرف من أي جهة أتى، التطرف في الغنى والثراء، أو التطرف في الطمع وطلب ما للغير أو مال الغير. هذا الاعتدال (التقريب بين الدرجات القصوى في الغنى والفقر) يمنح الدولة قوة وصلابة وتوازناً واستقراراً. “بيد أن هذه الأغراض العامة التي لكل مؤسسة صالحة، يجب أن يصار إلى تعديلها في كل بلد، بمراعاة العلاقات التي تنشأ عن الوضع المحلي، وعن طبائع السكان .. والذي يجعل تكوين الدولة متيناً متانة حقيقية هو مراعاة التوافق مراعاة تامة، بحيث تتفق العلاقات الطبيعية دائماً مع القوانين على النقاط ذاتها، وتنحصر مهمة هذه القوانين في تثبيت تلك العلاقات ومماشاتها وتصحيحها. .. وإذا ما أخطأ المشترع في غرضه واتخذ مبدأ يخالف المبدأ الذي ينبثق من طبيعة الأشياء .. فإنك ترى القوانين آخذة في الضعف .. والبنية آخذة في الفساد، ولا تنقطع الدولة عن الاضطراب حتى تتداعى أو تتبدل وحتى تكون الطبيعة التي لا تغلب قد استعادت سلطانها…

    وهذا التناقض بين الاختلاف والاتفاق هو تناقض جدلي بالطبع، أي إن الحاكم يمكن أن يصير محكوماً والمحكوم يمكن أن يصير حاكماً، بحكم استحالة دوام الاتفاق، كما أشار روسو، أي بحكم استحالة ثبات أوضاع المجتمع، أي مجتمع، على ما هي عليه، وبحكم عدم ثبات الأفراد على ما هم عليه. الدولة لا تستمد سيادتها من عدد مواطنيها، وإلا لكان هناك تفاوت وتفاضل في السيادة بين الدول، بحسب عدد السكان، والواقع لم يقل ذلك، ولا يقول ذلك اليوم. لا تفاوت ولا تفاضل بين المواطنين الأحرار والمستقلين في الدولة الواحدة، ولا تفاوت ولا تفاضل في السيادة بين الدول الحرة والمستقلة؛ الاستقلال والسيادة مقولتان متلازمتان، سواء على صعيد الأفراد أو على صعيد المجتمعات والدول. السيادة، بما هي إرادة عامة، أو بما هي سيادة الأمة وسيادة الشعب…

    الفروق الطبيعية بين الأفراد، ولا سيما في القوة والضعف أو في الثروة والملك وما إليها لا يجوز أن تنجم عنها حقوق وواجبات، وإلا فإن الحق لا يقوم إلا على قاعدة غير مؤكدة وغير ثابتة، ناهيكم عن عدم شرعيتها. إذا كانت القوة هي التي تقرر الحقوق للأقوياء والواجبات على الضعفاء، فإن الأقوى يزيح من هو أقل قوة منه ويقرر حقوقا جديدة وواجبات جديدة، فما قيمة الحق الذي يزول عند اتقطاع القوة ما دام من الطبيعي أن هنالك دوماً من هو أقوى؟. فلا يجوز والحال هذه أن يكون لكل من الحق بقدر ما له من القوة؛ هذا المبدأ لا يقيم نظاماً اجتماعياً، بل فوضى فحسب. فهل يعقل أن تتحدد العلاقات بين مواطني الدولة وفق القواعد التي تقررها……

    نزول الإنسان عن حريته، أو تخليه عنها، هو نزوله عن صفته إنساناً، وعن حقوق الإنسانية، وتخل عن واجباته أيضاً، فكيف يمكن أن يتخلى إنسان عن حريته وقوته وهما أداتا حفظه من غير أن ينزل ضرراً بنفسه؟ الجواب عند روسو هو “الاهتداء إلى شركة (أي إلى نوع من أنواع الاجتماع المدني) تدافع عن الشركاء، وتحمي، بجميع ما لها من القوة الجماعية، شخص كل مشترك وأمواله، شركة ينضم فيها كل مشترك إل شركائه ويتحد بهم، ولكنه، مع ذلك، لا يطيع إلا نفسه، ويظل متمتعاً بالحرية نفسها التي كانت له”. هذه الشركة هي العقد الاجتماعي الذي مبدؤه الحرية والاستقلال، وقوامه الشراكة أو المشاركة وغايته النفع العام أو المصلحة العامة المشتركة بين الجميع. وشروط هذا العقد، أو هذه الشراكة، واحدة في كل مكان……

