2غموض وتشويه الدين الئيزدي صناعة ئيزدية متعمدة / حاجي علو

يبدو أن أحد الإخوة من الكتبة المرموقين قد تبنّى ملاحقة فقرات كُتبنا لدحضها وتشويهها مستخدماً تعابير لا تخلو من الصلافةوما المانع من نقدها كلها سلباً وإيجاباً علناً وسأكون شاكراً له في إرشادي إلى الأخطاءوأنا لم أكتب شيئاً يسيءُ لأحد ولا أضفت شيئاً من عنديلكن والله لن أعتمد على المصادر التي أساسها أسطورة ومتنها خرافة و الطافي منها أكاذيٌب باطلةنسجها مُعادون أويجهلون الئيزديين أصلاًمصدري هو الشارع الئيزدي وأحياناً نصوصه, (بيري كارــ إلهُ العملمضاف ومضاف إليهلقب معروف غير مُشخص الإسمٌ وجميع الإسماء اللاهوتية الإلهية المجهولة ننسبها نحن إلى طاوسيملك لأنه هو اللهمن تلك الألقاب بيري توتنيبيري زاديبيري لبنابيرافاتمةلكةزةن وخودان أيضاًمثل تلقيب رموزالخاسين (البشرمجهولي الهوية بلقب الشقسوهو رب و مُبرّك جميع الأعمال والمشاريع والأسفارتبركة تاوسيملك نسميها بيروزيكرنأقوالنا مليئة بهذه المعانيإذهب إلى الشارع فإذا إلتقيت عجوزاً من الأبيار وخبير بهذه المعانيفبادره بقولكهات يدك يا بير لأزورهسيرد عليك البير هو طاوسيملك يا ولدي ويطيل بالدعاء لكوإذا إلتقيت بشيخ لنفس الموقفقال لك الشيخ هو شيخادي وأيضاً سيطيل في الدعاءشيخ شيخادية وبير طاوسيملكة,….. لا تذهب بعيداً أي بير هسلممان تلتقي به إسأله من هو بيرك الرسم ؟ سيقول بيري طاوسيملك (بيري تة ئةز نة بيزّة كةس), هكذا بإختصار دونما حاجة إلى عشرات المصادر الفارغة ولملمة الألفاظ من هنا وهناك لتركيب أَسماء مشوهة ليس لها وجود في التراث الئيزدي ولا علاقة لنا بشعوبها وقومياتها ولغاتها غير التجاور (بير ليس مشتقاً من بيترلكن طاوسيملك مشتق من ديموزو,و بيري كار من برينكار أو بابار!!!!,كل هذه إقتبسناها ولا كلمة من آلافكلمات اللغة لم نقتبسها طيلة آلافالسنين من العيش المختلط,أليس هذا مدعاة دهشة وتعجب ؟ بنفس الوقت يتجاهل تماماً وجود هذا الإسم من أفغانستان وحتى البحر المتوسط في الماضي والحاضر وبصورة مقدسة حتى بين طوائف المسلمين ,كنت أتمنى من الأستاذ الفاضل أو حتى من جمهور القراء الكرامممن يعرف شيئاً من اللغة الآشورية أن يستشهد ولو بثلاث كلمات آشورية في لغة الئيزديين الكوردية وهم يخالطونهم لثلاثة آلاف سنةلكن الفارسيةأنا لوحدي أستطيع الإتيان بمئات الكلمات في لغتنا ومنها هذين الإسمين (بير كار)منفصلين لأن إسلامهم ألغى اللقب الإلهي السابق وربما موجود أنا لا اعلم به,أيَّ إنسانٍ لم يلقب طاوسيميك بالشيخ,ولا مرة قد لقب بالشيخ ولو من قبل الأجانب الجهلة الذين كثيراً ما كتبوا الأبيار شيوخاًأم هو خلطٌ و ذر الرمال في العيون ؟

كان الأولى أن تستقطع الفقرة من صفحة الكتاب المنتظر51 من الطبعة الأولى أو 63 من الطبعة الثانية أومجلة كلاويز 1940 مقال توفيق وهبيكاملةً

 (دياووس بيتر Diyvuh Piter= أب السماء/أو الأب السماءإله السماءاـ ((الإله الأكبر الفاعل للخيروكان مقدم معبودي الهندوأوروبيين (الديفاتيسمى (دي يوسإله السماء)، (دياووس بيترالمعبود الهندي الحالي، وهو نفسه زؤوس باتير اليوناني جوبيتر الروماني كلها الأب 

ديوس أي الأب الأله السماء بعينه )=.