    بخلاف أرسطو الذي وصف الإنسان بأنه “حيوان اجتماعي” أو اجتماعي بطبعه، مما يوحي بأن المجتمع من إنتاج الطبيعة، ذهب روسو إلى أن الاجتماع عامة والاجتماع المدني خاصة من إنتاج البشر، من إنتاج الوعي والإرادة، أي من إنتاج التاريخ، من دون أن يتوقف عند السؤال: أيهما كان أولاً. ولعله قدم الوعي على الوجود. ولن نتوقف عند هذه المسألة، فقد سبقت الإشارة إلى أن العمل، عمل الرأس واليدين، هو أساس الاجتماع البشري. لكن ما نريد توكيده أن الاجتماع البشري ابن التاريخ، لا ابن الطبيعة، وهذا هو رهان العلمانية الرئيس. ومن ثم فإن روسو على الخط الذاهب إلى هيغل فماركس في هذه المسألة. أعضاء المجتمع المدني شركاء في هيئة سيادية واحدة (دولة) لا تنقسم ولا تتجزأ، وهم متساوون في هذه الشراكة، ليس لأحدهم أو لبعضهم أي حق ليس للجميع، وليس أي منهم مواطناً أكثر من الآخر؛ ومن هنا قولنا: المواطنة كالإنسانية صفة لا تقبل التفاوت والتفاضل. وهم متساوون لأن كلاً منهم عضو كامل العضوية في الهيئة السيادية، وليس بوسعه أن يكون أكثر أو أقل ويبقى مواطناً وإنساناً. الاجتماع هو أول مظهر من مظاهر إنسانية الإنسان، فليس من إنسانية خارج إطاره.

    بموجب العقد الاجتماعي، وعلى شروطه، يدخل كل شريك، أي كل مواطن، في علاقة مزدوجة: علاقة مع الأفراد الآخرين تتعين بموجبها الحقوق المدنية، وعلاقة مع هيئة السيادة نفسها تتعين بموجبها الحقوق السياسية، وتفرض هذه العلاقة المزدوجة التزامات متبادلة. “لكن قاعدة الحقوق المدنية التي بمقتضاها “لا يلزم الإنسان باحترام الالتزامات التي أخذها على نفسه”

    “ولد الإنسان حراً طليقاً، ومع ذلك، فهو مثقل بالقيود في كل مكان. ولرب رجل يتوهم أنه سيد الآخرين، وهو لا يني يرسف في أغلال من العبودية هي أثقل من أغلالهم”… تلكم نظرة متفائلة إلى طبيعة الإنسان، لا تريد أن تقول إن الحرية هي ماهية الإنسان فحسب، بل تذهب إلى أن العقد الاجتماعي عقد طوعي أساسه الحرية؛ بخلاف نظرة هوبز السوداوية (الإنسان ذئب الإنسان) التي انطلقت من افتراض أن الاجتماع البشري قائم على الضرورة. الاجتماع البشري عند روسو مؤسس على الحرية، وهو، من ثم فضاء الحرية؛ مجتمع قائم على التعاقد الطوعي الحر.
    قبل روسو بأكثر من ألف عام قال عمر بن الخطاب: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟. ولا يزال السؤال قائماً: هل ولد الإنسان حراً طليقاً؟ هل الحرية من جبلَّة الإنسان وفطرته، أم هي إحدى قابلياته؟ ثمة أطروحتان متعارضتان في الإجابة عن هذا السؤال، نجدهما في هذا البحث عند هوبز وروسو، وكثيرين غيرهما. وما من شك في أن الإنسان ولد مقيداً بالضرورة / الضرورات الطبيعية، ثم تحرر منها بالاجتماع، ولا أريد أن أقول بالوعي، لأن الوعي اجتماعي مهما تظاهر في صور فردية لا حصر لها، ومهما تظاهر في صور فئوية أو طبقية أو دينية أو مذهبية. إلا أن الاجتماع الذي أساسه العمل هو الذي حرر الإنسان تدريجاً من هذه الضرورات التي ليس بوسع الإنسان حذفها أو إلغاؤها، فجل ما يستطيع فعله هو فهمها والسيطرة عليها إلى هذا الحد أو ذاك. ومن المهم أن نؤكد أن الاجتماع هو الذي حرر الإنسان من الضرورة الطبيعية؛ فليس من حرية خارج نطاق المجتمع الذي سيبدو لنا ضرورة وضرورات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية جديدة تتوقف حرية الإنسان على مدى وعيها والسيطرة عليها. وليست السيطرة على هذه الضرورة سوى المعنى المرادف لسيطرة الإنسان على نتاجات عمله.
    ثمة أطروحتان: الضرورة التي قال بها هوبز وغيره والحرية التي قال بها روسو وغيره، قبله وبعده؛ والأطروحتان صحيحتان معاً، وكل منهما خاطئة وحدها؛ فليس ثمة حرية بلا ضرورة؛ ومن ثم فإن الحرية قابلية في الإنسان. ولا بد هنا من تمييز الحرية من التحرر، إذ التحرر يعني الفكاك من قيد خارجي، فهو فعل خارجي، كالتحرر من الاستعمار أو من الاستبداد السياسي، بخلاف الحرية التي هي فعل داخلي، في الفرد والمجتمع والجماعة البشرية. الإنسان قابل للحرية وقابل للعبودية، وهذه القابلية مشروطة بالوعي ومحددة به. والوعي هو الوجود مدركاً على نحو ما، هو شكل وجودنا المادي؛ ولا حجة لمن يظن أننا نرد الظاهرة المادية إلى أسباب غير مادية.