لكن الأستاذ لم يكمل العبارة ئةم خواية دياووس ثيتر بوو كة هةتا ئيستاش لةلايةن داسنياكانةوة بةناوي (ملك تاوس ـ عب تاوسةوة ئةبةرستريما معناه (هذا الإله كان دياووس بيتر الذي يعبده الداسنيون حتى اليوم بإسم ملك تاوس ـ عب تاوسنعم عندنا الآن تحول من بيتر إلى بير وعند الفرس إلى بدر يعني الأب بالأصل أب السماء,

وأثناء نهضة الداسنيين وفي قول زً سبةيكيت عدويا للشيخ عدي الثاني ومحاوره ملكفخردينشُبّه بعزرائيل ثم بالملاك الصالح فأصبح تاوسيملك بدلاً من تاوسي بيروكانت هذه خطوة جيدة نحو التلائم مع البيئة العباسية المخيفة التي لا يفهمها الئيزديون حتى اليومفيركزون جلّ أبحاثهم على فرمانات العهد العثماني بينما كانت هذه أهونها فتحت الحكم العثماني كان هناك ئيزديون بالإسم يظهرون ويدفعون الضرائب ويشاركون في الحروب وكانت هناك فترات سلام وبإسمهم الواضحأيّ شيء من هذا لم يكن تحت حكم الخلافات العربيةفترة محاق كلّيلا ظهور بغير الإسلام المكان الذي ليس فيه جبل لم يبق فيه داسنيوعند اليونان هو هو حتى اليوم زاوس يعني اللهأما الرومان فقد أضافوا التسمية التشريفية المقدسةإلى إسم القديس شمعون كيبا وسموه بيترس والآن هو القديس بطرس صاحب الفاتيكانولا يوجد تلميذٌ للمسيح بإسم بيتر إنما هو إله الرومان قبل المسيحيةأي أنهم كالئيزديين بعد الئيزدياتيلم يتخلو عن إلههم جوبيتر كوكب المشتري إله الحرببالمناسبة شمعون كيبا قد ورد في (قول شيخ وئاقوب)المهم لملكفخردين وفي الإنترنيت الإيراني يقول الكاتب (لم يتأكد لنا أن اهورامزدا هو جوبيتر)نعم بصريح المعنى اهورمزدا يعني الشمس نفسهالا إله الشمس ولا خالقها ولا صاحبها,لا أخوها ولا خالها هي كلمة كوردية وليست فارسية (هور باللهجة الشبكية والهورامانية +مز يعني الحقالخيرالثمنالأجرة بلهجتنا نحن الئيزديين+دا بجميع اللهجات الكورديةويعني بالعربية الشمس (واهبة الحقالخير) وبالفارسية (خورشيد راست داد هي نفسها إله الخير ة

((ل(لقد أطلق زرادشت على أولئك الذين لم يتبعو دينه إسم دئيفةيسنة أي عبدة الجن) 

وقد أكد على هذا في برنامج حقائق الأديان وهو الذي يدافع عن الئيزديين لتبرئتهم من إبليس ,أولاً (دئيفة)ديو هو ليس جناً وهو مخلوق خيالي قصصي يترجمه الكورد والفرس إلى (إبليسوبالعكسومعناه الحقيقي هوالغول لا يرد في غير القصص المجتمعية عبر العصور ولا علاقة له بالدين صحيح أن زرادشت أطلق عليهم دئيفة يسنة بدلاً من مزدةيسنة دينهم المعروف العام المشتق من هورمزدايسنةأي عبدة الشمس,فإلغائه جميع الآلهة كان شيئاً مرفوضاً من قبل الجميع فحاربوه وهو بدوره سماهم بتلك التسمية وهرب إلى بلختماماً مثل النبي محمد فقد سمى جميع القريشيين بالمشركين والكفار والسفهاء طيلة عشرين عاماً لكن بعد نجاح دعوتهلا تجوز الخلافةإمارة المؤمنين إلا لقريشهكذا تكون البدايات والنتائج الأخيرة في كل النضالاتولم يُعترف به إلا بعد حوالي 100 على وفاته عندما تسلم دارا الحكم إبن الحاكم الذي لجأ إليه زرادشت وهو لم يكن قد أتى بدينٍ جديد فمبادئه الأساسية كانت مقدسة سلفاً (الشمسالنارالثوروهو لم يلغها وهي نفسها باقية عندنا كما هيهو دوَّن الدين فنسب إليه ولم يُسم بالزرادشتي إلا من قبل الأجانب وبعد سقوطهم وتكفيرهم من قبل المسلمين في ملاحظةٍ أخرى لتوفيق وهبيكان الأستاذ في مواقف سابقة يؤيدها ويذكرها خبرية,لكن الآن وبعد إطلاعه على ص 18 من الجزء الأولأظهر شيء من الإعتدال فيقول {لا يستبعد توفيق وهبي أن تكون لفظة داسني التي تطلق على الئيزديين أحياناً محرفة من دئيفةيسنة}وهذا غير صحيح تسمية دئيفة يسنة إنتهت في زمانه ولم تعش بعده بيوم إنما مزدةيسنة كان قبله وإستمر ديناً رسمياً للدولة لثلاثة عصور الأخميني والأشكاني والساساني وقُضي عليه نهائياً بالزحف الإسلامي لكنه لم يمت حتى اليوم بالرغم من الفرمانات والتحريف والتشويه وهو اليوم داسني,

لم أكن أتوقع أن تكون المقالات السابقة في البحث عن جذور الكلمات هي تمهيد لتشويهات أكبر,من قال أن بابير هو كبير كهنة الئيزديين ؟ مُباركٌ لكم هذه المصادربابير هو جدالأب الأكبرالمُسنأو إسم علم بنفس المعنى ثم أن الدين في العصر الكيشي الكوردي كان الزروانية تطور فيما بعد إلى المهرية أو الميثرائيةوالإله ئيزيدالإله الجنوبي البابلي وبنفس معنى تاوس بيتر الإله الشمالي ولا يزالان إسمان للخالق خودانخودي,كلاهما بنفس المعنيأحدهما يُحاكي اليونان والجنوبي السومريين والساميينوقد كان ذلك في زمن جمجمي سلتان عابد الثور(كًاي بريسوهو سلتان ممجد عندنا جداً له قول ديني وقصة تراثية طويلة وعريضةمن ألطاف الأستاذ في مقابلته في قناة حقائق الأديان أنه قارن بين تبركة الزرادشتيين ببول الثور والمسلمين ببول البعيروهو عندنا ممجدٌ أيضا بدليل قولين وعيدين للثور بينما لطاوسيملك عيد واحد وللشمس عيد واحد وللنار عيدان هكذا هم نحن تاوسيملك هو بنفسه بارك الثور ووضع له كتلة اللحم على كتفه لتمكينه من جر المحراث دون أذى وهذا ما دعى إليه زرادشت وأخيراً نأتي إلى كلمة سيبار فيقول أنها زيبار وهذا غير صحيح مئات الكلمات تتشابة في اللغات المختلفة بمعاني تختلف زيبار هي كلمة كوردية نقية,مركبة من زيالنهر وبارالجهة أي جهة نهر زي زي باروالجهة الأُخرى بارـ زان جهة الولادةما يعني ولادة الخليقة من هناك كهف شانيدر ؟

حاجي علو 10 , 6 , 2021