    غير أن روسو يتلمس على نحو عبقري جدلية العبد والسيد، فمن يتوهم أنه سيد الآخرين هو عبد، لا لأوهامه فحسب، بل للذين يتوهم أنه سيدهم. ذلكم معنى آخر للحرية، معنى سياسي إذا شئتم: العبد هو السيد والسيد هو العبد. وهذا المعنى يقبع في أساس فكرة المجتمع المدني بوصفه مسرح التاريخ وفضاء الحرية في الوقت ذاته. ولا تفصح جدلية السيد والعبد عن جميع مكنوناتها إلا في نطاق النظام الاجتماعي الذي يعده روسو حقاً مقدساً هو أساس جميع الحقوق، على أنه لا ينبثق من الطبيعة قط، بل يقوم على اساس من التعاقد بين ذوات حرة ومستقلة. ولكي نفهم حدود الحرية والسيادة والاستقلال على نحو ينأى بها عن المجردات الأثيرية، يحسن بنا لا أن نتحدث عن جدل الحرية والضرورة فحسب، بل أن نقرن جدل الحرية والضرور بجدل العشوائية والانتظام الذي أزعم أنه قانون المجتمع المدني. وهو ما يؤكد ما ذهب إليه روسو من أن النظام الاجتماعي حق مقدس وأساس لجميع الحقوق. العقد الاجتماعي هو أساس الانتقال من الحالة الطبيعية إلى الاجتماع المدني.

    ليس بوسعنا أن نفسر الانتقال من الحالة الطبيعية إلى الحالة المدنية سوى بتطور الحاجات وتحسين شروط إشباعها. فالمجتمع المدني هو منظومة الحاجات، كما عرفه هيغل، وهو الحالة الاجتماعية التي تضع حداً لسطوة القوة وتطرفها. “ليس لإنسان ما سلطان طبيعي على مثله، والقوة لا تخول أي حق كان، لذلك فإن العهود تظل أسَّاً لكل سلطة شرعية بين الناس… وتوصلاً إلى جعل الحكومة الإرادية التحكمية حكومة شرعية، يجب إذاً أن يكون الشعب في كل جيل هو السيد في قبولها أو رفضها، ولكن هذه الحكومة لا تعود عندئذ تحكمية
    علي بارزان
    04 05 21 20

    1. يرجى مراجعة تعليقي ونظرة الفلاسفة الى الاغنياء والفقراء وتاثيرهما في بناء مجتمع مستقر تتساوى فيه كلهم امام القانون ولا ينبغي ان يسمح لاغناء ثروة عظيمة ……لشراء ذمم الفقراء
      لمقالة الاخ السابقة
      http://sotkurdistan.net/2021/05/03/الفکر-الاجتماعی-قد-یساعد-السیاسی-جع/
      علي بارزان
      09 05 21 20

Comments are closed.